رسميا.. تفاصيل وعدد أيام إجازة المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير يترقب المصريون افتتاحه في أجواء يسودها الفخر والاعتزاز، إذ تعيش مصر في هذه الأيام حالة من الترقب الممزوجة بالحماس مع اقتراب لحظة الإعلان الرسمي عن افتتاح «المتحف المصري الكبير»، ذلك الصرح الثقافي والحضاري الذي طال انتظاره ليصبح أحد أهم المشاريع الأثرية في تاريخ مصر الحديث، حيث ينتظر المواطنون والعاملون في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة تفاصيل الإجازة الرسمية الخاصة بهذا الحدث العظيم، وقد أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن يوم افتتاح المتحف سيكون إجازة رسمية مدفوعة الأجر تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي شدد على أن يكون هذا اليوم «عيدًا ثقافيًا ووطنيًا» يحتفل فيه المصريون بإنجاز يليق بتاريخهم الممتد عبر آلاف السنين.
إجازة افتتاح المتحف المصري الكبير
يأتي قرار الحكومة بشأن «إجازة المتحف المصري الكبير» ليمنح المواطنين فرصة لمتابعة واحدة من أهم الاحتفاليات الثقافية في العالم، حيث أعلن الدكتور مصطفى مدبولي أن يوم السبت الموافق 1 نوفمبر 2025 سيكون يوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية وكذلك في شركات القطاعين العام وقطاع الأعمال العام، وذلك احتفالًا بافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعد «أيقونة حضارية» ومشروعًا طال انتظاره منذ سنوات، وتُجرى الاستعدادات حاليًا على قدم وساق لاستقبال هذا الحدث العالمي الذي سيُقام على مدى ثلاثة أيام متواصلة تبدأ بالافتتاح الرسمي وتنتهي بفتح الأبواب للجمهور في الرابع من نوفمبر.
حدث استثنائي يليق بعظمة التاريخ المصري
من المقرر أن يشهد «المتحف المصري الكبير» احتفالية كبرى يحضرها عدد من رؤساء الدول والوفود الرسمية وشخصيات بارزة من جميع أنحاء العالم، حيث من المنتظر أن تتحول أنظار العالم إلى القاهرة خلال هذه الأيام التي تحتفي فيها مصر بأكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، وقد وجه الرئيس السيسي بأن يكون يوم الافتتاح إجازة رسمية بهدف تسهيل حركة وتنقل الوفود الأجنبية المشاركة وتوفير الأجواء المناسبة لتأمين الحدث وتنظيمه على أعلى مستوى، كما يمنح القرار المواطنين المصريين فرصة لمتابعة هذا «الحدث التاريخي» الذي يعكس قوة مصر الثقافية ومكانتها العالمية.
المتحف المصري الكبير.. معلم حضاري بملامح المستقبل
يُعد المتحف المصري الكبير أحد أكبر المشاريع الأثرية في العالم، حيث يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تمثل مراحل مختلفة من تاريخ مصر الفرعوني، بدءًا من عصور ما قبل الأسرات وحتى نهاية العهد الفرعوني، ويأتي تصميم المتحف في غاية الروعة ليعكس عبقرية المعمار المصري الحديث، إذ يمتد على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة ليشكل لوحة معمارية مدهشة تجمع بين الماضي العريق والمستقبل المشرق، وقد حرصت الدولة على أن يكون المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان للعرض الأثري، بل مركزًا متكاملًا للبحث والتعليم والثقافة والسياحة.
تفاصيل أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير
كشفت وزارة السياحة والآثار عن تفاصيل أسعار تذاكر الدخول إلى المتحف المصري الكبير، حيث يمكن حجزها إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي للمتحف أو من خلال البوابات عند الزيارة، وحددت الوزارة سعر التذكرة للمصريين بمبلغ 200 جنيه للكبار و100 جنيه للأطفال والطلاب وكبار السن، أما بالنسبة للعرب والأجانب فتبلغ قيمة التذكرة 1450 جنيهًا للبالغين و730 جنيهًا للأطفال والطلاب، فيما تم تحديد أسعار خاصة للعرب والأجانب المقيمين داخل مصر لتكون 730 جنيهًا للبالغين و370 جنيهًا للأطفال والطلاب، كما أعلنت الوزارة عن تنظيم «الجولات الإرشادية» داخل المتحف بأسعار رمزية تبدأ من 350 جنيهًا للمصريين و1950 جنيهًا للعرب والأجانب مع توفير خدمات مميزة للزوار.
عدد أيام العطلات في شهر نوفمبر 2025
يُعتبر شهر نوفمبر المقبل من الشهور المميزة هذا العام، إذ يشمل تسع إجازات رسمية وأسبوعية، من بينها «إجازة المتحف المصري الكبير» التي تأتي في الأول من نوفمبر، إضافة إلى عطلات الجمعة والسبت الأسبوعية التي تمنح المصريين فترات راحة متتالية، وهي أيام الجمعة والسبت في 7 و8 و14 و15 و21 و22 و28 و29 من الشهر نفسه، ليكون افتتاح المتحف بداية لشهر يحمل أجواء من الفخر الوطني والاحتفال الثقافي.
المتحف المصري الكبير.. رمز للعراقة المصرية
لم يكن المتحف المصري الكبير مشروعًا عاديًا، بل هو تتويج لمسيرة طويلة من العمل والتخطيط والرؤية، إذ بدأت فكرته منذ أكثر من عقدين ليكون صرحًا عالميًا يليق بتاريخ مصر، وقد ساهمت العديد من الدول والمنظمات الدولية في دعمه وتمويله تقديرًا لقيمة الحضارة المصرية وتأثيرها على الإنسانية، ويضم المتحف «قاعة الملك توت عنخ آمون» التي تحتوي على أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، مما يجعله من أهم عوامل الجذب السياحي والثقافي في المنطقة.
مصر والعالم في موعد مع التاريخ
من المتوقع أن يشهد حفل افتتاح «المتحف المصري الكبير» حضورًا إعلاميًا ضخمًا يمثل مختلف القارات، حيث سيُنقل الحدث على الهواء مباشرة لتتابعه مئات الملايين حول العالم، وهو ما يضع مصر في بؤرة الضوء العالمي مجددًا باعتبارها مهد الحضارات وملتقى الثقافات، ويؤكد على أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو دعم السياحة الثقافية والترويج لتراثها العريق بما يعزز من مكانتها الاقتصادية والسياحية.
المتحف المصري الكبير.. بداية لعصر جديد من السياحة الثقافية
يؤكد الخبراء أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية في مسار السياحة المصرية، إذ يُتوقع أن يستقطب أكثر من خمسة ملايين زائر سنويًا، ويعمل على تنشيط السياحة الداخلية والخارجية في آن واحد، كما يعزز من فرص العمل في قطاعات الضيافة والنقل والخدمات السياحية، ما يجعله مشروعًا قوميًا متكاملًا لا يقتصر على الجانب الأثري فقط بل يمتد أثره إلى الاقتصاد الوطني بأسره، وبذلك يصبح المتحف المصري الكبير رمزًا للعراقة والحداثة معًا وعنوانًا لنهضة ثقافية جديدة تنطلق من أرض الفراعنة إلى العالم كله.



