رشدي أباظة.. فارس الشاشة الذي هزمه السرطان وانتصر عليه الفن

في ذاكرة الفن المصري والعربي، يبقى اسم رشدي أباظة محفورًا كأحد أبرز رموز السينما في القرن العشرين، ذلك النجم الذي جمع بين الوسامة الطاغية، والكاريزما الاستثنائية، والموهبة التي مكنته من أداء أدوار متنوعة ما بين الرومانسية والأكشن والكوميديا، ليصبح «دنجوان الشاشة» بلا منازع، وبرغم مرور عقود على رحيله، فإن أفلامه ما زالت تعرض على الشاشات وتحصد إعجاب أجيال لم تعاصره.
البدايات.. من حلم الطيران إلى أضواء السينما
ولد رشدي سعيد بيومي أباظة في 3 أغسطس 1926 بمحافظة الشرقية لأسرة أرستقراطية، فوالده كان ضابط شرطة مصريًا من أصول شركسية، ووالدته السيدة تيريزا لويجي إيطالية الجنسية.
نشأ في بيئة متعددة الثقافات، وأتقن عدة لغات منذ صغره، منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، وهو ما ساعده لاحقًا في الانفتاح على أدوار عالمية.
كان حلمه الأول أن يصبح طيارًا، لكنه اتجه إلى دراسة التجارة، ولم يكن التمثيل ضمن خططه.
إلا أن الصدفة لعبت دورها عندما رآه المخرج كمال بركات، فأعجب بحضوره المميز على الشاشة، وأسند له أول أدواره في فيلم «المليونيرة الصغيرة» عام 1949 أمام فاتن حمامة.
انطلاقة النجومية
برغم أن بدايته كانت متواضعة، فإن موهبته ووسامته ساعدتاه على لفت الأنظار سريعًا.
قدم أدوارًا ثانوية في بداياته، لكنه أثبت نفسه في الخمسينيات من خلال أفلام مثل «رد قلبي» و«امرأة في الطريق»، قبل أن يحصد البطولة المطلقة في أفلام رسخت صورته كدنجوان، مثل «الطريق»، «الشياطين الثلاثة»، و«صراع في النيل».
كان رشدي أباظة قادرًا على التنقل بين الأدوار الرومانسية الحميمية، وشخصيات الشرير الأنيق، والأدوار الكوميدية الخفيفة، ما جعله نجمًا لكل الفئات.
حياته الخاصة.. زيجات وأسرار
لم تكن حياة رشدي أباظة الشخصية أقل إثارة من أدواره السينمائية، وتزوج خمس مرات، كانت أشهر زيجاته من الفنانة تحية كاريوكا، والمطربة صباح، والفنانة سامية جمال التي استمر معها أطول فترة، حيث دامت حياتهما الزوجية نحو 18 عامًا. كما ارتبط بسيدة أمريكية أنجب منها ابنته الوحيدة قسمت.
كانت علاقاته العاطفية وصداقاته الواسعة مع نجوم الوسط الفني محط اهتمام الصحافة، لكنه كان حريصًا على أن تبقى صورته أمام الجمهور مرتبطة بالرجل الأنيق صاحب الشهامة.
تجارب عالمية
لم يقتصر حضور رشدي أباظة على السينما المصرية، فقد شارك في بعض الأفلام العالمية مستفيدًا من إتقانه للغات، مثل فيلم «وادي الملوك» الذي شارك فيه نجم هوليوود روبرت تايلور.
هذه المشاركات أضافت له بريقًا عالميًا ورسخت صورته كنجم قادر على المنافسة خارج حدود مصر.
سنوات العطاء الأخيرة
في السبعينيات، ومع تغير ملامح السينما المصرية، استمر رشدي أباظة في تقديم أدوار قوية تناسب مرحلته العمرية، وأثبت أنه أكثر من مجرد وجه وسيم.
من أبرز أفلامه في تلك الفترة «أريد حلاً»، و«على من نطلق الرصاص»، و«العمر لحظة».
وظل يعمل حتى أيامه الأخيرة، إذ أنهى تصوير مشاهده في فيلم «الأقوياء» قبل وفاته بيوم واحد.
رحيل مفاجئ وبقاء خالد
رحل رشدي أباظة في 27 يوليو 1980 عن عمر ناهز 53 عامًا بعد صراع قصير مع مرض سرطان المخ، تاركًا إرثًا فنيًا يتجاوز 100 فيلم.
وبرغم قصر عمره نسبيًا، فقد نجح في أن يكون أحد أعمدة السينما المصرية، وأن يترك بصمة لا تُمحى في قلوب محبيه.
إرثه الفني وتأثيره المستمر
حتى اليوم، لا تزال أفلام رشدي أباظة تعرض على الشاشات، وتحقق نسب مشاهدة عالية، وتستقطب المعجبين من مختلف الأجيال.
وسيمته وجاذبيته جعلت منه أيقونة للرجولة في السينما، بينما موهبته وحضوره أبقيا اسمه حيًا في ذاكرة الفن العربي.
رشدي أباظة لم يكن مجرد نجم وسيم، بل كان فنانًا عاشقًا لمهنته، أخلص للفن حتى آخر لحظة في حياته، وسيبقى اسمه مرادفًا للأناقة والكاريزما في سجل السينما المصرية.
- رشدي
- الشرقية
- أفلام
- تمر
- العمر
- المنافسة
- الطيران
- مرور
- العالم
- البط
- الشاشات
- سرطان
- تجار
- قلب
- وسام
- محافظ
- ثانوي
- المصري
- الشاشة
- التمثيل
- مرض
- الحمى
- روما
- التجارة
- الثقافات
- السينما
- الفن
- عمل
- الصغير
- الطريق
- مخرج
- العرب
- ليون
- بطولة
- عاشق
- اكشن
- الأكشن
- مصر
- رشدي اباظه
- المليونيرة الصغيرة
- المطر
- صباح
- فاتن حمامة
- سرطان المخ
- الصحافة
- الفن المصري
- ضابط شرطة
- الصدفة
- نقل
- لغات
- التجار
- كوميديا
- محافظة الشرقيه
- محافظة
- حلم
- مال
- السب
- البطولة
- الفرن
- إبر
- طيار
- موز
- خطف
- العربي
- الطي
- الرصاص
- جولة
- المخ
- كاريزما
- الجماهير
- القارئ نيوز