حر الصيف والإجازات.. خطوات بسيطة لحماية طفلك في المشاوير العائلية
الصيف يحمل الكثير من الأوقات الممتعة التي تنتظرها العائلات طوال العام من أجل قضاء أوقات مميزة برفقة الأطفال والذهاب إلى أماكن التنزه والتسلية إلا أن «الصيف» يحمل في طياته أيضًا بعض التحديات التي تتطلب استعدادًا خاصًا خاصة في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي أصبح سمة متكررة خلال أشهر «الصيف» الأخيرة في بلداننا العربية لذلك فإن «حماية الطفل» أثناء الخروج في مثل هذه الأجواء الحارة بات أمرًا ضروريًا لتجنب الإصابة بالمضاعفات الخطيرة مثل «ضربات الشمس» أو «الجفاف» أو «الإرهاق الحراري».
حرارة «الصيف» والخروج العائلي
تخرج الأسر بشكل متكرر في «الصيف» سواء للذهاب إلى المصايف أو الحدائق أو حتى لزيارة الأقارب ومع ازدياد ساعات التعرض لأشعة الشمس المباشرة تزداد المخاطر الصحية التي قد تصيب الأطفال بشكل خاص فهم أكثر عرضة من البالغين لفقدان السوائل أو التعرض لأشعة الشمس الضارة ولذلك من المهم جدًا أن تكون لدى الأسرة خطة واضحة لحماية الطفل من حرارة «الصيف» خاصة أثناء الرحلات أو التنزه الطويل خارج المنزل.
أهمية الملابس المناسبة في فصل «الصيف»
الخطوة الأولى في حماية الطفل تبدأ من اختيار الملابس المناسبة حيث يُفضل ارتداء «ملابس قطنية فضفاضة» ذات ألوان فاتحة تعكس حرارة الشمس وتساعد على «تهوية الجسم» بشكل جيد ويُنصح بعدم استخدام الأقمشة الصناعية أو الضيقة لأنها تحتبس الحرارة وتؤدي إلى التعرق الشديد وظهور الالتهابات الجلدية كما يجب أن يرتدي الطفل «قبعة واسعة الحواف» أو غطاء للرأس لحمايته من «أشعة الشمس المباشرة» خصوصًا في ساعات الظهيرة.
الترطيب المستمر وتناول السوائل
في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال «الصيف» يكون فقدان الجسم للسوائل أمرًا متوقعًا ولذلك من المهم أن يحمل الطفل زجاجة ماء خاصة به وأن يتم تذكيره بشرب الماء بانتظام حتى وإن لم يشعر بالعطش كما يُمكن تقديم «العصائر الطبيعية» أو «الفواكه الغنية بالماء» مثل «البطيخ» و«الشمام» و«الخيار» للحفاظ على توازن السوائل في الجسم وتقليل فرص الإصابة بالجفاف الذي يُعد من أخطر مضاعفات «الصيف» على الأطفال.
حماية الطفل من أشعة الشمس المباشرة
من الخطوات الأساسية لحماية الطفل في «الصيف» عدم تعريضه لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة خاصة ما بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا وهي الساعات التي تكون فيها الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها ويفضل أن يتم البحث عن الأماكن المظللة أثناء التنزه أو استخدام «المظلات الشمسية» وإذا لزم الأمر للخروج في تلك الأوقات يجب وضع «كريم واقي من الشمس» على المناطق المكشوفة من الجلد كل ساعتين لحماية الطفل من الحروق الجلدية.
مراقبة علامات الإجهاد الحراري
في أوقات «الصيف» الشديدة يجب على الأمهات والآباء مراقبة أطفالهم باستمرار والانتباه لأي علامات تدل على «الإجهاد الحراري» مثل «الدوخة» أو «الصداع» أو «التعرق الزائد» أو «شحوب الوجه» وفي حالة ظهور أي من هذه الأعراض يجب التوجه فورًا إلى مكان بارد وتقديم الماء للطفل مع تهوية جسمه قدر الإمكان وإذا استمرت الأعراض يجب طلب المساعدة الطبية الفورية لأن تجاهلها قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية بشكل خطير.
الوجبات الخفيفة والصحية في الرحلات
يُعد «الطعام» أحد العوامل المؤثرة في شعور الطفل خلال نزهات «الصيف» إذ يفضل دائمًا تقديم وجبات خفيفة تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية وتجنب الأطعمة الدسمة أو المحفوظة التي قد تُسبب مشكلات في الهضم خاصة في الأجواء الحارة كما يجب التأكد من حفظ الطعام في «أدوات تبريد» جيدة للحفاظ على سلامته من التلوث الذي قد يؤدي إلى التسمم الغذائي وهو أمر شائع في «الصيف» إذا لم يتم الانتباه إليه.
الأنشطة المناسبة لجو «الصيف»
في الرحلات أو أثناء الإجازة يُنصح باختيار أنشطة تناسب حرارة «الصيف» مثل اللعب في أماكن مظللة أو مغلقة ومكيفة أو الذهاب إلى الأماكن التي تحتوي على «أنشطة مائية» مثل أحواض السباحة أو الحدائق المائية حيث تساعد المياه على تخفيف الشعور بالحرارة وتُضفي جوًا من المتعة والحيوية مع مراعاة عدم المبالغة في التعرض للماء حتى لا يصاب الطفل «بنزلات البرد» أو «التهابات الأذن» التي قد تُفسد متعة الإجازة.
أهمية الراحة والنوم الكافي
يُعتبر «النوم الجيد» من العوامل المهمة التي تساعد على قدرة الطفل على مواجهة حرارة «الصيف» إذ أن قلة النوم تؤدي إلى ضعف المناعة وزيادة التهيج والانفعال وهو ما يُعكر صفو الرحلات ويزيد من توتر الطفل كما أن الراحة تساعد على تعويض الجسم عن ما فقده من طاقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار لذا يجب الحرص على تنظيم مواعيد النوم حتى في أوقات الإجازات.
رسائل توعوية مهمة لكل أسرة
في نهاية الأمر فإن الخروج مع الأسرة في «الصيف» هو فرصة لقضاء أوقات جميلة لا تُنسى ولكن هذا لا يعني تجاهل التدابير الوقائية التي تضمن سلامة الطفل وصحته لأن «الوقاية» خير من العلاج ولأن الأطفال هم الأكثر عرضة للمضاعفات فإن الاهتمام بأبسط التفاصيل مثل نوع الملابس وكمية الماء ومستوى النشاط قد يصنع فرقًا كبيرًا بين إجازة ممتعة وإجازة مليئة بالمخاطر.
