الإثنين 03 نوفمبر 2025 الموافق 12 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

فوائد حمض الفوليك للجنين ونصائح مهمة للأم الحامل

حمض الفوليك
حمض الفوليك

يُعد «حمض الفوليك» من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم المرأة خلال فترة الحمل، فهو فيتامين أساسي من مجموعة فيتامينات «ب» المعقدة ويُعرف بفيتامين «ب9»، وتكمن أهمية «حمض الفوليك» في قدرته على دعم نمو الجنين بطريقة سليمة وحمايته من التشوهات الخلقية، كما أن نقص «حمض الفوليك» في جسم الحامل قد يؤدي إلى مشكلات صحية كبيرة لكل من الأم والجنين، ولهذا ينصح الأطباء بتناوله بانتظام منذ فترة التخطيط للحمل وحتى الشهور الأولى منه.

دور حمض الفوليك في تكوين الجنين

يساعد «حمض الفوليك» في تكوين خلايا الجسم الجديدة وخاصة خلايا الدماغ والنخاع الشوكي، وهو ضروري جدًا في الأسابيع الأولى من الحمل عندما يبدأ الجنين في التكوين، حيث يساهم في غلق الأنبوب العصبي للجنين بشكل صحيح، وإذا لم يتوافر القدر الكافي من «حمض الفوليك» فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل خطيرة مثل «السنسنة المشقوقة» أو «انعدام الدماغ»، وهي تشوهات تصيب الجهاز العصبي للجنين وتؤثر على حياته بشكل دائم، ولذلك فإن تناول «حمض الفوليك» منذ بداية الحمل يُعد من الإجراءات الوقائية الأساسية.

الفوليك والوقاية من التشوهات الخلقية

من أبرز فوائد «حمض الفوليك» أنه يعمل كدرع واقٍ للجنين من التشوهات الخلقية، حيث تؤكد الدراسات الطبية أن النساء اللاتي يحرصن على تناول «حمض الفوليك» قبل الحمل وأثناءه يقل لديهن خطر إنجاب طفل يعاني من تشوهات في الجهاز العصبي أو القلب بنسبة تصل إلى خمسين في المئة، كما يساعد «حمض الفوليك» في تكوين خلايا الدم الحمراء مما يمنع حدوث الأنيميا لدى الأم ويعزز من وصول الأكسجين إلى الجنين بشكل أفضل.

الفوليك ودعم صحة الأم الحامل

لا تقتصر فوائد «حمض الفوليك» على الجنين فقط، بل يمتد أثره الإيجابي إلى صحة الأم نفسها، إذ يساعد في تحسين وظائف المخ والذاكرة، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما يساهم في الحفاظ على مستوى «الهوموسيستين» في الدم وهو عنصر إذا ارتفع يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك يعتبر «حمض الفوليك» جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي لكل امرأة حامل.

مصادر طبيعية لحمض الفوليك

يمكن الحصول على «حمض الفوليك» من مصادر غذائية متعددة، منها الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والبروكلي والخس، بالإضافة إلى البقوليات كالعدس والفول والحمص، كما يوجد «حمض الفوليك» في الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون، وفي الحبوب الكاملة والمكسرات، ويُفضل أيضًا تناول الأطعمة المدعمة بالفوليك مثل الخبز والمكرونة وحبوب الإفطار التي تحتوي على كميات مضافة من هذا الفيتامين الحيوي.

الجرعة الموصى بها من حمض الفوليك للحامل

ينصح الأطباء بأن تبدأ المرأة بتناول مكملات «حمض الفوليك» بجرعة لا تقل عن 400 ميكروغرام يوميًا قبل الحمل بشهر واحد على الأقل، وتستمر عليها حتى نهاية الشهر الثالث من الحمل، وفي بعض الحالات الخاصة التي يكون فيها خطر التشوهات مرتفعًا قد يوصي الطبيب بجرعات أكبر، لذلك يجب على كل أم الحامل أن تستشير طبيبها لتحديد الكمية المناسبة من «حمض الفوليك» بناءً على حالتها الصحية.

الفوليك ودوره في نمو الدماغ والجهاز العصبي

يساعد «حمض الفوليك» على بناء خلايا الدماغ والجهاز العصبي للجنين، كما يساهم في تكوين الحمض النووي DNA الضروري لانقسام الخلايا ونموها الطبيعي، وهذا يعني أن «حمض الفوليك» يشارك بشكل مباشر في بناء أعضاء الجنين منذ اللحظة الأولى للحمل، كما أن نقصه قد يؤدي إلى بطء النمو أو خلل في تكوين الأعضاء الحيوية، ولهذا يجب أن يُعد «حمض الفوليك» جزءًا أساسيًا من غذاء الحامل منذ الأيام الأولى.

نصائح مهمة للأم الحامل بشأن حمض الفوليك

من الضروري أن تهتم الأم الحامل بنظامها الغذائي وأن تجعل الأطعمة الغنية بـ«حمض الفوليك» ضمن وجباتها اليومية، كما يُفضل تناول المكملات التي يصفها الطبيب في مواعيدها دون انقطاع، وينصح أيضًا بعدم الإفراط في الطهي لأن الحرارة المرتفعة قد تقلل من كمية «حمض الفوليك» في الطعام، كما يُنصح بشرب كميات كافية من الماء وممارسة النشاط البدني المناسب للحمل، مع تجنب التدخين والكافيين المفرط للحفاظ على امتصاص جيد لـ«حمض الفوليك».

الفوليك وصحة الطفل بعد الولادة

تشير الأبحاث إلى أن حصول الأم على كميات كافية من «حمض الفوليك» لا ينعكس فقط على فترة الحمل، بل يمتد تأثيره إلى صحة الطفل بعد الولادة، حيث يساعد على تعزيز التطور العقلي والمعرفي للطفل، ويساهم في تقوية جهازه المناعي، ويقلل من احتمالية إصابته ببعض الأمراض المزمنة في المستقبل، لذا فإن الاهتمام بـ«حمض الفوليك» هو استثمار طويل الأمد في صحة الطفل ونموه.

الفوليك مفتاح لرحلة حمل آمنة وصحية

«حمض الفوليك» هو المفتاح الذهبي لكل حمل صحي، فهو يضمن تكوينًا سليمًا للجهاز العصبي للجنين ويحافظ على صحة الأم، كما يمنحها طاقة أفضل ويقلل من التوتر والإرهاق خلال الحمل، ومع وعي النساء المتزايد بأهمية التغذية السليمة أصبحت مكملات «حمض الفوليك» جزءًا أساسيًا من روتين الرعاية قبل وأثناء الحمل.

تم نسخ الرابط