وزارة التربية والتعليم تنفي شائعة صعوبة مناهج البكالوريا المصرية

الخميس 21/أغسطس/2025 - 08:05 م

نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، ما تم تداوله على بعض المنصات وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن صعوبة وتعقيد مناهج نظام شهادة البكالوريا المصرية، مؤكدة أن تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة، وأن النظام التعليمي الجديد جاء في إطار خطة شاملة تستهدف توفير مسارات تعليمية أكثر مرونة للطلاب وتخفيف الأعباء الدراسية عنهم، وليس زيادتها.

تفاصيل النفي الرسمي

وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن المواد الدراسية المقررة على طلاب الصف الأول الثانوي بنظام البكالوريا المصرية، هي نفسها التي تُدرس لطلاب الثانوية العامة التقليدية، دون أي اختلافات أو زيادات في حجم المناهج.

وأضافت أن الفروق بين النظامين تبدأ بشكل تدريجي مع الانتقال إلى الصفين الثاني والثالث الثانوي، وذلك وفق إطار عام ثابت، بحيث لا تتجاوز نسبة الاختلاف 20% فقط في مواد المستوى الرفيع بالصف الثالث الثانوي، وهي اختلافات مقصودة تهدف إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب.

هدف النظام الجديد

أكدت وزارة التربية والتعليم أن الغاية الأساسية من نظام البكالوريا المصرية ليست تعقيد المناهج أو زيادة الحمل الدراسي على الطلاب، وإنما إتاحة مسارات تعليمية متنوعة تتيح للطالب الاختيار بما يتوافق مع قدراته واهتماماته.

كما أوضحت أن النظام مصمم ليتماشى مع النظم التعليمية الدولية، بما يسهم في تحسين جودة التعليم المصري ورفع قدرته التنافسية إقليميًا وعالميًا، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الهوية الوطنية والمحتوى الأساسي للمناهج المصرية.

مواجهة الشائعات

وشددت الوزارة على أن ما يتم تداوله عبر بعض الصفحات من منشورات تدعي أن المناهج «معقدة للغاية» أو «غير قابلة للاستيعاب» لا يعدو كونه شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة بين أولياء الأمور والطلاب.

ودعت الوزارة أولياء الأمور إلى ضرورة تحري الدقة والاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عنها، وعدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة، مشيرة إلى أنها تعمل على نشر كل التفاصيل الخاصة بالمناهج والامتحانات عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها الرسمية.

مرونة في طرق التدريس والتقييم

وأشارت وزارة التربية والتعليم إلى أن نظام البكالوريا المصرية يعتمد على طرق تدريس وتقييم حديثة تركز على الفهم بدلاً من الحفظ، والقدرة على التحليل بدلاً من الاكتفاء باسترجاع المعلومات.

وأضافت أن الطلاب في هذا النظام يحصلون على تدريبات وأنشطة تطبيقية تساعدهم على الربط بين ما يدرسونه والحياة الواقعية، مما يعزز من قدراتهم على حل المشكلات والتفكير النقدي.

رسائل طمأنة لأولياء الأمور

وفي رسالتها لأولياء الأمور، أكدت الوزارة أن جميع الطلاب يحصلون على نفس المواد الأساسية المقررة على طلاب الثانوية العامة، بما يضمن تكافؤ الفرص بين مختلف المسارات التعليمية.

كما شددت على أن أي تعديلات أو تطوير في المناهج يتم دراسته بعناية وبالتنسيق مع خبراء التربية والتعليم، لضمان عدم زيادة الأعباء على الطلاب أو أسرهم.

خطة مستقبلية للتطوير

كشفت الوزارة أن خطة تطوير التعليم لا تتوقف عند إدخال نظام البكالوريا فقط، بل تشمل تحديث أساليب التقييم والامتحانات، وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا في العملية التعليمية.
وأكدت أنها ماضية في مشروعها للتحول الرقمي داخل المدارس، وإتاحة منصات تعليمية تفاعلية تساعد الطلاب على المذاكرة والتدريب بشكل أكثر سهولة ومرونة.

دعوة للتعاون

واختتمت وزارة التربية والتعليم بيانها بدعوة أولياء الأمور والطلاب إلى التعاون البناء، والتواصل المباشر مع إدارات المدارس أو الخطوط الساخنة التابعة للوزارة للاستفسار عن أي تفاصيل تخص العملية التعليمية، مشيرة إلى أن تطوير التعليم يتطلب جهدًا مشتركًا من الدولة والمجتمع والأسر والطلاب.

إذ تؤكد وزارة التربية والتعليم من جديد أن «نظام البكالوريا المصرية» ليس عبئًا إضافيًا، بل خطوة نحو تعليم عصري حديث يواكب المعايير العالمية ويخدم مستقبل أبنائنا الطلاب.

تقارير