الجمعة 19 سبتمبر 2025 الموافق 27 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

وراثة «مرض السكر» تهددك؟ 7 خطوات لحياة صحية

قياس السكر
قياس السكر

السكر يشكل هاجسًا كبيرًا لكل من يملك تاريخًا عائليًا مع هذا المرض المزمن، فالعامل الوراثي يزيد من احتمالية الإصابة به بشكل واضح، لذلك يصبح الوعي بعوامل الخطر واتباع أسلوب حياة صحي ضرورة حقيقية لحماية الجسم من تأثيرات «السكر» على المدى الطويل، فحين يدرك الشخص أن «السكر» قد ينتقل عبر الأجيال من الآباء إلى الأبناء تزداد أهمية التدابير الوقائية التي تساعد في تقليل احتمالات المرض.

فهم وراثة مرض «السكر»

تؤكد الدراسات الطبية أن «السكر» من النوع الثاني يرتبط بقوة بالعوامل الوراثية، فإذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من «السكر» فإن فرصة إصابة الأبناء ترتفع بشكل كبير، وتلعب الجينات دورًا محوريًا في تحديد قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين أو الاستفادة منه بكفاءة، إلا أن العامل الوراثي وحده لا يحكم المصير، إذ يمكن من خلال نمط حياة سليم تقليل خطر ظهور أعراض «السكر» أو تأخيرها لفترة طويلة.

تأثير نمط الحياة على ظهور «السكر»

لا يقتصر خطر «السكر» على الجينات فحسب، بل يتأثر أيضًا بأسلوب الحياة اليومي، فالعادات الغذائية غير الصحية مثل الإكثار من السكريات والدهون، وقلة النشاط البدني، تعد عوامل مساعدة على ظهور «السكر» حتى لدى من يملكون استعدادًا وراثيًا، لذلك ينصح الأطباء بضرورة اعتماد نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحد من احتمالات الإصابة.

7 خطوات لحياة صحية مع وجود تاريخ عائلي

اتباع خطوات عملية يساعد على الوقاية من «السكر» ويمنح الجسم حماية قوية، وهذه الخطوات تتلخص فيما يلي:

الخطوة الأولى هي الحفاظ على وزن صحي، إذ أن زيادة الوزن تعد من أبرز العوامل التي تؤدي إلى مقاومة الأنسولين وبالتالي زيادة خطر «السكر»

الخطوة الثانية تتمثل في ممارسة النشاط البدني اليومي مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة لمدة لا تقل عن نصف ساعة، وهو ما يعزز حرق السعرات ويحافظ على مستوى سكر الدم في الحدود الطبيعية

الخطوة الثالثة هي تبني نظام غذائي متوازن، يشمل الخضروات الورقية والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية مع تقليل السكريات والمأكولات المصنعة التي قد تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في نسبة «السكر»

الخطوة الرابعة تتمثل في إجراء فحوصات دورية لمستوى «السكر» في الدم، فالكشف المبكر عن أي ارتفاع يتيح التدخل السريع وتجنب المضاعفات

الخطوة الخامسة هي التوقف عن التدخين لأنه يزيد من مخاطر الإصابة بمضاعفات «السكر» مثل أمراض القلب والأوعية الدموية

الخطوة السادسة هي التحكم في مستويات التوتر، فالتوتر المستمر يرفع هرمونات تؤثر في مستويات سكر الدم، لذلك ينصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا

الخطوة السابعة والأخيرة هي الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ يساهم النوم المنتظم في تنظيم هرمونات الجسم التي تتحكم في الشهية ومستويات «السكر»

دور الفحوصات الدورية

إجراء تحاليل الدم بشكل منتظم يساعد على مراقبة أي تغييرات في مستويات «السكر»، فالكشف المبكر يعتبر من أهم الأسلحة لتجنب تطور الحالة إلى مرض مزمن، وينصح الأطباء ببدء الفحوصات السنوية منذ سن مبكرة خاصة إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالسكر، فالتشخيص المبكر يمنح فرصة لتعديل النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني قبل أن تتفاقم الأعراض.

التغذية السليمة سلاح أساسي

التغذية المتوازنة هي حجر الأساس للوقاية من «السكر»، إذ يوصي الخبراء بالإكثار من تناول الألياف الطبيعية الموجودة في الخضروات والفواكه الطازجة، والاعتماد على الحبوب الكاملة بدلاً من المكررة، مع تجنب المشروبات الغازية التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، كما يُفضل تناول وجبات صغيرة متكررة للحفاظ على استقرار مستوى «السكر» طوال اليوم.

الدعم النفسي والعائلي

الحفاظ على نمط حياة صحي ليس مهمة فردية فحسب، بل يحتاج إلى دعم عائلي مستمر، فعندما يلتزم جميع أفراد الأسرة بخيارات غذائية متوازنة وممارسة النشاط البدني، يصبح التعامل مع خطر «السكر» أكثر سهولة، كما يشجع هذا التعاون على التمسك بالعادات الصحية لسنوات طويلة.

إدراك أن وراثة «مرض السكر» ليست قدرًا محتومًا بل إنما هي جرس إنذار يدعو للوقاية، يجعل الخطوات السبع السابقة درعًا واقيًا لكل من يحمل هذا الخطر، فالتخطيط المسبق واعتماد أسلوب حياة متوازن قادران على مواجهة أي استعداد وراثي وتقليل فرص الإصابة بهذا المرض المزمن، لتبقى الصحة في أفضل حال وتبقى مستويات «السكر» تحت السيطرة مهما كان التاريخ العائلي.

تم نسخ الرابط