السبت 16 أغسطس 2025 الموافق 22 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«شيكونجونيا» يهدد المسافرين إلى الصين.. تعرف على الفيروس وطرق الحماية

فيروس شيكونجونيا
فيروس شيكونجونيا

شيكونجونيا أصبح في الآونة الأخيرة من القضايا الصحية التي تثير القلق عالميا، خاصة مع التحذيرات الصادرة من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن السفر إلى بعض المناطق الموبوءة وعلى رأسها الصين، حيث تم رصد انتشار حالات إصابة بهذا الفيروس في عدد من المقاطعات، وهو ما يدفع المسافرين إلى ضرورة التعرف على طبيعة مرض شيكونجونيا وأعراضه وطرق الوقاية منه لتجنب الإصابة خلال الرحلات، فالمعرفة المسبقة تعد خط الدفاع الأول ضد المخاطر الصحية المحتملة.

ما هو فيروس شيكونجونيا؟

فيروس شيكونجونيا هو مرض فيروسي ينتقل إلى البشر عن طريق لسعات بعوض «الزاعجة» الذي ينقل أيضا أمراضا أخرى مثل حمى الضنك وزيكا، وتم اكتشافه لأول مرة في إفريقيا منتصف القرن الماضي، ثم انتشر إلى آسيا وأمريكا الجنوبية والشمالية، ويتميز بسرعة انتشاره في المناطق ذات المناخ الحار والرطب حيث تتكاثر أعداد البعوض، ويصيب الفيروس الجهاز المناعي ويسبب أعراضا تشبه الإنفلونزا لكنها أكثر حدة، ما يجعل التعرف على أعراضه مبكرا أمرا في غاية الأهمية.

أعراض شيكونجونيا

تبدأ أعراض شيكونجونيا عادة بعد فترة حضانة تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام من التعرض للدغة البعوض، وتشمل الحمى المرتفعة وآلام المفاصل الحادة التي قد تكون شديدة لدرجة أنها تعيق الحركة، إضافة إلى الصداع وآلام العضلات والطفح الجلدي، وفي بعض الحالات قد تستمر آلام المفاصل لأسابيع أو أشهر بعد التعافي، «التمييز بين شيكونجونيا وأمراض أخرى مثل حمى الضنك يحتاج إلى فحوصات مخبرية دقيقة».

لماذا الصين ضمن قائمة التحذير؟

التحذير الأخير بالسفر إلى الصين جاء نتيجة ظهور بؤر إصابة بفيروس شيكونجونيا في مناطق متعددة، حيث توافرت الظروف المثالية لتكاثر البعوض الناقل للمرض، خاصة في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة، هذا الوضع يجعل المسافرين عرضة للإصابة إذا لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة، كما أن حركة السفر الكثيفة بين الدول قد تسهم في انتشار الفيروس إلى مناطق جديدة.

كيفية انتقال شيكونجونيا

ينتقل فيروس شيكونجونيا بشكل أساسي عبر لسعات البعوض الحامل للفيروس، ولا ينتقل مباشرة من شخص لآخر، لكن إذا لدغ البعوض شخصا مصابا ثم لدغ شخصا سليما فقد ينقل العدوى، لذلك فإن السيطرة على أعداد البعوض ومنع لدغاته تعد من أهم استراتيجيات الوقاية، «الوقاية من لسعات البعوض هي الأساس في تجنب الإصابة بشيكونجونيا».

طرق الوقاية من شيكونجونيا

للوقاية من فيروس شيكونجونيا ينصح المسافرون إلى المناطق الموبوءة باستخدام طارد الحشرات على الجلد المكشوف وارتداء ملابس طويلة وخفيفة اللون، كما يجب النوم تحت ناموسيات خاصة في المناطق التي تكثر فيها الحشرات، والتأكد من إحكام إغلاق النوافذ والأبواب أو استخدام شبك يمنع دخول البعوض، بالإضافة إلى التخلص من أماكن تجمع المياه الراكدة التي تمثل بيئة مثالية لتكاثر البعوض.

علاج شيكونجونيا

حتى الآن لا يوجد علاج محدد يقضي على فيروس شيكونجونيا، ويعتمد العلاج على تخفيف الأعراض باستخدام خافضات الحرارة ومسكنات الألم، مع الراحة التامة وشرب كميات كافية من السوائل لمنع الجفاف، وفي حالة استمرار آلام المفاصل بعد التعافي قد ينصح الطبيب بالعلاج الطبيعي لتسريع الشفاء، «العلاج المبكر للأعراض يساعد على تقليل شدة المرض وتسريع التعافي».

دور المسافرين في الحد من انتشار الفيروس

المسافرون العائدون من مناطق موبوءة مطالبون بمراقبة صحتهم خلال الأسابيع الأولى بعد العودة، وفي حال ظهور أي أعراض مشبوهة عليهم مراجعة الطبيب فورا وإبلاغه بتاريخ السفر والمكان الذي أقاموا فيه، كما يجب عليهم الالتزام بإجراءات الحماية حتى بعد العودة لمنع نقل الفيروس إلى مناطق غير موبوءة عبر البعوض المحلي.

أهمية التوعية الصحية

التوعية الصحية بشأن شيكونجونيا هي سلاح فعال في منع انتشاره، إذ أن معرفة طرق الانتقال والوقاية تساعد الأفراد على حماية أنفسهم ومجتمعاتهم، كما أن التعاون بين الهيئات الصحية الدولية والمحلية يضمن رصد أي حالات جديدة واحتوائها بسرعة، «المعرفة والوعي هما خط الدفاع الأول ضد شيكونجونيا».

تم نسخ الرابط