الخميس 09 أكتوبر 2025 الموافق 17 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

واقعة مأساوية بعيادة أسنان.. شاب يفقد حياته بعد التخدير

الشاب المتوفي
الشاب المتوفي

شهدت إحدى عيادات الأسنان الشهيرة واقعة مأساوية بوفاة الشاب عبد العزيز أثناء خضوعه لعملية خلع ثلاثة ضروس تحت تأثير التخدير الكلي. 

أثارت الحادثة موجة من الغضب والشكوك حول الإجراءات المتبعة داخل العيادة، خاصة بعد أن أكدت عائلة الشاب أن العملية تمت في عيادة خاصة تفتقر إلى التجهيزات الطبية اللازمة وغياب إشراف مستشفى متخصص، في مخالفة صريحة لاشتراطات وزارة الصحة ونقابة الأطباء.

وُصف المشهد بأنه «كارثة طبية»، حيث أكد الأطباء في مستشفى الطوارئ أن الشاب وصل متوفياً بالفعل. 

وقد حررت الأسرة محضراً رسمياً بالواقعة، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حق عبد العزيز، ومطالبة بفتح تحقيق عاجل وموسع لـتشديد الرقابة على العيادات التي تجري عمليات تخدير كلي وجراحات معقدة دون ترخيص أو تجهيزات إنقاذ كافية.

تفاصيل الإجراءات السابقة للعملية: وعود بالسلامة مقابل 15 ألف جنيه

روت خالة الشاب عبد العزيز تفاصيل اللحظات التي سبقت العملية، مؤكدة أن الطبيب طمأن الأسرة بشكل كامل حول سلامة الإجراء المتبع.

التشخيص والاتفاق المالي

المشكلة الطبية: كان الشاب يعاني من ألم شديد في الأسنان، حيث أخبره الطبيب بضرورة خلع ثلاثة ضروس، أحدها كان يعاني من خراج وصديد.

الاتفاق المالي: قرر الطبيب إجراء العملية في اليوم التالي (25 سبتمبر 2025) داخل العيادة الخاصة، وتم الاتفاق على مقابل مالي قدره 15 ألف جنيه.

تطمينات حول البنج الكلي

استفسار الأسرة: استفسرت الأسرة عن خطورة البنج الكلي داخل العيادة، وهو ما قابله الطبيب بتأكيدات حاسمة.

تأكيد الأمان: أكد الطبيب أن التخدير الكلي «آمن تماماً»، مشيراً إلى أنه يجري «مثل هذه العمليات يومياً» في عيادته.

التحاليل الطبية: طلب الطبيب من الأسرة تحاليل طبية سابقة للعملية، وبعد مراجعتها أكد أن «كل شيء ممتاز» وأن حالة الشاب تسمح بإجراء التخدير الكلي.

مخالفات جوهرية: العملية في عيادة لا مستشفى

جاءت «المفاجأة» الصادمة للأسرة عندما أدركت أن العملية تتم في ظروف لا تتوافق مع المعايير الطبية المعتمدة لإجراء التخدير الكلي.

غياب التجهيزات والإشراف

المخالفة الصريحة: أكدت الأسرة أن العملية تمت في العيادة الخاصة دون أي تجهيزات طبية أو إشراف من مستشفى متخصص.

مخالفة القانون: يعد إجراء عمليات تستدعي التخدير الكلي في العيادات الخاصة، التي تفتقر إلى غرف إفاقة وتجهيزات إنعاش متقدمة، مخالفة جوهرية لاشتراطات وزارة الصحة ونقابة الأطباء للعمليات الجراحية.

لحظات الرعب داخل العيادة

صوت الحشرجة: بعد خمس دقائق فقط من بدء العملية، سُمع "صوت حشرجة قوية" داخل غرفة العمليات.

منع الأم من الدخول: حاولت والدة الشاب الدخول إلى الغرفة للاطمئنان على ابنها، لكن الممرض منعها.

مشادة بين الأطباء: تصاعدت "أصوات مشادة" بين طبيب الأسنان وطبيب التخدير داخل الغرفة، مما أثار شكوك الأسرة حول ما كان يحدث.

النهاية المأساوية: الوفاة وتساؤلات حول الإنعاش

بعد ساعة كاملة من التوتر والانتظار، خرج الطبيب ليبلغ الأسرة بالخبر الصادم، وهو ما كشف عن غياب الإجراءات الطبية الطارئة.

إعلان الوفاة المتأخر

توقف القلب: خرج الطبيب ليخبر الأسرة بأن «القلب توقف بعد حقنة البنج».

فشل الإنقاذ: وفقاً لرواية الأسرة، لم يتم استدعاء الإسعاف فوراً أو محاولة إجراء إنعاش فوري للطالب بعد توقف قلبه داخل العيادة.

مستشفى الطوارئ يؤكد الوفاة

النقل بواسطة الأهالي: تم نقل الشاب إلى مستشفى الطوارئ بمعرفة الأهالي وبدون إسعاف متخصص.

الوصول متوفياً: أكد أطباء المستشفى أن الشاب وصل إليهم متوفياً، مشيرين إلى أن وجهه كان «أزرق» وتخرج «دماء من أنفه».

تحرك قانوني ومطالب بتشديد الرقابة

أسرع أهالي الشاب بتحرير محضر رسمي بالواقعة للنيابة العامة، مؤكدين عزمهم على ملاحقة المسؤولين عن وفاة نجلهم.

الأدلة المسلمة للنيابة: سلمت الأسرة جهات التحقيق التحاليل الطبية التي طلبها الطبيب، والروشتة الخاصة بالعملية، ونسخاً من المحادثات التي تمت مع الطبيب قبل العملية.

المطلب الأساسي: أكدت الأسرة أنها «لن تتنازل عن حق عبد العزيز»، مطالبة بتشديد الرقابة على العيادات الخاصة التي تتجرأ على إجراء عمليات تستلزم التخدير الكلي دون الحصول على الترخيصات اللازمة أو تجهيز غرف العمليات بأدوات إنقاذ الحياة.

تنتظر النيابة العامة تقارير الطب الشرعي والتحقيقات الفنية لتحديد المسؤولية الجنائية والمهنية عن هذه الوفاة المفاجئة.

تم نسخ الرابط