الجمعة 10 أكتوبر 2025 الموافق 18 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

خريطة توضح تموضع قوات الاحتلال بعد الانسحاب الجزئي

القارئ نيوز

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم أن اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ رسمياً اعتباراً من الساعة 12:00 ظهراً. 

وبموجب هذا الاتفاق، بدأت قوات الاحتلال في إعادة التمركز والانسحاب من قطاع غزة، تزامناً مع بدء عملية تبادل الأسرى والرهائن مع الفصائل الفلسطينية، التي تشمل حركة حماس.

أشار الجيش، في بيان رسمي، إلى أن قواته اتخذت مواقعها على «خطوط الاستعداد المحدثة» وفقاً لخطة الاتفاق. 

كما نشر جيش الاحتلال صورة توضيحية تُظهر التمركز الجديد لقواته، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي كجزء أساسي من الاتفاق الذي يهدف إلى تأمين «إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس».

تفاصيل عملية الانسحاب وإعادة الانتشار

تُعد عملية انسحاب القوات وإعادة تمركزها مؤشراً حاسماً على جدية الأطراف في تنفيذ بنود اتفاق التهدئة، الذي أنهى مرحلة من الصراع الدامي.

دخول الاتفاق حيز التنفيذ

توقيت البدء: أكد جيش الاحتلال أن وقف إطلاق النار بدأ فعلياً في تمام الساعة 12:00 ظهراً.

تمركز القوات: منذ هذا التوقيت، تمركزت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في «خطوط الاستعداد المحدثة» التي تم تحديدها سلفاً في خطة اتفاق شرم الشيخ.

التباين في الانتشار

أوضح جيش الاحتلال أن عملية الانسحاب من قطاع غزة تجري على مستويات مختلفة:

انسحاب كامل: أشار الجيش إلى أن «بعض قواته انسحبت بالكامل من غزة».

البقاء في المواقع: ستبقى قوات أخرى في مواقعها على طول «خطوط الانتشار المتفق عليها» داخل محيط القطاع، لضمان استمرار الهدنة وتأمين المنطقة.

المدى الزمني للانسحاب والقيادة الميدانية

حددت المصادر الإسرائيلية الإطار الزمني المتوقع لإكمال عملية الانسحاب، مشيرة إلى استمرار حالة التأهب العملياتي.

الموعد النهائي للانسحاب

الجدول الزمني: من المتوقع أن يكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من القطاع «بحلول هذه الليلة».

المدة المقدرة: ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية أن الانسحاب سيُستكمل «في غضون 24 ساعة من مصادقة الحكومة الإسرائيلية رسمياً على الاتفاق مع حماس».

دور قيادة الجنوب

الانتشار العملياتي: أكد جيش الاحتلال في بيانه أن «قواته تحت قيادة الجنوب منتشرة في المنطقة».

إزالة التهديد: شدد البيان على أن هذه القوات «ستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري»، مما يشير إلى أن حالة اليقظة الأمنية ستبقى قائمة رغم وقف إطلاق النار.

الدلالة السياسية والعسكرية للانسحاب

يُعد انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة مؤشراً هاماً على نجاح الوساطة في تحقيق الهدف الأسمى للاتفاق، وهو الإفراج عن الرهائن.

تأمين إطلاق سراح الرهائن

يرتبط الانسحاب بشكل مباشر بالتزام حماس بـ«تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين» لديها، وتُعتبر هذه العملية نقطة تحول كبرى في مسار الصراع.

تثبيت وقف إطلاق النار

يُرسخ دخول اتفاق شرم الشيخ حيز التنفيذ مبدأ «الهدوء مقابل الهدوء»، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة تتطلب الالتزام الكامل من جميع الأطراف لمنع تجدد المواجهات والتحول نحو مسار سياسي طويل الأمد، التزام الجيش بخطوط الاستعداد المحدثة يدل على مرحلة من الهدنة الحذرة.

تأهب مستمر رغم التهدئة

رغم إعلان دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فإن تأكيد الجيش على أن قواته «ستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري» يشير إلى أن التهدئة تحمل طابعاً حذراً ومؤقتاً. 

عملية الانسحاب المخطط لإكمالها خلال 24 ساعة هي مجرد خطوة لوجستية مرتبطة بضمان سلامة الرهائن.

 تظل الأنظار مسلطة على مدى التزام الأطراف على الأرض بهذه الخطوط المحدثة، لضمان ألا يؤدي أي خرق بسيط إلى تجدد الاشتباكات وعرقلة اتفاق التبادل والإعمار.

استكمال الانسحاب يؤكد أن المرحلة الأولى من الاتفاق تسير وفق المخطط. لكن الخطوط المحدثة للقوات الإسرائيلية تعني أن التواجد العسكري حول القطاع سيبقى مكثفاً. 

هذا الانتشار الحذر يعكس الشكوك المتبادلة بين الأطراف، وأن نجاح الهدنة مرهون فقط بإنهاء ملف الرهائن بالكامل.

تم نسخ الرابط