الأربعاء 01 أكتوبر 2025 الموافق 09 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

سيدات يستدرجن راغبي المتعة الحرام بزعم العلاج الصحي

تعبيرية
تعبيرية

كشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل صادمة حول نشاط شبكة مكونة من ست سيدات تم ضبطهن بمحافظة الإسكندرية، اتهمن بممارسة أعمال منافية للآداب مقابل مبالغ مالية. 

بينت التحقيقات أن المتهمات استخدمن وسائل تكنولوجية متقدمة وحيلة «العلاج الصحي» للتضليل عن نشاطهن غير المشروع، واستقطاب الرجال راغبي المتعة الحرام.

تفاصيل الضبط: شبكة تستغل التكنولوجيا للنشاط غير الشرعي

نجحت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة في الكشف عن نشاط هذه الشبكة ورصد تحركاتها، اعتماداً على معلومات وتحريات دقيقة.

المعلومات والتحريات الأولية

أفادت المعلومات والتحريات التي أجرتها الإدارة العامة لحماية الآداب بأن المتهمات كن يستغللن التطبيقات الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي للترويج لنشاطهن الإجرامي. 

حيث كشفت التحريات أن المتهمات كن «يستخدمن أحد التطبيقات الهاتفية للإعلان عن أنفسهن وترويج خدمات غير مشروعة لراغبي المتعة دون تمييز»، وذلك مقابل أجر مادي متفق عليه سلفاً. 

هذا الاستخدام للتكنولوجيا الرقمية يعكس تطوراً في وسائل ممارسة هذا النوع من الجرائم.

عملية الضبط وتقنين الإجراءات

بعد التأكد من صحة المعلومات وتقنين الإجراءات اللازمة وفقاً للقانون، نجحت فرق الضبط في مداهمة الأماكن التي تتواجد بها المتهمات. 

تم ضبط السيدات الست في نطاق قسمي شرطة العطارين وثاني المنتزه بمحافظة الإسكندرية.

وبمواجهة المتهمات بالأدلة والتحريات، «أقررن بممارسة النشاط الإجرامي كما ورد في التحريات»، مما أكد صحة المعلومات التي وردت للجهات الأمنية حول استقطابهن للرجال وممارستهن للأعمال المنافية للآداب نظير مقابل مادي.

تحقيقات النيابة: حيلة «المساج والبخار» للتضليل عن النشاط

كشفت تحقيقات النيابة العامة عن الحيلة التي استخدمتها المتهمات لإخفاء نشاطهن غير المشروع وتضليل الأجهزة الأمنية والمجتمع.

التضليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي

أظهرت التحقيقات أن المتهمات لجأن إلى إنشاء حسابات خاصة بهن على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف استقطاب ضحاياهن من «الرجال راغبي المتعة الحرام». 

ولم تعلن المتهمات عن نشاطهن الحقيقي بشكل مباشر، بل اتخذن غطاءً لخداع الراغبين في خدماتهن.

الغطاء الزائف: «العلاج الصحي»

تبين أن الحيلة التي استخدمتها المتهمات كانت الادعاء بأنهن «متخصصات في أعمال العلاج الصحي من خلال جلسات المساج والبخار».

 هذا الادعاء الكاذب كان القصد منه «التضليل عن نشاطهن الغير شرعي»، واستغلال شعبية خدمات التدليك والعلاج الطبيعي كغطاء سهل لتمرير أعمالهن المشبوهة.

الدافع: الأرباح غير المشروعة

أكدت التحقيقات أن الهدف الرئيسي من وراء هذا النشاط لم يكن شيئاً سوى تحقيق مكاسب مادية غير مشروعة.

 حيث تبين أن السيدات «مارسن الأعمال المنافية للآداب دون تمييز نظير مقابل مادي بقصد تحقيق أرباح غير مشروعة». 

هذا يؤكد أن الدافع وراء استغلال التكنولوجيا وادعاء العلاج الصحي كان تجارياً بحتاً يستهدف تحقيق الثراء السريع عبر ممارسة هذا النشاط المحظور قانونياً.

دلالات القضية: استخدام التكنولوجيا وتحديات الرقابة

تسلط هذه القضية الضوء على عدة تحديات تواجه جهود مكافحة الجرائم الإلكترونية وجرائم الآداب العامة.

1. التحول الرقمي للجرائم

تشير القضية إلى استمرار تحول الجرائم التقليدية إلى الفضاء الرقمي، حيث أصبحت منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الهاتفية أدوات رئيسية لاستقطاب الضحايا والترويج للخدمات غير المشروعة.

2. تحدي التضليل

استخدام السيدات المتهمات لادعاءات «المساج والبخار» كغطاء للتضليل يفرض تحدياً إضافياً على الأجهزة الرقابية، ويتطلب جهوداً مضاعفة لكشف النشاط الحقيقي وراء الواجهات المهنية الزائفة.

3. جهود مكافحة الآداب

يعكس نجاح الإدارة العامة لحماية الآداب في رصد وضبط هذه الشبكة كفاءة الأجهزة الأمنية في متابعة ورصد الأنشطة الإجرامية التي تتم في الفضاء الإلكتروني، مما يؤكد يقظتها في حماية المجتمع من الممارسات المخلة.

تبقى التحقيقات مستمرة للتأكد من عدم وجود شركاء آخرين أو شبكات أوسع مرتبطة بهذه السيدات، تمهيداً لإحالة المتهمات إلى المحاكمة الجنائية بتهمة ممارسة أعمال منافية للآداب.

تم نسخ الرابط