الخميس 07 أغسطس 2025 الموافق 13 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

القبض على البلوجر «أم خالد» في الإسكندرية.. والأمن يكشف تفاصيل مثيرة

أم خالد
أم خالد

في تحرك أمني سريع، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على البلوجر المعروفة باسم «أم خالد» بمحافظة الإسكندرية، على خلفية بلاغات تتهمها بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتعدي على القيم الأسرية، وذلك في إطار جهود وزارة الداخلية لمواجهة الظواهر السلبية على المنصات الرقمية والتي تمس أخلاقيات المجتمع المصري.

بلاغات تتهم «أم خالد» بتجاوزات ضد قيم الأسرة المصرية

تعود تفاصيل الواقعة إلى تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي للنائب العام، اتهم فيه البلوجر «أم خالد» بنشر محتوى مرئي يتضمن ألفاظًا وسلوكيات لا تتماشى مع القيم الأسرية والثقافة المصرية الأصيلة، وهو ما اعتبره البلاغ خرقًا واضحًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.

وقد تضمنت الشكوى اتهامات بإثارة الجدل عمدًا، واستغلال التريندات لجذب المتابعين، من خلال محتوى وصِف بـ«المسيء» والمتجاوز في حق الأسرة المصرية والعادات والتقاليد الاجتماعية.

تحركات سريعة من الأجهزة الأمنية

على الفور، تعاملت الأجهزة المختصة مع البلاغات، وباشرت عمليات الرصد والتحري، والتي أكدت صحة ما جاء في الشكاوى المقدمة، ليتم ضبط المتهمة في أحد أحياء الإسكندرية. وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدًا لعرضها على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

ويأتي هذا التحرك في ظل سياسة وزارة الداخلية الحاسمة تجاه المحتوى غير الأخلاقي، والمسيء للقيم المجتمعية، والمنتشر بشكل متزايد عبر بعض المنصات الاجتماعية.

واقعة «بيتر تاتو» تفتح بابًا للجدل

وفي سياق منفصل، كشفت وزارة الداخلية ملابسات واقعة أخرى أثارت الجدل خلال الأيام الماضية، تتعلق بشخص يدعى «بيتر تاتو»، نشر مقاطع فيديو يظهر فيها وهو يقوم برسم أوشام على أجساد عدد من السيدات، في أوضاع ولقطات وُصفت بأنها «خادشة للحياء العام»، مما أثار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد تلقت الأجهزة الأمنية عدة بلاغات من مواطنين ونشطاء، استنكروا هذه الفيديوهات، معتبرين أنها تمثل انتهاكًا صارخًا لقيم المجتمع المصري، وتستغل الإنترنت لترويج محتوى غير لائق، بدعوى الحرية الفنية أو التعبير.

ضبط «بيتر تاتو» بأدلة موثقة.. ومفاجآت في التحقيقات

وعقب عمليات تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المذكور، الذي تبين أنه يقيم بمحافظة القاهرة، وله سجل جنائي سابق، حيث سبق اتهامه في قضيتي «آداب عامة».

وبتفتيش منزله، عُثر بحوزته على عدد من الأجهزة الإلكترونية، وبفحصها فنيًا تبين احتواؤها على مجموعة من المقاطع المصورة التي توثق جلسات الرسم على أجساد السيدات، بعضها في أوضاع لا تتماشى مع الذوق العام، فضلًا عن أدوات طبية وخامات غير مرخص باستخدامها.

وخلال التحقيقات الأولية، أقر المتهم بأنه تعمد نشر هذه المقاطع بهدف جذب المشاهدات وزيادة التفاعل على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، لتحقيق أرباح مادية عبر منصات البث.

تحذيرات أمنية من إساءة استخدام الإنترنت

وأكدت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أنها لن تتوانى في التصدي لأي ممارسات تسيء لاستخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة، وخاصة ما يرتبط بالإساءة للآداب العامة أو تهديد القيم الاجتماعية والأخلاقية.

كما دعت المواطنين إلى الإبلاغ عن أي محتوى مخالف يرونه عبر وسائل التواصل، مشيرة إلى أن منصات البلاغات الإلكترونية التابعة للوزارة متاحة على مدار الساعة، لضمان التدخل السريع وحماية المجتمع.

جدل عبر السوشيال ميديا.. والانقسام مستمر

في المقابل، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بعد الإعلان عن القبض على «أم خالد» و«بيتر تاتو»، إذ انقسمت الآراء بين مؤيدين يرون أن ما حدث يمثل خطوة مهمة لضبط الفوضى المنتشرة على الإنترنت، وآخرين يرون أن بعض المضامين المُبلّغ عنها تدخل في نطاق حرية التعبير.

لكن الرأي الغالب ذهب إلى ضرورة وضع ضوابط واضحة للمحتوى المنشور، خاصة في ظل التأثير الكبير الذي باتت تملكه المنصات الرقمية على سلوكيات الشباب والمجتمع ككل.

إلى أين تتجه الأمور؟

حتى الآن، لا تزال التحقيقات جارية مع المتهمَين، في انتظار ما ستكشفه النيابة العامة من تفاصيل أخرى حول طبيعة المحتوى وأبعاده، وما إذا كانت هناك جهات أخرى ضالعة أو مستفيدة من هذه الأنشطة المثيرة للجدل.

وتعكس هذه الوقائع تصاعد أهمية الدور الرقابي للسلطات في ظل التوسع الرقمي، وضرورة الموازنة بين حرية التعبير من جهة، والحفاظ على منظومة القيم والأخلاق العامة من جهة أخرى.

تم نسخ الرابط