الأربعاء 22 أكتوبر 2025 الموافق 30 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تحذير طبي.. أسباب إجهاد العضلات وأبرز طرق العلاج

إجهاد العضلات
إجهاد العضلات

يُعد «إجهاد العضلات» من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا التي تصيب فئات مختلفة من الناس سواء كانوا رياضيين أو أشخاصًا عاديين، ويحدث «إجهاد العضلات» عندما تتعرض الألياف العضلية إلى شد أو تمزق نتيجة جهد زائد أو حركة مفاجئة غير معتادة، مما يؤدي إلى ألم وتصلب في المنطقة المصابة، وقد يتطور الأمر أحيانًا إلى صعوبة في الحركة إذا لم يُعالج بطريقة صحيحة، لذلك يُعد «إجهاد العضلات» من الإصابات التي تتطلب اهتمامًا خاصًا وفهمًا دقيقًا لأسبابها وطرق الوقاية منها.

ما هو إجهاد العضلات

يُعرف «إجهاد العضلات» بأنه حالة تحدث عندما تتعرض العضلات لإجهاد يفوق قدرتها الطبيعية على التحمل، سواء بسبب نشاط بدني مكثف أو وضعيات خاطئة أثناء الحركة أو الجلوس لفترات طويلة، وتبدأ الحالة بآلام خفيفة ثم تتفاقم تدريجيًا إذا لم يتم التوقف عن المجهود أو علاج المشكلة في الوقت المناسب، وغالبًا ما يصيب «إجهاد العضلات» مناطق معينة من الجسم مثل عضلات الظهر والرقبة والفخذ والساق والكتف، ويُعتبر شائعًا بين الرياضيين والأشخاص الذين يعملون في مهن تتطلب مجهودًا بدنيًا مستمرًا.

أسباب إجهاد العضلات

هناك عدة عوامل تؤدي إلى «إجهاد العضلات» من أبرزها ممارسة التمارين الرياضية العنيفة دون إحماء كافٍ، أو القيام بحركات مفاجئة وغير مدروسة أثناء النشاط البدني، كما يُعد الجلوس لفترات طويلة في وضعية غير صحيحة أحد الأسباب الشائعة خاصة لدى العاملين في المكاتب، ويُسبب حمل الأوزان الثقيلة بشكل خاطئ إجهادًا واضحًا على العضلات، إضافة إلى ذلك فإن قلة النوم وسوء التغذية وضعف اللياقة البدنية من العوامل التي تضعف قدرة العضلات على التحمل وتجعلها أكثر عرضة للإجهاد، كما أن التوتر النفسي والعصبي قد يؤدي بدوره إلى شد عضلي مزمن يسبب آلامًا متكررة.

أعراض إجهاد العضلات

تظهر أعراض «إجهاد العضلات» بشكل تدريجي أو مفاجئ حسب شدة الحالة، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا الشعور بألم حاد في المنطقة المصابة مع وجود تورم أو تيبس وصعوبة في الحركة، وفي بعض الحالات قد يُلاحظ المصاب وجود كدمات أو احمرار بالجلد نتيجة تمزق الألياف العضلية، كما يشعر البعض بضعف في القوة العضلية وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية البسيطة مثل صعود الدرج أو رفع الأشياء، ويجب الانتباه إلى أن تجاهل أعراض «إجهاد العضلات» قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وتحولها إلى إصابة مزمنة تحتاج إلى فترة علاج طويلة.

تشخيص إجهاد العضلات

يتم تشخيص «إجهاد العضلات» من خلال الفحص السريري الذي يجريه الطبيب لتحديد موقع الألم وشدته، وقد يطلب الطبيب في بعض الحالات إجراء أشعة سينية أو تصوير بالرنين المغناطيسي للتأكد من عدم وجود تمزق أو إصابة أخرى مصاحبة، ويُسهم التشخيص المبكر في وضع خطة علاج مناسبة تسهم في سرعة التعافي ومنع حدوث مضاعفات مستقبلية.

طرق علاج إجهاد العضلات

يتوقف علاج «إجهاد العضلات» على درجة الإصابة، ففي الحالات البسيطة يمكن الاكتفاء بالراحة وتجنب الأنشطة المرهقة مع وضع كمادات باردة على المنطقة المصابة لتخفيف الألم والتورم، كما يُنصح باستخدام مرهم مسكن موضعي يحتوي على مضادات للالتهاب لتقليل الشعور بالألم، أما في الحالات المتوسطة أو الشديدة فقد يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي الذي يتضمن تمارين تمدد وتقوية العضلات بشكل تدريجي لاستعادة المرونة، وفي بعض الأحيان يتم وصف أدوية مضادة للالتهابات لتقليل الألم وتحسين الحركة، ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب وعدم العودة إلى النشاط البدني إلا بعد التأكد من الشفاء الكامل.

الوقاية من إجهاد العضلات

للوقاية من «إجهاد العضلات» يُنصح دائمًا بممارسة تمارين الإحماء قبل أي نشاط بدني، والحفاظ على وضعية صحيحة أثناء الجلوس أو رفع الأشياء، كما يُفضل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين قوة ومرونة العضلات، مع الحرص على تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتينات والفيتامينات الضرورية لصحة العضلات، وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم، كما أن النوم الكافي والراحة النفسية من العوامل التي تساعد في تقليل احتمالية حدوث الإجهاد العضلي، ويُنصح أيضًا بتجنب الحركات المفاجئة أو المجهود المفرط خاصة عند الشعور بالإرهاق.

متى يجب استشارة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا استمر الألم لفترة طويلة أو كان مصحوبًا بتورم شديد أو فقدان القدرة على الحركة، فهذه الأعراض قد تشير إلى تمزق عضلي يستدعي تدخلًا طبيًا متخصصًا، كما ينبغي استشارة الطبيب في حال تكرار «إجهاد العضلات» بشكل مستمر لأن ذلك قد يكون دلالة على ضعف في بنية العضلات أو خلل في طريقة ممارسة التمارين أو وضعيات الجلوس.

نصائح للتعافي السريع

خلال فترة التعافي من «إجهاد العضلات» يُنصح بتجنب النشاطات المجهدة والالتزام بالعلاج الطبيعي إذا وُصف، مع اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات والأحماض الأمينية التي تساهم في ترميم الأنسجة العضلية، كما يمكن استخدام وسائل الاسترخاء مثل التدليك أو الحمامات الدافئة لتخفيف التوتر العضلي وتحسين الدورة الدموية، ويُعد الاستمرار في التمارين الخفيفة بعد التعافي وسيلة فعالة للحفاظ على قوة العضلات ومنع عودة الإجهاد مجددًا.

فهم طبيعة «إجهاد العضلات» وأسبابه يساعد على التعامل معه بشكل سليم ويقلل من فرص تكراره، فالعناية بالجسم والالتزام بالوقاية خير من علاج الإصابات التي قد تؤثر على الحياة اليومية وتُضعف من الأداء البدني بمرور الوقت.

تم نسخ الرابط