الوسامة العقلية وتأثيرها على جاذبية الفرد

بقلم: زينب الشريف
كثير ما نصف البعض بالوسيم، فمن المعتاد أن تكون هذه صفة للمظهر الخارجي للشخص، أو تقال عند رؤية صاحب، أو صاحبة الشكل الجذاب الذي يلفت الإنتباه.
أما عن علاقة الوسامة بالعقل فهذا الوصف يأخذنا إلى التمعن أكثر، والتعمق في سبب هذا الوصف.
فمن الممكن أن تجد أحدهم تفكيره سليم، أو حتى فيه شيء من المنطقية، ولكن لم يطلق عليه وصف الوسامة.
سر وصف أحدهم بالوسامة العقلية دون غيره
1/في المعظم تجد طروحاتهم، ومفرداتهم مختلفة، وجذابه، بمجرد أن يتحدث هذا الشخص يأسر الجميع بجاذبيته، وانفراده في اختيار المواضيع، والمعاني، وحتى الألفاظ .
2/ حضوره مختلف، فتجده يلفت انتباه الجميع بمجرد دخلوه لمكان، ولكن ذلك عن غير قصد أو تعمد
3/يتسم بثقة عالية، خاصة أثناء الحديث فلا تجد صوته منخفضا، أو حتى مرتفع أكثر من اللازم، يكفي أن يستمع إليه الآخرون.
4/يتسم بأناقة في التفكير، مترفعا عن صغائر الأمور.
5/تفكيره يتسم بالعمق، لا السطحية.
6/ يستمعون بشكل جيد، حتى صمتهم ملهم
7/استثنائيون في آرائهم عن رجاحة عقل، لا الاستثناء لمجرد الاختلاف فقط.
8/يحاولون التجديد، والتعلم باستمرار
9/ يتسمون بنقاشات مجدية لإتساع أفاقهم، ورحب صدورهم
10/ يستمتع بحديثهم كل من يحاورهم
وقال مصطفى السباعي (لا ينمو العقل إلا بثلاث: إدامة التفكير، ومطالعة كتب المفكرين، واليقظة لتجارب الحياة).
وتغذية العقل، والمطالعة بإستمرار، وحتى البحث، وقراءة الكتب الملهمه تفتح آفاق العقل، وتجعله أكثر اتساعاً.
ولا نغفل أيضاً عن مصدر مهم لتعلم الدروس ألا وهي مدرسة الحياة فدورها لا يقل أهمية عن الكتب، والتعلم الأكاديمي.
بل لا أبالغ إذا اقررت أن دورها من الممكن أن يزيد أهمية فمع كثرة مواجهة التحديات، والأمواج العاتية يتعلم الفرد منا الكثير.
ومع الوقت يصبح أقوى، وأكثر تحملا معطيا الأشياء حجمها التي تستحقه لا يزيد عنه.