الخميس 18 سبتمبر 2025 الموافق 26 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

خطر صامت.. «خدشة القطة» قد تصيبك بعدوى خطيرة

خدشة القطة
خدشة القطة

القطة من الحيوانات الأليفة التي يعشقها الكثيرون في المنازل وتمنح أصحابها شعورًا بالدفء والمرح، إلا أن «القطة» قد تحمل في طياتها خطرًا صحيًا كبيرًا لا يتوقعه البعض، فـ «خدشة القطة» قد تصيب الإنسان بعدوى خطيرة، وهو «خطر صامت» يجب الانتباه له دائمًا، ومع زيادة أعداد الأشخاص الذين يربون القطط في المنازل أصبح الحديث عن هذا الموضوع ضرورة ملحة، خاصة أن «القطة» قد تبدو بريئة وودودة لكنها قد تكون مصدرًا لمشكلات صحية غير متوقعة، لذلك من المهم معرفة تفاصيل هذا الخطر وكيفية الوقاية منه، مع التركيز على أن «القطة» قد تنقل أمراضًا لا تظهر أعراضها سريعًا مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا.

كيف تنتقل العدوى من «القطة» إلى الإنسان

تنتقل العدوى عادة عن طريق «خدش القطة» أو عضتها حيث تحمل مخالبها أو لعابها بكتيريا تعرف باسم «بارتونيلا هينسيلاي» وهي المسبب الرئيسي لما يسمى «مرض خدش القطة» الذي قد يؤدي إلى التهاب في مكان الإصابة وتورم العقد اللمفاوية، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد ينتقل الميكروب إلى الدم ويسبب مضاعفات في أجهزة مختلفة من الجسم، ويُعد الأطفال وأصحاب المناعة الضعيفة أكثر عرضة لهذه العدوى، فملامسة «القطة» واللعب معها من دون غسل اليدين أو معالجة الخدوش الصغيرة قد يفتح الطريق أمام البكتيريا للانتقال بسهولة.

أعراض «مرض خدش القطة» التي يجب الحذر منها

تظهر أعراض الإصابة بعد «خدشة القطة» عادة خلال ثلاثة إلى عشرة أيام وتشمل احمرارًا وانتفاخًا في مكان الخدش مع ارتفاع درجة الحرارة وتضخم في العقد اللمفاوية القريبة من مكان الإصابة، وقد يشعر المصاب بصداع وإرهاق عام، وفي بعض الحالات النادرة قد يؤثر المرض على الكبد أو الطحال أو حتى العينين، وهنا تكمن خطورة «القطة» لأنها قد تنقل عدوى تؤثر على أعضاء داخلية مهمة من دون أن يلاحظ الشخص ذلك في البداية، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل لتفادي المضاعفات.

طرق الوقاية من خطر «القطة»

للوقاية من الأمراض التي قد تنقلها «القطة» يجب الالتزام بعدة خطوات أساسية، أهمها الحفاظ على نظافة الحيوان من خلال الفحوص البيطرية الدورية والتطعيمات اللازمة، كما يجب قص أظافر «القطة» بانتظام لتقليل فرص الخدش، مع ضرورة غسل اليدين جيدًا بعد ملامستها خاصة قبل الأكل أو لمس الوجه، وإذا حدثت خدشة يجب تنظيف مكانها فورًا بالماء والصابون ومطهر مناسب، وينصح الأطباء بعدم السماح للأطفال بمداعبة «القطة» بعنف أو اللعب الخشن معها حتى لا يتعرضوا للإصابة.

التعامل الطبي مع عدوى «خدشة القطة»

إذا ظهرت أعراض عدوى بعد «خدشة القطة» يجب التوجه للطبيب فورًا لإجراء الفحوص اللازمة، حيث قد يصف مضادًا حيويًا لعلاج الالتهاب ومنع انتشار البكتيريا، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر متابعة دقيقة خاصة إذا كان المصاب يعاني من أمراض مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة، فالعلاج المبكر يحد من المضاعفات ويحمي من انتقال العدوى إلى أعضاء حيوية مثل الكبد أو القلب.

القطة والحمل ومخاطر خاصة

تزداد المخاطر لدى النساء الحوامل عند التعامل مع «القطة» لأن أي عدوى بكتيرية أو طفيلية قد تؤثر على صحة الجنين، لذلك يوصي الأطباء الحوامل بتجنب تنظيف فضلات «القطة» أو ملامسة مخالبها دون قفازات، مع ضرورة التأكد من تلقيها التطعيمات المناسبة واستشارة الطبيب البيطري بانتظام، فالحفاظ على صحة الأم والجنين يتطلب حذرًا مضاعفًا عند وجود «القطة» في المنزل.

نصائح لعشاق تربية «القطة»

تربية «القطة» في المنزل يمكن أن تكون تجربة رائعة إذا تمت مع مراعاة القواعد الصحية، فالحب والاهتمام يجب أن يصاحبهما وعي كامل بالمخاطر المحتملة، ويُنصح بإبعاد «القطة» عن أماكن إعداد الطعام، وتجنب النوم بجوارها بشكل مباشر، كما يجب تعليم الأطفال كيفية التعامل معها برفق لتفادي الخدوش، فبهذه الخطوات يمكن الاستمتاع بوجود «القطة» دون التعرض لخطر الأمراض.

«القطة» كائن جميل ومسلي لكنها قد تتحول إلى مصدر عدوى خطير إذا لم يتم التعامل معها بحذر، فـ «خدشة القطة» ليست أمرًا بسيطًا كما يعتقد البعض، ومع الالتزام بالنظافة الشخصية والمتابعة البيطرية والتعامل الواعي يمكن الاستمتاع بصحبة «القطة» بأمان، لذا يجب على جميع مربي القطط إدراك أن الوقاية والاهتمام بنظافة «القطة» هما السلاح الأقوى ضد أي خطر صامت قد يهدد صحة الإنسان.

تم نسخ الرابط