الإثنين 14 يوليو 2025 الموافق 19 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

التصالح مع الذات

2E5537B5-0E1D-4D2E-B699-91CC05B9D3F2
2E5537B5-0E1D-4D2E-B699-91CC05B9D3F2

بقلم-زينب الشريف

التصالح مع الذات ليست بعملية سهلة على الجميع، ولا هي مجرد كلمات نرددها فقط، وإذا أمعنت النظر في من حولك، فستجد الكثير منهم غير متصالح مع ذاته، بل والكثير لم يتقبل ذاته من الأساس، وبالطبع فهناك العديد من الأسباب لذلك، ولكن قبل أن نذكرها، فكر معي:

ماذا عن تقبل الأخريين لك، إذا كنت أنت لم تتقبل ذاتك من الأساس!!

_ فبالرغم من نظرة الاخرين عنك ليست صائبة، لكن إذا لم تكن أنت الكثير من الاحترام، والإجلال لشخصك، فلا عليك أن تنتظره الآخرين، فنظرتك لنفسك تنتقل لمن حولك.

_ ومن أهم الأسباب التي تجعل الكثير غير متصالحا مع ذاته:

الصراع الداخلي لمن هو غير متصالحا مع ذاته، فنظرته للحياة، والظروف التي يعيش فيها سواء البيئية، أو الاقتصادية، وحتى النفسية كل ذلك ينعكس على تصالحه مع ذاته، غير أنه يربط سعادته، ورضائه عن نفسه بالوصول إلى هدف معين، وإذا لم يحصل على ما أراد يصبح ساخطا على ذاته، بل والأخرين ممن حوله.

_وإذا أردت أن تكون متصالحا مع ذاتك، فهذا يتطلب منك بعض المجهود، وتنفيذ بعض الخطوات:

1/ معرفة ذاتك أولا: وهذا يحدث بالتعرف على أهدافك الحياتية، ونقاط القوة، والضعف لديك، فنقاط قوتك تنميها أكثر، ونقاط ضعفك عليك أن تحاول إصلاحها بنفسك لنفسك قبل أن تفعلها من أجل شخص آخر.

2/عدم المقارنة بشخص آخر: حيث أن ذلك حتماً سيحث بداخلك عدم الرضا.

3/إعطاء ذاتك الأهمية التي تستحقها، ولا سيما أن تقوم بتدليلها، فإذا لم تفعل انت هذا الأمر، لا عليك أن تنتظر ذلك من الآخرين.

4/عليك بالانتباه لحديثك الداخلي جيداً، وأن تحث ذاتك بالكلمات الإيجابية غير المنفرة.

5/أخذ بعض الوقت لذاتك، وفعل أي من الأشياء التي تجعلك سعيداً من الداخل، فمن المهم أن تجدد طاقتك باستمرار.

6/السيطرة على الأفكار السلبية قدر الإمكان: فالافكار السلبية تعد من أحد أهم الأسباب للشعور بعدم الرضا عن الذات، فيجب أن تتقبل شكلك الخارجي، وابتسامتك، وطريقة تفكيرك، وشخصيتك، ودوافعك، وكل ما يجعلك تحقق التوافق بينك وبين الواقع.

7/تقبل ماضيك بكل ما فيه، فمستحيل أن يتقبل الفرد ذاته، وهو ساخطا على ماضيه.

8/الشكوى المتكررة: فالإنسان الذي يعيش حياته متذمرا، شكاءا لن يشعر أبدا بالرضا، بل سيصبح ساخطا على ذاته، والأخرين، ولا سيما المجتمع بأكمله.

9/التسامح مع الآخرين قدر الإمكان: فالتسامح يدل على قوة الإنسان، فالمعظم لن يستطع فعل هذا الشئ، فهذا يعيد النفع على الشخص المتسامح حتى لا يشعر بالحقد، أو الكراهية تجاه غيره.

_فالتصالح مع الذات سلاح ذو حدين، وهو ليس سهلاً على البعض، كما أنه ليس مستحيلاً في الوقت ذاته،عش حياتك، وانت متقبلا لذاتك، ولاتسعى الكمال فهذا أمر مستحيل، فإذا فكرت أن تكون حياتك مكتملة لن تشعر بالرضا ابدا مهما حصلت من أشياء، ولا عليك أن تغفل عن اهتمامك الدائم بصحتك سوءاً الجسدية، أو حتى النفسية فلها تأثيرها هي الأخرى على همتك، وطاقتك.

_وإذا كنت تريد التصالح مع ذاتك حقا ستسعى للتمتع بالسلام الداخلي، فإذا شعرت بأهمية سلامك الداخلي ستقل علاقاتك المتوترة مع الآخرين، وستشعر بالرضا الدائم عن نفسك، وهذا الاهم.

_ وأخيرا، فهناك العديد من الفوائد للتصالح مع الذات، منها:

1/عدم الشعور بالضيق، والضغوط النفسية.

2/ التمتع بالعلاقات الصحية مع الآخرين.

3/الثقة بالنفس، فهي المحرك الأساسي لجهد الإنسان، فإذا كان الفرد واثقاً من قدراته، لن يسعى لأهدافه، وحتماً سيفقد عزيمته.

تم نسخ الرابط