السبت 13 ديسمبر 2025 الموافق 22 جمادى الثانية 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

كل ما تريد معرفته عن فيروس Rhinovirus الأنفي بالتفصيل

الفيروسات
الفيروسات

فيروس Rhinovirus يعد واحدا من أكثر الفيروسات انتشارا بين البشر خاصة في فصلي الخريف والشتاء حيث يمثل السبب الأول لنزلات البرد الشائعة، وفي هذا المقال يستعرض القارئ نيوز كل ما تريد معرفته عن فيروس Rhinovirus الأنفي بالتفصيل مع شرح تأثيراته وأعراضه وطرق الوقاية منه.

مقدمة حول فيروس Rhinovirus وأهميته الصحية

يُعتبر فيروس Rhinovirus من الفيروسات المنتشرة حول العالم والتي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي العلوي للإنسان وقد اكتسب هذا الفيروس شهرة كبيرة بسبب قدرته العالية على الانتقال بين الأشخاص بسهولة مما يجعله سببا رئيسيا في الإصابة بالزكام والرشح والتهابات الأنف الخفيفة والمتوسطة، ويصنف فيروس Rhinovirus ضمن عائلة الفيروسات البيكورناوية المعروفة بسرعة تكاثرها وقدرتها على إصابة الإنسان عبر الطرق التنفسية، ويهتم العلماء بدراسة «آليات انتشار الفيروس» و«طرق الوقاية» و«أساليب العلاج» لأن هذا الفيروس رغم بساطته قد يسبب إزعاجا كبيرا خاصة لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

كيفية انتقال فيروس Rhinovirus بين الأشخاص

ينتقل فيروس Rhinovirus بين الأفراد عبر عدة طرق بسيطة تجعل انتشاره واسع النطاق، فالعدوى قد تنتقل من خلال «الرذاذ التنفسي» الذي يخرج مع السعال أو العطس أو الكلام مما يسمح لجزيئات الفيروس بالانتقال مباشرة إلى الشخص السليم، كما ينتقل فيروس Rhinovirus عبر ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين حيث يعتبر الفيروس قادرا على البقاء على الأسطح لفترة قصيرة تسمح بانتقاله، إضافة إلى ذلك قد تنتقل العدوى في الأماكن المغلقة التي يقل فيها تدفق الهواء مما يزيد من فرصة استنشاق الهواء الملوث بجزيئات الفيروس المنتشرة.

أعراض الإصابة بفيروس Rhinovirus

تظهر أعراض فيروس Rhinovirus على معظم المصابين بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض للعدوى وتكون الأعراض في العادة خفيفة إلى متوسطة لكنها قد تشتد لدى أصحاب المناعة الضعيفة، ومن أبرز هذه الأعراض الشعور بـ«احتقان الأنف» وصعوبة التنفس من أحد المنخرين أو كليهما إضافة إلى سيلان الأنف المستمر، كما يشعر المريض بـ«التهاب الحلق» مصحوبا بحكة مزعجة وقد يصاحبها ألم بسيط عند البلع، ويعد «العطس المتكرر» من العلامات الواضحة للإصابة بفيروس Rhinovirus حيث يحاول الجسم التخلص من الجسم الغريب داخل الممرات الأنفية، وقد يعاني المريض من «سعال خفيف» ناتج عن تهيج الحلق إضافة إلى «ارتفاع بسيط في درجة الحرارة» خاصة لدى الأطفال الصغار، كما قد يشعر المصاب بإرهاق عام وانخفاض في النشاط نتيجة مجهود جهاز المناعة في مواجهة الفيروس.

