«مصر قلب العروبة النابض».. السيسي يقود جهود دعم غزة إنسانيا وسياسيا

الثلاثاء 19/أغسطس/2025 - 11:16 ص

تواصل مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي جهودها المكثفة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل ما يواجهه من أزمات إنسانية متفاقمة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.

فقد باتت القاهرة لاعبًا رئيسيًا على الساحة الإقليمية، من خلال تحركات سياسية ودبلوماسية وإنسانية، تستهدف التهدئة ووقف نزيف الدم، فضلًا عن إغاثة المدنيين ودعم صمودهم.

تحركات سياسية ودبلوماسية مكثفة

منذ اللحظة الأولى للتصعيد، أكدت مصر موقفها الثابت من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية.

وشدد الرئيس السيسي في أكثر من خطاب على أن «لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية».

وتقود القاهرة اتصالات متواصلة مع القوى الدولية الفاعلة، في مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى جانب التواصل المباشر مع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، في محاولة لوقف إطلاق النار وفتح الطريق أمام مفاوضات جادة تضع حدًا لمعاناة الفلسطينيين.

الدعم الإنساني والإغاثي لغزة

على الجانب الإنساني، فتحت مصر معبر رفح الحدودي بشكل متواصل لعبور المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى داخل القطاع.

ووجه الرئيس السيسي بإنشاء ممرات آمنة لنقل الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، إلى جانب استقبال الحالات الحرجة في القاهرة ومدن القناة.

وقد أرسلت مصر مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية، في وقت يعاني فيه سكان غزة من نقص حاد في السلع الحيوية وانقطاع الخدمات الأساسية.

مبادرات رئاسية لإعادة الإعمار

لم تقتصر جهود مصر على تقديم الإغاثة العاجلة، بل امتدت لتشمل مبادرات استراتيجية طويلة المدى، أبرزها المبادرة الرئاسية لإعادة إعمار غزة، والتي أعلنها الرئيس السيسي في عام 2021، ولاتزال مستمرة حتى الآن.

وتشمل هذه المبادرة بناء وحدات سكنية جديدة، وإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة من كهرباء وطرق ومياه وصرف صحي، إلى جانب دعم المؤسسات التعليمية والصحية في القطاع، بما يضمن تحسين جودة الحياة للفلسطينيين بعد سنوات من الحصار والدمار.

مصر وسياسة التوازن

يميز الدور المصري حرصه على التوازن بين دعم الشعب الفلسطيني بشكل كامل، وبين الحفاظ على قنوات الاتصال الدبلوماسي مع جميع الأطراف، بما يضمن استمرارية الوساطة المصرية.

وتعد القاهرة الجهة الأكثر قبولًا على الساحة الإقليمية والدولية للقيام بهذا الدور، نظرًا لعلاقاتها الممتدة مع جميع الأطراف، وقدرتها على إدارة ملفات معقدة وحساسة.
وفي هذا السياق، قال الرئيس السيسي: «إن مصر ستظل دائمًا داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ولن تتخلى أبدًا عن دورها التاريخي في نصرة القضية».

إشادة دولية بجهود مصر

حظيت جهود القاهرة بإشادات واسعة من أطراف دولية عديدة، حيث أكدت الأمم المتحدة أن الدور المصري «محوري ولا غنى عنه» في التوصل إلى تهدئة ميدانية.

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن تقديره الكبير للتحركات المصرية المتواصلة لفتح المعابر وضمان وصول المساعدات.

أما الولايات المتحدة، فأشارت في أكثر من مناسبة إلى أن «القاهرة شريك أساسي في الجهود الرامية لإعادة الاستقرار ووقف التصعيد في غزة».

الموقف الشعبي المصري

لا ينفصل الموقف الرسمي المصري عن مشاعر الشعب، حيث تشهد الساحة المصرية تضامنًا شعبيًا واسعًا مع الفلسطينيين في غزة.

فقد نظمت النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني حملات دعم وجمع تبرعات لصالح المتضررين، كما أبدى المواطنون استعدادًا لتقديم كل أشكال الدعم الممكن.

السيسي.. فلسطين ستبقى في قلب مصر

اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من خطاب رسمي بالتأكيد على أن فلسطين ستبقى دائمًا في قلب مصر، وأن الشعب الفلسطيني لن يكون وحده في مواجهة التحديات.

كما شدد على أن «الحل السياسي العادل، القائم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لإنهاء دوامة العنف».

وهكذا، تواصل مصر بقيادة الرئيس السيسي جهودها المتعددة الأبعاد، ما بين السياسة والدبلوماسية والإغاثة الإنسانية، لإسناد الشعب الفلسطيني في غزة، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الأمة العربية.

وفي ظل تزايد الاعتراف الدولي بالدور المصري، تبقى القاهرة ركيزة أساسية لأي جهد إقليمي أو عالمي يسعى إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

تقارير