السبت 23 أغسطس 2025 الموافق 29 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

١٢ عادة يومية تحافظ على «صحة الكلى» وتقوي مناعة الأطفال بشكل طبيعي

الحفاظ على صحة الكلى
الحفاظ على صحة الكلى للأطفال

الكلى تعد من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان وخاصة عند الأطفال، فهي المسؤولة عن تنقية الدم من السموم وتنظيم توازن السوائل والأملاح في الجسم، كما أن الكلى تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على ضغط الدم وصحة العظام، ولأن الأطفال في مراحل نمو حساسة فإن حماية الكلى لديهم تعد من الأولويات التي يجب على كل أسرة الانتباه إليها، لذا فإن تبني «عادات يومية صحية» يعد خط الدفاع الأول للحفاظ على الكلى ومنع إصابتها بالأمراض أو القصور الوظيفي.

أهمية شرب الماء بانتظام

الماء هو العنصر الأهم للحفاظ على صحة الكلى، حيث يساعد على إذابة الأملاح والوقاية من تكوّن الحصوات، ويُنصح أن يعتاد الطفل على شرب كميات كافية من الماء يوميًا، فالجفاف يمثل خطرًا مباشرًا على الكلى لأنه يزيد من تراكم السموم داخل الجسم، لذلك يجب أن توفر الأم زجاجة ماء للطفل في المدرسة وتحرص على تذكيره بالترطيب المستمر.

تقليل الملح في طعام الأطفال

الإفراط في تناول الملح يؤدي إلى إرهاق الكلى وزيادة فرص ارتفاع ضغط الدم مستقبلاً، لذلك يجب أن تقلل الأسر من إضافة الملح إلى أطعمة الأطفال، مع تجنب الأطعمة المصنعة مثل المقرمشات والوجبات السريعة التي تحتوي على كميات عالية من الصوديوم، وبهذا تحافظ على «توازن الأملاح» وتخفف العبء عن الكلى.

الاعتياد على تناول الخضروات والفواكه

تحتوي الخضروات والفواكه على فيتامينات ومعادن وألياف ضرورية لصحة الجسم بشكل عام وصحة الكلى بشكل خاص، حيث تساهم مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الأطعمة في حماية خلايا الكلى من التلف، كما تساعد على تعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال، ومن المهم تشجيع الطفل على تناول وجبة يومية من الفواكه الطازجة مثل التفاح والبرتقال والموز والخضروات الملونة مثل الجزر والخيار.

النشاط البدني المنتظم

ممارسة الرياضة من العادات اليومية التي تحافظ على الكلى، فالرياضة تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتقوية القلب وتحسين عملية التمثيل الغذائي، كما أنها تقي من السمنة التي تُعد من العوامل الخطيرة على صحة الكلى، ويكفي أن يمارس الطفل أنشطة بسيطة مثل المشي أو ركوب الدراجات أو اللعب في الهواء الطلق لمدة نصف ساعة يوميًا.

النوم الجيد والراحة الكافية

النوم له تأثير مباشر على صحة الكلى، حيث أن قلة النوم ترفع من هرمونات التوتر التي قد تؤثر على الكلى بمرور الوقت، لذا يجب أن يحصل الطفل على ساعات نوم كافية تتراوح بين ٩ إلى ١١ ساعة يوميًا حسب عمره، مع خلق بيئة نوم هادئة ومريحة بعيدًا عن الشاشات والإضاءة المزعجة.

تقليل استهلاك السكريات والمشروبات الغازية

الإكثار من الحلويات والمشروبات الغازية يرهق الكلى ويزيد من فرص تراكم الدهون في الجسم، كما أن ارتفاع مستويات السكر في الدم يمثل خطرًا على وظائف الكلى في المستقبل، لذلك من الأفضل أن تستبدل الأسر هذه المشروبات الضارة بالعصائر الطبيعية أو اللبن، مع تقديم الحلويات المنزلية بكميات معتدلة.

الفحوصات الدورية للأطفال

الكشف الطبي الدوري يساعد على اكتشاف أي مشكلة في الكلى مبكرًا، حيث يمكن من خلال فحص البول أو الدم الاطمئنان على وظائف الكلى ومعرفة نسبة الأملاح، كما أن متابعة نمو الطفل وقياس ضغط دمه بانتظام تعتبر خطوة مهمة للوقاية من أي مضاعفات قد تؤثر على الكلى في المستقبل.

غسل اليدين والوقاية من العدوى

الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية قد تنتقل أحيانًا لتؤثر على الكلى، لذلك فإن تعليم الطفل «عادة غسل اليدين» بانتظام بالماء والصابون يعد من الوسائل الفعالة لحماية الكلى، كما يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية وتشجيع الطفل على تجنب مشاركة الأدوات مع الآخرين خاصة في المدارس.

الاعتدال في تناول البروتينات

على الرغم من أن البروتين ضروري لنمو الأطفال إلا أن الإفراط في تناوله قد يرهق الكلى، خاصة مع الاعتماد على اللحوم المصنعة أو الوجبات السريعة، لذا يُفضل تنظيم استهلاك البروتين بحيث يتوزع بين اللحوم البيضاء والأسماك والبقوليات مع الحرص على التنوع الغذائي الذي يدعم صحة الكلى.

تجنب الإفراط في الأدوية والمسكنات

الأطفال أحيانًا يحتاجون إلى أدوية لمعالجة أمراض بسيطة مثل نزلات البرد أو الصداع، لكن الإفراط في استخدام الأدوية وخاصة المسكنات قد يضر الكلى بشكل مباشر، لذلك يجب إعطاء الطفل الأدوية تحت إشراف الطبيب فقط وتجنب الاعتماد على الصيدلية بشكل عشوائي.

دعم المناعة من خلال نمط حياة صحي

المناعة القوية تعني كلى قوية، لذا فإن الجمع بين التغذية الصحية والنوم المنتظم والنشاط البدني يساعد على تعزيز الجهاز المناعي، مما يقلل من فرص إصابة الطفل بالالتهابات أو العدوى التي قد تؤثر على الكلى، وهنا يظهر دور الأهل في غرس هذه العادات منذ الصغر.

أهمية التربية الصحية المبكرة

إن زرع العادات اليومية الصحية في حياة الطفل منذ الصغر يضمن أن تستمر معه في مراحل حياته المقبلة، وبالتالي تحافظ على صحة الكلى وتحميه من الأمراض المزمنة، وتظل التربية الصحية المبكرة أفضل وسيلة لبناء أجيال تتمتع بعافية طويلة الأمد.

الكلى عضو حيوي يجب الحفاظ عليه منذ مرحلة الطفولة، والالتزام بـ«١٢ عادة يومية» مثل شرب الماء بانتظام وتناول الخضروات والفواكه والنوم الكافي وممارسة الرياضة والاعتدال في الغذاء يجمع بين تعزيز صحة الكلى وتقوية مناعة الأطفال بشكل طبيعي، مما يضمن لهم نموًا صحيًا وحياة أكثر أمانًا بعيدًا عن الأمراض المزمنة.

تم نسخ الرابط