انتخابات النرويج وأمريكا.. ودعوات لنقل الأمم المتحدة إلى جنيف

في لحظة يتصاعد فيها غضب العالم من جرائم غزة، تتصدر قرارات ترامب برفض تأشيرات الوفد الفلسطيني المشهد، بينما تُعلن النرويج فوز حزب العمال المؤيد لفلسطين.
هذه الأحداث ليست منفصلة، بل هي خيوط في نسيج واحد يكرس انهيار النظام العالمي القديم، ويدفع نحو ولادة نظام جديد يتجاوز هيمنة القطب الواحد.
من رفض التمثيل الفلسطيني في نيويورك إلى الدعوات الجادة لنقل اجتماعات الأمم المتحدة إلى جنيف، فإن العالم يشهد معركة مصيرية بين قوى الاستبداد وقوى العدالة.
عزل فلسطين.. أمريكا تُحول الأمم المتحدة إلى أداة للقمع
رفض ترامب منح التأشيرات للوفد الفلسطيني بالنيابة عن فلسطين ليس مجرد قرار إداري، بل هو جزء من استراتيجية ممنهجة لضمان الإفلات من العقاب على جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.
هذا القرار يهدف إلى عزل الفلسطينيين دولياً، ومنعهم من المطالبة بحقوقهم في المحافل الدولية، خاصة بعد توجههم إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
واشنطن تثبت مرة أخرى أنها شريك فعلي في الحرب على غزة، وتعمل على تحويل الأمم المتحدة من منصة للعدالة إلى أداة للقمع.
دعوات النقل إلى جنيف.. تحدي الهيمنة الأمريكية
دفع رفض التأشيرات إلى دعوات جادة لنقل اجتماع الجمعية العامة حول حل الدولتين من نيويورك إلى جنيف، كرد فعل على التعنت الأمريكي.
هذه الدعوات تمثل تحدياً مباشراً للهيمنة الأمريكية على مقر الأمم المتحدة، وتسليطاً للضوء على انحياز واشنطن الذي يجعلها غير مؤهلة لاستضافة منتديات دولية تبحث قضايا العدالة.
إذا نجحت هذه الدعوات، فقد تكون بداية لنقل دائم للمناقشات الحساسة إلى مواقع أكثر حيادية.
النرويج.. نصر للقضية الفلسطينية في أوروبا
فوز تحالف حزب العمال في النرويج بزعامة يوناس جار ستور يُعد إشارة قوية لدعم القضية الفلسطينية في أوروبا.
هذا الفوز، رغم تحدياته الداخلية، يضع النرويج في موقع داعم للعدالة الدولية، خاصة وأن رئيس الوزراء أعاد تأكيد دور بلده كشريك موثوق للطاقة وأيضاً كدولة ملتزمة بالمعايير الأخلاقية.
هذا الانتصار يثبت أن الرأي العام الأوروبي يتجه تدريجياً نحو رفض السياسات الأمريكية والإسرائيلية.
النرويج والولايات المتحدة.. شعوب تكافئ الحق وتلعَن الظلم
يفوز حزب العمال النرويجي، المُعارِض لإبادة غزة والداعم لحل الدولتين، بأعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية، في مؤشر واضح على أن الشعوب تكافئ القادة الذين يقفون مع القيم الإنسانية.
وفي المقابل، تتهاوى شعبية ترامب وحزبه الجمهوري إلى أدنى مستوياتها بسبب دعمهم غير المحدود للجرائم الإسرائيلية وتسهيل الإفلات من العقاب.
هذه المفارقة تثبت أن الضمير العالمي لا يزال حياً، وأن لعنة الدماء البريئة في غزة ستطارد كل من صمت أو شارك في هذه الإبادة.
الهدف الخفي.. تهجير غزة وتصفية القضية
لا يمكن فصل قرار عزل الفلسطينيين دولياً عن الجرائم المستمرة في غزة، إسرائيل تواصل تدمير البنية التحتية بشكل ممنهج لتحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة، وتهجير سكانه قسراً تحت ذرائع «إنسانية».
هذا المشروع التهجيري يتم بدعم أمريكي كامل، ويستهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي. رفض التأشيرات هو جزء من هذه الحرب الشاملة على الحقوق الفلسطينية.
وختامًا: النظام العالمي الجديد.. هل يولد من رحم المعركة؟
الأحداث المتسارعة من نيويورك إلى أوسلو إلى غزة تُظهر أن العالم يقف عند مفترق تاريخي.
من ركام النظام القديم المنحاز، تبرز معالم نظام جديد تتحدى فيه دول العالم هيمنة القطب الواحد.
دعوات نقل الأمم المتحدة إلى جنيف، وصعود أحزاب تدعم العدالة في أوروبا، وتصميم الفلسطينيين على متابعة القضية دولياً، كلها مؤشرات على أن المعركة لم تنتهِ بل أصبحت أكثر ضراوة.
السؤال الآن: هل ستتوحد قوى العالم حول مشروع عدالة جديد، أم ستستسلم لاستبداد القوى العظمى؟ الإجابة تكمن في قدرة الشعوب على فرض إرادتها، وقدرة القادة على تحمل مسؤولية التاريخ.
- غزة
- الأمم المتحدة
- جرائم الحرب
- الفلسطينيين
- ترامب
- الحرب الإسرائيلية
- نظام جديد
- ركام ا
- العالمي
- كاف
- امريكا
- انتصار
- آبل
- فصلة
- النرويج
- العدل
- الحرب
- فلسطين
- المحكمة الجنائية الدولية
- نيويورك
- الإسرائيلي
- عمل
- مشروع
- حل الدولتين
- جنيف
- البن
- النيابة
- النقل
- دول العالم
- حكم
- انتخابات
- الدم
- الجرائم
- انتخاب
- المتحدة
- الوزراء
- درة
- مؤشر
- طالب
- واشنطن
- القطاع
- التمثيل
- آلام
- الدول
- الانتخابات
- جرائم الحرب الإسرائيلية
- محكمة العدل الدولية
- إسرائيل
- العدل الدولية
- العدالة
- المحكمة الجنائية
- المحكمة
- الظلم
- الانتخاب
- أرق
- الجنائية الدولية
- العالم
- حرب
- الجنائية
- الأحد
- الدماء
- جرائم
- هدف
- حقوق
- تمر
- القارئ نيوز