الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 الموافق 01 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

وزير التعليم يفتتح مدرسة جديدة بالشرقية.. خطوة عملية شاملة

محمد عبد اللطيف وزير
محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم

يفتتح الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، اليوم، مدرسة فوزي السيد الدهشوري للتعليم الأساسي بقرية أنشاص الرمل التابعة لإدارة بلبيس التعليمية بمحافظة الشرقية.

 وتُعد هذه الخطوة أكثر من مجرد افتتاح لمبنى تعليمي جديد، بل هي تجسيد عملي للرؤية المتكاملة التي تتبناها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي تربط بين تطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية من جهة، وتنمية القدرات البشرية للمعلمين والقيادات التربوية من جهة أخرى.

افتتاح استراتيجي.. مدرسة جديدة لدعم التعليم الأساسي بالشرقية

يأتي افتتاح المدرسة الجديدة في إطار خطة الوزارة الهادفة إلى التوسع في بناء المدارس، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، لتقليل الكثافة داخل الفصول الدراسية وتوفير بيئة تعليمية أفضل للطلاب. 

وتُعتبر مدرسة فوزي السيد الدهشوري للتعليم الأساسي نموذجًا للمنشآت الحديثة التي تُراعي المعايير العالمية في التصميم والتجهيز، بهدف توفير كافة سبل الراحة والتعلم للطلاب والمعلمين.

ويُسهم افتتاح هذه المدرسة في تخفيف الضغط على المدارس المجاورة بقرية أنشاص الرمل، ويضمن حصول أعداد أكبر من الطلاب على فرصة التعليم في بيئة صحية ومجهزة. 

وتُعتبر هذه المبادرات الحيوية دليلًا على التزام الدولة بضمان جودة التعليم للجميع، وعدم الاقتصار على المراكز الحضرية الكبرى، بل والوصول إلى المناطق الريفية الأكثر احتياجًا للتطوير.

سفراء التطوير.. قاطرة نقل المعرفة وتوطينها

لم يقتصر اهتمام وزارة التربية والتعليم على الجانب الإنشائي فقط، بل امتد ليشمل تطوير الكادر البشري، من خلال مبادرات نوعية مثل برنامج «سفراء التطوير». 

وقد أطلقت الوزارة هذا البرنامج كسلسلة جديدة من التدريبات التي تهدف إلى توطين المعرفة، وبناء ثقافة تبادلها بين مختلف عناصر المنظومة التعليمية. 

ويُعد هذا النهج استكمالًا لرؤية الوزارة الهادفة إلى وضع سياسات تعليمية تنبع من صوت الميدان وبمشاركة جميع أطراف العملية التعليمية.

ويُركز البرنامج على تمكين السفراء من نقل فلسفة المناهج الجديدة، التي تحمل رؤية مستقبلية للتعليم في مصر.

 ويقوم هؤلاء السفراء، الذين تلقوا تدريبات مباشرة من خبراء يابانيين، بدور حلقة الوصل، حيث ينقلون ما تلقّوه من خبرات ومعارف إلى زملائهم في المديريات والإدارات التعليمية. 

وتُنفذ هذه الخطة وفقًا لاستراتيجية محكمة وضعتها الإدارة المركزية للتعليم العام، لضمان وصول المعرفة إلى كل ركن من أركان الجمهورية.

ربط الرؤية بالممارسة.. المدرسة الجديدة نموذجًا

يُمكن اعتبار افتتاح مدرسة فوزي السيد الدهشوري في الشرقية تطبيقًا عمليًا لاستراتيجية «سفراء التطوير». 

فالمدرسة الجديدة ليست مجرد مبنى، بل هي بيئة تعليمية مُعدة لتطبيق المناهج والفلسفات الجديدة التي يسعى البرنامج لنشرها. 

ومن المتوقع أن يكون معلمو وقيادات هذه المدرسة في طليعة من يستفيدون من تدريبات سفراء التطوير، مما يُحول المدرسة إلى نموذج يُحتذى به في تطبيق مبادئ التعليم الحديثة.

وتُشير هذه الجهود إلى أن الوزارة تعمل على محورين متوازيين: الأول هو بناء وتجهيز المؤسسات التعليمية، والثاني هو تطوير العنصر البشري.

 ويتكامل المحوران معًا لتحقيق الهدف الأسمى، وهو إنشاء نظام تعليمي عصري يُعد الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل، من خلال التركيز على التفكير النقدي، والابتكار، والإبداع، بدلًا من مجرد الحفظ والتلقين.

مستقبل التعليم في مصر.. جهود متكاملة وشاملة

إن افتتاح مدرسة جديدة بالتزامن مع إطلاق برامج تدريبية متقدمة للمعلمين، يُرسخ رسالة واضحة مفادها أن تطوير التعليم في مصر عملية شاملة ومستمرة. 

فالبنية التحتية وحدها لا تكفي، وكذلك البرامج التدريبية دون وجود البيئة المناسبة لتطبيقها. 

وتُجسد هذه الجهود المتكاملة رؤية الوزارة في بناء جيل جديد من الطلاب القادرين على المساهمة في نهضة البلاد.

ويمكن القول إن مدرسة فوزي السيد الدهشوري ليست مجرد نقطة في خريطة التعليم، بل هي رمز لمرحلة جديدة في مسيرة تطوير التعليم في مصر، مرحلة تجمع بين الطموح في بناء المستقبل، والعمل الدؤوب على أرض الواقع لتحقيق هذا الطموح.

تم نسخ الرابط