الأتربي..خطف الأهلي لزيزو يشعل التعصب ويهدد استقرار الكرة المصرية

تحدث محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي ورئيس اتحاد بنوك مصر، في تطور جديد في الساحة الرياضية، عن أزمة «خطف الأهلي لزيزو» وتأثيرها المباشر على حالة التعصب بين جماهير الكرة المصرية، محذرًا من تصاعد حدة الانقسامات بين أكبر ناديين في مصر، الأهلي والزمالك.
جاءت تصريحات الأتربي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج «حضرة المواطن» المذاع على قناة «الحدث اليوم»، حيث تناول تداعيات ما جرى، بالإضافة إلى رؤيته حول ارتفاع أسعار اللاعبين بشكل مبالغ فيه داخل مصر.
«خطف الأهلي لزيزو» يشعل أزمة جديدة بين الجماهير
أكد محمد الأتربي أن «خطف الأهلي لزيزو» لم يكن مجرد صفقة انتقال لاعب عادية، بل تحولت إلى شرارة أشعلت التعصب الجماهيري وزادت من حدة التوترات بين أنصار الناديين، وأوضح أن الانتماءات الرياضية تطورت إلى صراع محتدم قد يهدد مستقبل كرة القدم المصرية إذا لم تتم السيطرة عليه سريعًا.
وأشار إلى أن مثل هذه الأحداث الرياضية الحساسة، وعلى رأسها «خطف الأهلي لزيزو»، تؤدي إلى تفاقم الانقسامات الاجتماعية، مطالبًا بضرورة التحلي بالهدوء والاحترافية في التعامل مع الإنتقالات بين الأندية الكبرى.
الأرقام الفلكية لعقود اللاعبين تثير الجدل
خلال حديثه، أعرب الأتربي عن استيائه من الأرقام الضخمة التي يحصل عليها اللاعبون حاليًا في مصر، قائلًا: «لا يوجد لاعب يستحق 100 مليون جنيه في الدوري المصري»، وأكد أن «خطف الأهلي لزيزو» يعكس حالة المبالغة السائدة في السوق الكروي، داعيًا إلى ضرورة وضع حد أعلى للرواتب وعقود اللاعبين.
وأضاف أن الأندية مطالبة بمراعاة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن استمرار دفع مثل هذه المبالغ الفلكية سيضر بالمنظومة الرياضية ككل، وسينعكس سلبًا على اللاعبين الشباب الطامحين للدخول إلى عالم الاحتراف.
تأثير «خطف الأهلي لزيزو» على الشارع الرياضي
أكد الأتربي أن حادثة «خطف الأهلي لزيزو» تركت أثرًا سلبيًا واضحًا على الشارع الرياضي المصري، فقد أثارت هذه الصفقة مشاعر الغضب والاستياء لدى قطاع كبير من مشجعي الزمالك الذين شعروا أن نجمهم المفضل قد اختُطف بطريقة لا تتسم بالشفافية أو الروح الرياضية.
وتابع أن هذا الغضب الجماهيري زاد من حالة الانقسام بين الجماهير، وفتح الباب أمام حملات متبادلة من السباب والاتهامات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يسيء لصورة الرياضة المصرية محليًا وعربيًا.
إخفاق الأهلي في دوري أبطال إفريقيا
من جهة أخرى، تطرق الأتربي إلى إخفاق النادي الأهلي في دوري أبطال إفريقيا وخروجه من نصف النهائي على يد فريق صن داونز الجنوب إفريقي، وحمّل المدير الفني مارسيل كولر مسؤولية هذا الإخفاق، معتبرًا أن بعض قراراته الفنية أثرت سلبًا على أداء الفريق.
وأشار إلى أن صفقة «خطف الأهلي لزيزو» لم تُغنِ عن تعويض هذا الخروج الصادم، بل زادت من حالة الغضب الجماهيري تجاه الإدارة الفنية والإدارية للنادي، مما فاقم من أجواء الاحتقان.
خطف الأهلي لزيزو
اختتم الأتربي مداخلته بالتأكيد على أن الكرة المصرية بحاجة ماسة إلى وضع قواعد مالية صارمة تنظم سوق الانتقالات والرواتب، وأكد أن استمرار أحداث مثل «خطف الأهلي لزيزو» دون تدخل واضح من الجهات المسؤولة، سواء اتحاد الكرة أو وزارة الشباب والرياضة، سيؤدي إلى مزيد من الفوضى داخل الملاعب وخارجها.
ودعا إلى تبني منظومة احترافية في إدارة شؤون اللاعبين تشمل فرض قيود على سقف الرواتب، وتنظيم آلية الانتقالات بما يضمن عدالة المنافسة ويحافظ على القيم الرياضية النبيلة.
في ختام حديثه، شدد محمد الأتربي على أن الرياضة يجب أن تبقى ميدانًا للتنافس الشريف لا ساحة للصراعات والتعصب الأعمى، وأكد أن أزمة «خطف الأهلي لزيزو» يجب أن تكون جرس إنذار للجميع، لإعادة النظر في أسلوب إدارة الأندية والصفقات، حرصًا على مستقبل الرياضة المصرية واستقرار المجتمع الرياضي.
وحث المسؤولين والإعلام والجماهير معًا على العمل من أجل نشر قيم الروح الرياضية والتسامح، حتى تستعيد الكرة المصرية صورتها الجميلة وتستعيد ملاعبها الهدوء والنزاهة بعيدًا عن التعصب.