الإثنين 21 يوليو 2025 الموافق 26 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

حصيلة جديدة لعدوان الاحتلال.. 59 ألفا و29 شهيدا بغزة منذ 7 أكتوبر

غزة
غزة

سجل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أرقامًا كارثية جديدة، بعد أن ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 59 ألفًا و29 شهيدًا، والمصابين إلى 142 ألفًا و135 جريحًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وسط استمرار المجازر بحق المدنيين وتدهور الوضع الإنساني إلى مستويات غير مسبوقة.

موجات متصاعدة من العنف منذ استئناف العدوان

وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، فإن الاحتلال صعّد من وتيرة عملياته العسكرية منذ 18 مارس الماضي، عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى استشهاد 8196 فلسطينيًا، وإصابة 30 ألفًا و94 آخرين خلال تلك الفترة فقط، مما يعكس شدة العنف المستخدم ضد السكان العزل.

ويواصل الاحتلال استخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي في استهداف منازل المدنيين والبنى التحتية، دون أي اعتبار للمدنيين أو احترام للقوانين الدولية والإنسانية.

«لقمة العيش» تقتل الفلسطينيين.. شهداء بلا ذنب

في مشهد يزيد من مأساوية الوضع، تحوّلت «لقمة العيش» إلى طريق للموت، إذ كشفت الإحصائيات الرسمية أن عدد الشهداء الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم توفير احتياجات أسرهم من المواد الغذائية أو المياه أو الوقود، قد بلغ 1021 شهيدًا حتى الآن، فيما أصيب أكثر من 6511 آخرين، في ظل انعدام سبل الحماية أو التنقل الآمن.

وغالبًا ما تُستهدف الأسواق، والمخابز، وطوابير توزيع الإغاثة، الأمر الذي يجعل كل محاولة للبقاء على قيد الحياة مخاطرة حقيقية.

مأساة مستمرة.. 99 شهيدًا و650 مصابًا خلال 24 ساعة فقط

وفي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة فقط، وصل إلى مستشفيات غزة 99 شهيدًا، إضافة إلى 650 مصابًا، أغلبهم من النساء والأطفال، نتيجة القصف العشوائي الذي طال أحياء مكتظة بالسكان ومناطق يقطنها نازحون فرّوا من مناطق الاشتباك.

تلك الأرقام ليست سوى جزء من الحقيقة، إذ أشارت «وفا» إلى وجود عدد غير معلوم من الضحايا لا يزال تحت أنقاض المباني المدمرة أو على الطرقات، بينما تعجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر وانهيار منظومة الخدمات الطبية.

الوضع الإنساني.. إلى حافة الانهيار

مع اتساع رقعة الدمار، تشهد غزة أزمة إنسانية خانقة، وسط نقص حاد في المواد الطبية، والمياه، والوقود، والغذاء. 

كما تعطلت معظم المستشفيات عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء وقصف المنشآت الصحية.

ويقول مسؤولون في القطاع الصحي إن غرف الطوارئ امتلأت بالمصابين، وإن الأطباء يضطرون إلى إجراء عمليات جراحية دون تخدير أو أدوات كافية، في مشهد يعيد إلى الأذهان كوارث الحروب الكبرى.

الاحتلال يواصل التجاهل التام للدعوات الدولية

رغم تصاعد الإدانات الدولية، تواصل حكومة الاحتلال عملياتها العسكرية، دون احترام لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، أو التزاماتها كقوة محتلة، ما دفع العديد من المنظمات الحقوقية إلى توجيه اتهامات صريحة بارتكاب جرائم حرب.

ودعت جهات دولية عدة، من بينها الأمم المتحدة، إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية، إلا أن الاحتلال لا يزال يعرقل جهود الإغاثة، ويواصل فرض حصاره الخانق على القطاع منذ ما يزيد عن 17 عامًا.

صمود فلسطيني رغم الجراح

ورغم فداحة المشهد، يبدي الفلسطينيون في غزة صلابة استثنائية في مواجهة آلة الحرب، حيث يواصل آلاف المدنيين جهودهم اليومية في البحث عن المفقودين، ومساعدة المصابين، وتأمين أبسط مقومات الحياة لأسرهم، في ظل عجز العالم عن وقف نزيف الدم المستمر.

في الوقت ذاته، تتزايد حملات التضامن الشعبي العربي والدولي مع القضية الفلسطينية، وسط مطالبات بفرض عقوبات على الاحتلال ووقف الدعم العسكري الذي يُستخدم في قتل المدنيين.

غزة تنزف.. والعالم يكتفي بالمشاهدة

بين ركام البيوت المحطمة وأجساد الأطفال المسجاة، ترسم غزة ملامح مأساتها المستمرة، في ظل صمت دولي بات شريكًا في الجريمة.

 ومع كل يوم يمر، ترتفع أعداد الضحايا، بينما يُحرم الناجون من أبسط مقومات الحياة، في انتظار أن تستفيق الإنسانية قبل أن تُمحى المدينة من الوجود.

تم نسخ الرابط