صدام ساخن.. القصة الكاملة لأزمة الزمالك وتامر عبدالحميد
تشهد أروقة نادي الزمالك واحدة من أعنف الأزمات الإدارية في الفترة الأخيرة، بعد الصدام العلني بين مجلس الإدارة برئاسة الكابتن حسين لبيب، ولاعب الفريق الأسبق وعضو الجمعية العمومية تامر عبد الحميد، على خلفية تصريحات وانتقادات حادة أطلقها الأخير بشأن أزمة سحب أرض النادي بمدينة السادس من أكتوبر.
بدأت الأزمة بانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي وسرعان ما تحولت إلى مواجهة مفتوحة، انتهت بقرار رسمي من المجلس بإيقاف عبد الحميد لمدة عام، مع التلويح بشطبه نهائيًا، فضلًا عن تقديم بلاغ للنائب العام ضده، لتدخل العلاقة بين الطرفين مرحلة جديدة من التصعيد القانوني والإداري، وسط حالة من الجدل بين جماهير وأعضاء النادي.
الزمالك يصعد أزمته مع تامر عبد الحميد
أصدر مجلس الزمالك قرارًا رسميًا يقضي بإيقاف عبدالحميد لمدة عام كامل، مع منعه من دخول مقر النادي، ورفع أمره إلى الجمعية العمومية المقبلة للنظر في شطبه نهائيًا من سجلات القلعة البيضاء.
قرار المجلس وأسبابه
وجاء القرار عقب الاجتماع الذي عقده مجلس الإدارة، حيث ناقش الأعضاء ما وصفوه بـتجاوزات خطيرة ومخالفة للوائح نسبت إلى تامر عبد الحميد عبر تصريحاته الإعلامية ومنشوراته على منصات التواصل الاجتماعي، واعتبر المجلس أن هذه التصريحات تضمنت إساءات مباشرة إلى النادي ومجلسه، إلى جانب نشر أخبار كاذبة ومعلومات غير دقيقة تمس الكيان الأبيض.
وأكد مجلس الزمالك في بيانه الرسمي، أن إدارة الشؤون القانونية بالنادي رفعت تقريرًا مفصلًا حول الواقعة، خلص إلى ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة بحق اللاعب السابق، حفاظًا على سمعة النادي ومنع أي تجاوزات مشابهة في المستقبل.
بلاغ للنائب العام
وفي خطوة أكثر صرامة، أعلن الزمالك تقديم بلاغ رسمي إلى النيابة العامة ضد تامر عبد الحميد، اتهمه فيه بـ تشويه صورة النادي والتحريض ضد الإدارة وبث الفتنة بين الجماهير والأعضاء وهذا البلاغ قد يفتح الباب لتحقيقات قانونية موسعة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الاتهامات التي وصفتها الإدارة بـالخطيرة، والتي وصلت إلى حد الطعن في الذمم.
وشدد مصدر مسؤول بمجلس الإدارة، أن النادي لن يسمح مطلقًا بمثل هذه التصرفات التي تمس سمعته أو تقلل من جهود أعضائه، لافتًا إلى أن التبرعات التي ضخها المجلس ومحبو الزمالك منذ توليهم المسؤولية تجاوزت 800 مليون جنيه، دون أن يتم استغلالها في أغراض دعائية أو شخصية.
تصريحات تامر عبد الحميد
في المقابل، خرج تامر عبد الحميد عن صمته ليرد على قرارات الإدارة، موضحًا أنه كان على علم منذ يونيو الماضي بأن وزارة الإسكان بصدد سحب أرض النادي بمدينة السادس من أكتوبر بسبب عدم استيفاء شروط البناء والتطوير.
وأكد أنه أبلغ عددًا من مسؤولي الزمالك بالأمر، بينهم حسين لبيب رئيس النادي الحالي، وأعضاء المجلس هشام نصر وأحمد سليمان وهاني شكري وعمرو أدهم.
وأضاف عبد الحميد أنه نشر تدوينة يوم 12 يوليو طالب خلالها بضرورة التحرك لحل الأزمة، لكنه فوجئ بعدم تجاوب المجلس بالسرعة الكافية، رغم أن النادي بحسب قوله حصل على دعم مالي يتجاوز نصف مليار جنيه من رجال أعمال داعمين، كان من الممكن توجيهه لحل الأزمة مبكرًا.
وشدد نجم الزمالك السابق على أن تصريحاته لم تكن بدافع الهجوم الشخصي، بل جاءت من منطلق حرصه على مصلحة القلعة البيضاء التي عاش في أروقتها أكثر من أربعة عقود، مؤكدًا أن انتقاداته نابعة من انتمائه للنادي وخوفه على مستقبله.
بيان الزمالك يشكر فريق الكرة
وعلى صعيد آخر، حرص مجلس إدارة الزمالك في بيانه امس على توجيه الشكر لإدارة الكرة والجهاز الفني واللاعبين على الروح العالية التي أظهروها منذ بداية الموسم، رغم الأزمة المالية التي تسبب فيها سحب أرض النادي بمدينة السادس من أكتوبر.
وأكد البيان أن إدارة الكرة بقيادة جون إدوارد المدير الرياضي، وعبد الناصر محمد مدير الكرة، والبرتغالي يانيك فيريرا المدير الفني، تمكنت من عزل الفريق عن هذه الأزمات، والحفاظ على تركيز اللاعبين في الملعب.
وأشاد المجلس باحترافية اللاعبين وإخلاصهم، مؤكدًا أن العمل جارٍ لإنهاء أزمة الأرض مطلع الشهر المقبل عبر القنوات الشرعية، ومطالبًا الجهاز الفني واللاعبين بمواصلة الجهد والتضحية من أجل تحقيق طموحات جماهير الزمالك.