"الشاويش عطية".. رياض القصبجي رحلة فنية مليئة بالإبداع

كتبت - أميرة محمد
يصادف اليوم، 23 أبريل، ذكرى رحيل أحد نجوم الكوميديا الذين رسموا البسمة على وجوه الملايين، الفنان رياض القصبجي، الذي غادر عالمنا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا حافلًا بالأدوار الكوميدية المميزة.
اشتهر القصبجي بلقب "الشاويش عطية" نسبةً لدوره الشهير في العديد من الأفلام مع الفنان إسماعيل يس.
حيث شكّل الثنائي كوميدياً استثنائية نالت إعجاب الجماهير العربية.
نشأته
ولد رياض القصبجي في 13 سبتمبر 1903، ولم يحلم ذات يوما بالشهرة أو بالوقوف أمام الكاميرا.
ومثل كثير من الناس كان يتمنى العمل في وظيفة حكومية يستطيع من خلالها مواجهة ظروف الحياة، وبالفعل التحق بالعمل كمساري في هيئة السكة الحديد.
وكان يشعر بالرضا عن حاله، وبجوار العمل قرر التدريب على رياضة البوكس، وشاءت الظروف أن يشاهده المخرج توجو مزراحي أثناء تصوير فيلم "سلفني 3 جنيه".
بدايته الفنية
وابتسم الحظ للفنان رياض القصبجي عندما أسند له مزراحي دورا صغيرا في الفيلم بسبب بنيانه القوي، وأدى دوره بمهارة كبيرة.
ومن هنا أحب السينما وقرر تطوير إمكانياته التمثيلية، ولذا التحق بالعمل مع العديد من الفرق المسرحية الناجحة في هذه المرحلة مثل فرقة جورج أبيض، وفرقة على الكسار.
أعماله الفنية
شارك رياض القصبجي، الفنان إسماعيل ياسين في أغلب أفلامه، وحقق بجانبه انتشارا واسعا.
وعندما نتأمل أرشيفه الفني نجد أنه قدم خلال مسيرته الفنية ما يقرب من 70 فيلما منها "العتبة الخضراء، لوكاندة المفاجآت، صراع في المينا، الآنسة حنفي".
واشارك أيضا في: "عبيد المال، نص الليل، جواهر، إسماعيل ياسين في الطيران، مسمار جحا".
كما شارك في بطولة مجموعة كبيرة من العروض المسرحية.
وفاة رياض القصبجي
حملت أيام رياض القصبجي الأخيرة شحنة كبيرة من الأحزان.
وفي عام 1960 كشفت الدنيا عن وجهها الكئيب لهذا الفنان الكبير.
إذ أصيب بشلل نصفي نتيجة ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، وبات أسيرا لكرسي متحرك.
وأنفق القصبجي كل أمواله على العلاج وباءت كل المحاولات بالفشل، وحاصره الفقر وتعثر حاله.
تألم الرجل كثيرا بعدما تخلى عنه صديقه إسماعيل ياسين، فلم يسأل عنه يوما رغم علمه بمحنة مرضه.
وفي الجانب الآخر كان حسن الإمام يسانده ويرفع من روحه المعنوية، وظل بجانبه حتى وافته المنية عام 1963.