من الأكثر عرضة للإصابة بفيروس Rhinovirus

يصيب فيروس Rhinovirus جميع الفئات العمرية لكنه يكون أكثر تأثيرا على بعض الفئات التي تعد «أصحاب المناعة الضعيفة» مثل كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، كما يصيب الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة في الأماكن المزدحمة مثل المدارس ووسائل النقل والمستشفيات، بالإضافة إلى ذلك يعد العاملون في المجالات الصحية أكثر عرضة للعدوى بسبب احتكاكهم المستمر بالمرضى، وتؤثر «التقلبات المناخية» و«انخفاض درجات الحرارة» في زيادة انتشار الفيروس لأن الجهاز التنفسي يصبح أكثر حساسية في تلك الفترات مما يسهل دخول الفيروس وتكاثره.

كيفية تشخيص فيروس Rhinovirus

يعتمد الأطباء في تشخيص فيروس Rhinovirus على الأعراض السريرية التي تظهر على المريض مثل الاحتقان والسيلان والعطس كما قد يتم أخذ مسحة من الأنف للكشف عن وجود الفيروس في الحالات التي تحتاج إلى تشخيص دقيق، ويُستخدم هذا الفحص عادة في المستشفيات أو في حالات الاشتباه في عدوى شديدة أو في حال تسبب الفيروس في مضاعفات لدى المريض، ورغم أن فيروس Rhinovirus غالبا ما يكون محدودا ولا يحتاج إلى فحوص معقدة فإن معرفة نوع الفيروس تساعد الطبيب في تحديد أفضل طرق التعامل مع الحالة وتقديم العلاج المناسب.

علاج فيروس Rhinovirus والطرق المستخدمة لتخفيف الأعراض

لا يوجد علاج محدد يقضي على فيروس Rhinovirus لأن هذا النوع من الفيروسات يعتمد على دورة حياة قصيرة يتخلص منها الجسم مع مرور الوقت، ولكن يعتمد العلاج على «تخفيف الأعراض» ومساعدة المريض على الشعور بالراحة، ويشمل ذلك شرب كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة للحفاظ على ترطيب الجسم، ويمكن استخدام المحلول الملحي لتنظيف الأنف وتخفيف الاحتقان، كما تساعد «الراحة الكاملة» في تعزيز مناعة الجسم ومنحه القدرة على مواجهة الفيروس، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب أدوية خافضة للحرارة أو مضادات الاحتقان حسب شدة الأعراض، ورغم أن الكثيرين يلتجئون إلى المضادات الحيوية عند الإصابة بالبرد إلا أنها لا تفيد في علاج فيروس Rhinovirus لأنه فيروس وليس بكتيريا.

طرق الوقاية من فيروس Rhinovirus

تلعب الوقاية دورا مهما في الحد من انتشار فيروس Rhinovirus حيث يمكن تجنب العدوى عبر اتباع خطوات بسيطة مثل غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية لأن اليدين أكثر وسيلة لنقل الفيروس، كما يجب تجنب لمس الوجه خاصة منطقة الأنف والفم والعينين خلال التواجد خارج المنزل، ويُنصح بالمحافظة على «التهوية الجيدة» داخل المنزل أو أماكن العمل وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، كما تعتبر «المسافة الآمنة» بين الأفراد وسيلة فعالة لتقليل نقل العدوى عبر الرذاذ المتطاير، ويجب تشجيع الأطفال على اتباع أساليب النظافة الشخصية لأنهم أكثر الفئات عرضة للإصابة.

يظل فيروس Rhinovirus واحدا من أكثر الفيروسات انتشارا بين البشر لأنه سريع الانتقال ويسبب أعراضا مزعجة رغم أنها غالبا بسيطة، ومع ذلك فإن وعي المجتمع بطرق الوقاية والعلاج يساعد على تقليل انتشار المرض والتعامل معه بشكل صحيح، وتبقى أهمية المعلومات الصحية الموثوقة أمرا ضروريا لحماية الأسرة والمجتمع من العدوى وضمان سلامة الجميع، ويجب الاهتمام بكل ما يتعلق بـ«الصحة العامة» خاصة خلال مواسم انتشار نزلات البرد لأن الوقاية هي السلاح الحقيقي في مواجهة فيروس Rhinovirus.

تم نسخ الرابط