الجمعة 12 سبتمبر 2025 الموافق 20 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

وزارا الرى والتعليم يبحثان إنشاء مدارس فنية لتكنولوجيا الري

وزيرا الري والتعليم
وزيرا الري والتعليم

في إطار تعزيز التعاون المشترك بين مؤسسات الدولة، استقبل الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والرى، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لبحث آخر المستجدات المتعلقة بإنشاء مدارس فنية مهنية لتكنولوجيا الرى، والتنسيق بين الوزارتين في نشر الوعي بين طلاب المدارس بأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها من التلوث.

مدارس فنية متخصصة لخدمة قطاع الري

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والرى، خلال اللقاء أن التعاون مع وزارة التربية والتعليم يمثل ركيزة أساسية لإعداد جيل جديد من الفنيين المؤهلين لإدارة الموارد المائية وفق أحدث التكنولوجيات.

 وأوضح أن هذه المدارس تأتي في إطار الجيل الثاني لمنظومة الرى المصرية 2.0، والتي تركز على تطبيق أساليب حديثة في إدارة المياه ومعالجتها وتحليتها.

وأضاف أن الوزارة تولي اهتمام خاص بتأهيل الكوادر الفنية، مشيراً إلى تنفيذ برامج تدريبية عاجلة شملت 557 سائق و353 بحار و320 ملاحظ ومشرف، وذلك لسد العجز في بعض التخصصات الفنية وتحفيز العاملين في الوزارة.

التعليم قاطرة للتنمية وإعداد الكوادر

أوضح وزير الرى أن الاستثمار في التعليم الفني يمثل خطوة جوهرية لنجاح خطط التنمية المستدامة في مصر، حيث يسهم في توفير الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع التحديات المائية المعقدة. 

كما شدد على أن الوزارة تسعى لدمج التكنولوجيا الحديثة في منظومة الرى، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في تشغيل وصيانة شبكات الرى الحديثة.

رؤية التعليم الفني لدعم مشروعات الدولة

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التكامل مع وزارة الموارد المائية والري يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتخريج كوادر فنية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

وأشار إلى أن المدارس الفنية الجديدة ستجمع بين الجانب الأكاديمي والتدريب العملي، من خلال التعاون مع مركز التدريب الإقليمي التابع لوزارة الري. 

وستشمل المناهج مجالات متنوعة مثل الري والصرف، شبكات الري الحديثة، المساحة، صيانة وتشغيل الطلمبات، إلى جانب تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في القطاع.

شراكات دولية لتعزيز جودة التعليم الفني

أضاف وزير التعليم أن الوزارة تعمل على تعزيز جودة التعليم الفني من خلال توقيع بروتوكولات تعاون دولية، لافتاً إلى التعاون مع الجانب الإيطالي لإطلاق مدارس تكنولوجية متخصصة، تتيح للطلاب دراسة مناهج وفق المعايير العالمية والحصول على شهادات دولية معتمدة.

وأوضح أن هذه الشراكات تساهم في تأهيل الخريجين للعمل ليس فقط في السوق المحلي، بل أيضاً في أسواق العمل الإقليمية والدولية، مما يرفع من تنافسية الخريجين المصريين ويعزز مكانة التعليم الفني في مصر.

دعم التنمية المستدامة من خلال التعليم

شدد الوزير على أن التعليم الفني يعد من أبرز أولويات الوزارة في الفترة الحالية، باعتباره ركيزة أساسية لدعم التنمية المستدامة، موضحًا أن الوزارة تعمل على ربط مناهج التعليم الفني بمشروعات الدولة القومية، خاصة في مجالات البنية التحتية والري والزراعة.

كما أشار إلى أن تطوير التعليم الفني لا يقتصر على المناهج فقط، بل يشمل أيضاً تدريب المعلمين وتزويدهم بالوسائل الحديثة للتدريس، فضلاً عن تجهيز المدارس الفنية بأحدث المعدات والتقنيات.

نحو جيل جديد من الفنيين المتخصصين

اتفق الوزيران خلال اللقاء على أن مشروع إنشاء مدارس فنية مهنية لتكنولوجيا الري يمثل نقلة نوعية في التعليم الفني المصري، حيث سيساهم في إعداد جيل من الفنيين المتخصصين القادرين على مواكبة التطورات التكنولوجية، وخدمة المشروعات القومية في مجال الري والمياه.

كما تم التأكيد على أهمية رفع وعي الطلاب والمجتمع بأهمية ترشيد استخدام المياه، وحمايتها من الهدر والتلوث، بما يعزز جهود الدولة في الحفاظ على مواردها المائية وتنميتها.

استمرار التنسيق والتعاون المشترك

وفي ختام اللقاء، شدد الوزيران على استمرار التنسيق بين الوزارتين خلال الفترة المقبلة، من أجل وضع خطط تنفيذية واضحة لإنشاء المدارس الفنية الجديدة، وتحديد المناهج الدراسية وآليات التدريب العملي، بما يضمن تخريج كوادر مؤهلة على أعلى مستوى.

تم نسخ الرابط