ليلة ذهبية في عروس المتوسط.. ختام «مهرجان الإسكندرية»للفيلم القصير وسط أجواء ساحرة

تُختتم مساء اليوم الخميس فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، بحفل فني يقام في تمام الساعة السابعة مساءً على مسرح سيد درويش بدار أوبرا الإسكندرية، وذلك بحضور عدد من الفنانين وصنّاع السينما والنقاد، وسط أجواء احتفالية تحتفي بالأفلام القصيرة وصنّاعها من مصر ومختلف دول العالم.
ويقدّم حفل الختام الفنان خالد كمال، الذي تولى أيضًا تقديم حفل الافتتاح، وشهد تكريم عدد من نجوم الفن المصري، أبرزهم الفنانة ريهام عبد الغفور التي تسلّمت جائزة «هيباتيا الذهبية»، تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة، وما قدمته من أدوار متميزة في السينما والتلفزيون.
حفل موسيقي بطابع سكندري
ويُختتم المهرجان بعرض موسيقي تحييه فرقة الأنفوشي للموسيقى العربية بقيادة المايسترو هيثم بسيوني، والتي تقدم مجموعة من الأغاني المستوحاة من الفولكلور الإسكندراني، احتفاءً بطابع المدينة الساحلية وروحها الفنية الخاصة، التي طالما كانت مسرحًا نابضًا للإبداع في مختلف أشكاله.
ويأتي ذلك في إطار حرص إدارة المهرجان على الدمج بين السينما والموسيقى والاحتفاء بالتراث المحلي، ضمن توجه فني ثقافي يسعى لربط الجمهور بتاريخ الإسكندرية الثقافي العريق.
تكريم النجوم الشباب
وخلال حفل الافتتاح، تم أيضًا تكريم الفنان أحمد مالك، الذي يُعد من أبرز المواهب الشابة في الساحة الفنية المصرية خلال السنوات الأخيرة، حيث أثبت حضوره في عدد من الأفلام والمسلسلات التي لاقت استحسانًا نقديًا وجماهيريًا.
وتُعد التكريمات من السمات المميزة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على النجاحات الفنية وتكريم التجارب الملهمة، سواء من نجوم الصف الأول أو المواهب الصاعدة.
فعاليات متنوعة وحضور لافت
وانطلقت فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان في 27 أبريل، واستمرت حتى اليوم 2 مايو، حيث شملت عروضًا لعدد كبير من الأفلام القصيرة من مصر ودول عربية وأجنبية، بالإضافة إلى ورش عمل وندوات متخصصة حضرها صناع أفلام ونقاد وشباب موهوبون من المهتمين بصناعة السينما.
وهدفت هذه الفعاليات إلى دعم المواهب السينمائية الناشئة، وتعزيز الحوار حول قضايا الفن والتعبير البصري، في إطار رؤية المهرجان الهادفة إلى ترسيخ موقعه كمنصة سنوية للفيلم القصير في العالم العربي.
مؤهل رسميًا للأوسكار
وقد جاءت الدورة الحالية بمفاجأة كبرى، حيث أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن أن الأفلام الفائزة بجائزة هيباتيا الذهبية هذا العام، ستتأهل تلقائيًا للمشاركة في جوائز الأوسكار بداية من النسخة المقبلة، وذلك بعد اعتماد المهرجان من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، الجهة الرسمية المنظمة للأوسكار.
ويُعد هذا الاعتماد إنجازًا كبيرًا يُحسب للمهرجان ولمدينة الإسكندرية، إذ يمنح صناع الأفلام القصيرة العرب نافذة عالمية للمشاركة في واحدة من أعرق الجوائز السينمائية الدولية.
المهرجان.. تاريخ وتطلعات
يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير قد تأسس في عام 2015، وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية والهيئة العامة لتنشيط السياحة، إلى جانب دعم من عدد من الجهات الراعية، بينها ريد ستار، بيست ميديا، لاجوني، أوسكار، ديجيتايزد، نيو سينشري، وشركة باشون للإنتاج الفني.
ويهدف المهرجان إلى تقديم منصة فنية حقيقية لصناع السينما لعرض أعمالهم على جمهور متنوع، ودعم التجارب الجديدة في مجالات الإخراج والكتابة والإنتاج، بما يثري الساحة السينمائية العربية ويمنح المواهب الشابة فرصة للظهور والتألق.
وبعد عشرة أعوام من النجاح المتواصل، استطاع المهرجان أن يفرض نفسه بقوة على خريطة الفعاليات السينمائية في مصر والمنطقة، مؤكدًا أن الإسكندرية ما زالت قادرة على أن تكون حاضنة للفن والإبداع.
الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان في فئات المسابقة
ويُنتظر أن يشهد حفل الختام هذا المساء الإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان في فئات المسابقة المختلفة، والتي تشمل أفلامًا روائية، وثائقية، وتجريبية، من إنتاجات محلية ودولية.
وتحظى هذه اللحظة باهتمام واسع من قبل صناع الأفلام المشاركين، كون الفوز بجائزة «هيباتيا الذهبية» هذا العام يمثل تأشيرة عبور رسمية إلى جوائز الأوسكار، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الأفلام القصيرة العربية.
وقد عبّر عدد من المشاركين عن سعادتهم بحفاوة التنظيم وتنوع الحضور، مؤكدين أن المهرجان بات محطة رئيسية على خريطة المهرجانات المتخصصة في الفيلم القصير بمنطقة الشرق الأوسط.