الخميس 18 سبتمبر 2025 الموافق 26 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أبرز مؤشرات الإصابة بفيروس «الكبد الوبائي B»

فيروس الكبد الوبائي
فيروس الكبد الوبائي

الكبد من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان لما يقوم به من أدوار أساسية تشمل تنقية الدم وتخليصه من السموم وتنظيم مستوى السكر وإنتاج العديد من البروتينات المهمة لصحة الجسم، وعندما يتعرض الكبد للإصابة بفيروس «الكبد الوبائي B» تبدأ علامات مرضية واضحة قد تتطور إلى مشكلات خطيرة إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها في الوقت المناسب، لذا فإن الوعي بأبرز مؤشرات الإصابة بفيروس «الكبد الوبائي B» يعد خطوة أساسية للوقاية وحماية صحة الكبد على المدى الطويل، وفي هذا التقرير نتناول أهم الأعراض التي تدل على تعرض الكبد للخطر مع تقديم نصائح للوقاية ودور التشخيص المبكر في العلاج.

«أهمية الكبد» في الجسم

يعد الكبد أكبر غدة في جسم الإنسان ويقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ويؤدي أكثر من خمسمائة وظيفة حيوية مثل إزالة السموم وتخزين الفيتامينات والمعادن والمساعدة في هضم الدهون، وعندما يتأثر الكبد بفيروس «الكبد الوبائي B» يحدث اضطراب في هذه الوظائف مما ينعكس على كامل أعضاء الجسم ويظهر على شكل أعراض مقلقة، ولهذا فإن الحفاظ على صحة الكبد يمثل خط الدفاع الأول ضد الكثير من الأمراض.

«طرق انتقال فيروس الكبد الوبائي B»

ينتقل فيروس «الكبد الوبائي B» من خلال ملامسة سوائل الجسم الملوثة مثل الدم أو الإفرازات أو عن طريق العلاقات الحميمة غير الآمنة أو مشاركة الأدوات الحادة مثل شفرات الحلاقة أو الإبر، كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، وهذا يجعل الوقاية والحرص على النظافة الشخصية من أهم وسائل حماية الكبد من هذا الفيروس الخطير، ويؤكد الأطباء أن التطعيم ضد الفيروس يظل الوسيلة الأنجع للوقاية على المدى البعيد.

«أبرز مؤشرات إصابة الكبد» بالفيروس

تبدأ مؤشرات إصابة الكبد بالظهور بعد فترة حضانة قد تمتد لأسابيع، وتشمل هذه المؤشرات الشعور الدائم بالإرهاق وضعف الشهية وفقدان الوزن غير المبرر، كما يظهر اصفرار في الجلد والعينين يعرف باسم اليرقان، ويعاني المصاب من آلام في منطقة الكبد أي في الجزء الأيمن العلوي من البطن، وقد تزداد مؤشرات الكبد سوءًا لتشمل تغير لون البول ليصبح داكنًا وظهور براز فاتح اللون، إضافة إلى حكة في الجلد وتورم في القدمين أو البطن، كل هذه الأعراض تعكس أن الكبد يواجه تحديًا كبيرًا في القيام بوظائفه.

«تشخيص حالة الكبد» بدقة

يعد التشخيص المبكر لفيروس «الكبد الوبائي B» أمرًا حاسمًا، إذ يتم عبر اختبارات الدم التي تكشف وجود الأجسام المضادة أو الحمض النووي للفيروس، كما يستخدم الأطباء الأشعة الصوتية أو الرنين المغناطيسي لتقييم حالة الكبد ومدى تأثره، ويساعد هذا التشخيص المبكر في وضع خطة علاجية مناسبة تحافظ على صحة الكبد وتمنع المضاعفات مثل تليف الكبد أو الإصابة بسرطان الكبد في المراحل المتقدمة.

«علاج الكبد» المصاب بالفيروس

يختلف علاج الكبد المصاب بفيروس «الكبد الوبائي B» باختلاف المرحلة، ففي الحالات الحادة قد يكتفي الأطباء بمتابعة المريض وتقديم العلاج الداعم حتى يتمكن الجهاز المناعي من القضاء على الفيروس، أما في الحالات المزمنة فقد يحتاج المريض إلى أدوية مضادة للفيروسات تساعد على إبطاء تكاثر الفيروس وتقليل الضرر على الكبد، ومن المهم الالتزام بتعليمات الطبيب والمتابعة الدورية لضمان عدم تفاقم الحالة وحماية الكبد من أي مضاعفات محتملة.

«الوقاية وحماية الكبد»

تتمثل الوقاية في أخذ اللقاح المضاد للفيروس الذي يساهم في حماية الكبد بشكل فعال، إضافة إلى تجنب ملامسة الدم أو الإفرازات المجهولة، والابتعاد عن استخدام الأدوات الحادة غير المعقمة، والحرص على العلاقات الصحية الآمنة، كما ينصح الأطباء بالحفاظ على نظام غذائي متوازن يدعم صحة الكبد والابتعاد عن المشروبات الكحولية والتدخين، فكل ذلك يساعد على تقوية جهاز المناعة ويمنح الكبد القدرة على مقاومة أي عدوى.

«نصائح لتعزيز صحة الكبد»

ينصح الخبراء بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الخضروات الورقية والفواكه الطازجة، وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم ودعم عمل الكبد، كما يجب ممارسة النشاط البدني بانتظام لتقوية الدورة الدموية، مع الحرص على فحوصات دورية خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بفيروس «الكبد الوبائي B»، فهذه الخطوات تسهم في الحفاظ على كفاءة الكبد ومنع أي تدهور مفاجئ.

«أهمية التوعية» لحماية المجتمع

تعزيز الوعي بفيروس «الكبد الوبائي B» يعد عنصرًا أساسيًا في حماية المجتمع، فكلما ازداد إدراك الناس لخطورة هذا الفيروس وطرق انتشاره وأبرز مؤشرات إصابة الكبد، زادت فرص الوقاية والحد من الانتشار، وهنا يأتي دور المؤسسات الصحية ووسائل الإعلام في نشر المعلومات الدقيقة وتوفير برامج التثقيف والتطعيم المجاني لضمان بقاء الكبد صحيًا لدى الأفراد والأسر.

تم نسخ الرابط