الأحد 07 سبتمبر 2025 الموافق 15 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

قرار أمني مشدد.. الجيش الإسرائيلي يغلق محيط منزل رئيس أركانه

إيال زامير رئيس الأركان
إيال زامير رئيس الأركان الإسرائيلي

في خطوة وصفت بأنها غير مسبوقة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، تحويل منزل رئيس الأركان إيال زامير إلى منطقة عسكرية مغلقة لمدة 5 أيام، وذلك عقب تصاعد حدة المظاهرات وأعمال التخريب في محيط منزله خلال الأيام الماضية.

دوافع القرار الأمني

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القرار يأتي ضمن إجراءات أمنية استثنائية لحماية رئيس الأركان ومحيطه من أي تهديدات محتملة، مشيرًا إلى أن قوات من الأمن العسكري والشرطة ستنتشر بكثافة حول المنزل لضمان تنفيذ القرار ومنع أي خروقات.

وأكدت القناة 12 العبرية أن هذه الإجراءات شملت فرض قيود مشددة على حركة الدخول والخروج من المنطقة، وسط استعدادات للتصدي لأي محاولات احتجاج أو اقتحام.

مظاهرات واحتجاجات غاضبة

وكانت المنطقة المحيطة بمنزل زامير قد شهدت مؤخرًا موجة من الاحتجاجات الغاضبة، حيث رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للقيادة العسكرية، ترافقت مع أعمال شغب ورشق حجارة وإلحاق أضرار ببعض الممتلكات المدنية، وفق ما أفادت به مصادر أمنية إسرائيلية.

توتر داخلي متصاعد

ويرى مراقبون أن هذا القرار يعكس حالة الارتباك الأمني الداخلي التي يعيشها الاحتلال، مع اتساع رقعة المظاهرات ضد السياسات العسكرية والقرارات الحكومية الأخيرة، في ظل استمرار الحرب والتوترات السياسية داخل إسرائيل.

عائلات الرهائن تتظاهر أمام منزل نتنياهو

وفي وقتًا سابق، شهدت مدينة القدس، مساء اليوم السبت، تظاهرة حاشدة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نظمتها هيئة عائلات المختطفين، للمطالبة بإرسال وفد تفاوضي على وجه السرعة، من أجل إجراء محادثات مباشرة تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وقالت الهيئة في بيانها: «مرت ثلاثة أسابيع كاملة دون أن تقدّم إسرائيل أي رد على المقترح المحدث الذي عرضته حركة حماس عبر الوسطاء»، مؤكدة أن استمرار المماطلة يعرض حياة الرهائن للخطر.

 إعادة جميع المختطفين ومنع وقوع وفيات

وشددت الهيئة على أن «غريزة البقاء والمصالح الشخصية لرئيس الوزراء لا يجب أن تتغلب على الواجب الوطني المتمثل في إعادة جميع المختطفين ومنع وقوع وفيات يمكن تفاديها»، واصفة الحرب بأنها «أبدية وتهدف فقط إلى الحفاظ على تحالفات سياسية».

وشهدت المظاهرة مشاركة مئات المتظاهرين الذين رفعوا لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن ذويهم، مؤكدين أنهم سيواصلون الضغط الشعبي على الحكومة إلى حين تحركها نحو اتفاق يعيد الرهائن إلى عائلاتهم.

رسالة تطمين جديدة من حماس

في وقتًا سابق، جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس، التزامها بالموافقة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في الثامن عشر من أغسطس الماضي، مؤكدة انفتاحها على أي مبادرات من شأنها إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

مقترحات تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار

وقالت الحركة في بيان لها مساء اليوم، إنها متمسكة بما تم التوصل إليه من تفاهمات عبر الوسطاء، مشيرة إلى أنها منفتحة على أي أفكار أو مقترحات تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل لقوات الاحتلال من القطاع، إضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية دون شروط، وفتح ملف تبادل الأسرى من خلال مفاوضات جدية برعاية الوسطاء.

رد حماس  على المقترح الأخير

وأوضحت حماس أن ردها على المقترح الأخير جاء متوافقًا بنسبة كبيرة مع ما طرحه الوسطاء، حيث أعلنوا أن الموقف الفلسطيني يتطابق مع بنود المقترح بنسبة تصل إلى 98%، في الوقت الذي لم تعلن فيه الحكومة الإسرائيلية موقفها النهائي، سواء بالرفض أو القبول، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الميداني والسياسي في غزة.

ويأتي هذا البيان في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، وما يخلفه من دمار واسع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وسط مطالبات دولية متزايدة بضرورة التوصل إلى اتفاق يضع حدًا لإراقة الدماء ويعيد الأمل إلى الفلسطينيين.

 الجمود السياسي وتواصل العدوان الإسرائيلي

في ظل حالة الجمود السياسي وتواصل العدوان الإسرائيلي، يبقى الموقف الفلسطيني متماسكًا خلف رؤية موحدة لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يعكس رغبة واضحة في إنهاء معاناة المدنيين وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار.

 وتؤكد بيانات حماس والفصائل أن الأولوية اليوم هي حماية الشعب الفلسطيني، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، وضمان حقوق الأسرى. 

وبينما تواصل إسرائيل سياسة المماطلة وعدم إبداء موقف حاسم تجاه مقترحات الوسطاء، يظل المجتمع الدولي مطالبًا بممارسة ضغوط جدية لوقف الحرب، ودعم أي جهود تفضي إلى اتفاق عادل يضع حدًا لإراقة الدماء في غزة.

تم نسخ الرابط