السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

جوجل تحدث ثورة «تعلم اللغات» بالذكاء الاصطناعي .. دعم كامل للغة العربية

جوجل
جوجل

في خطوة هامة تسعى شركة «جوجل» لتعزيز مكانتها في مجال تعليم اللغات، أعلنت عن ثلاث تجارب جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى مساعدة المستخدمين في تعلم لغات جديدة بأسلوب أكثر تفاعلاً وواقعية. تمثل هذه الخطوة جزءًا من محاولات جوجل لمنافسة التطبيقات الشهيرة في هذا المجال مثل Duolingo، مستفيدة من نموذجها اللغوي متعدد الوسائط Gemini الذي يتمتع بقدرات هائلة لتقديم تجارب تعلم لغات فعالة.

ثلاث تجارب مبتكرة من جوجل لتعلم اللغات

تستعرض جوجل ثلاث تجارب جديدة تركز على تقديم أساليب تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتتمثل هذه التجارب في:

1. تجربة Tiny Lesson.. دروس سريعة ومتفاعلة

تعد تجربة «Tiny Lesson» من جوجل واحدة من أبرز التجارب التي تسعى إلى تقديم دروس قصيرة ومصممة خصيصًا حسب المواقف الحياتية التي قد يواجهها المتعلم. على سبيل المثال، إذا كان المستخدم قد كتب عبارة «فقدت جواز سفري»، فستظهر له مفردات وعبارات ذات صلة، مثل «لا أعرف أين فقدته» أو «أود الإبلاغ عنه للشرطة»، بالإضافة إلى نصائح نحوية تساعد على فهم السياق بشكل صحيح، توفر هذه التجربة نوعًا من التفاعل المباشر الذي يساعد في تعزيز المهارات اللغوية في مواقف الحياة الواقعية.

2. تجربة Slang Hang.. تعلم العامية والمصطلحات المحلية

في تجربة «Slang Hang»، تقدم جوجل طريقة تعلم جديدة تركز على تجاوز اللغة الرسمية، حيث تهدف إلى تعليم المستخدم اللغة العامية والمصطلحات المحلية التي غالبًا ما تكون غائبة عن المناهج التقليدية. عبر محاكاة محادثات واقعية بين ناطقين أصليين، يمكن للمستخدم استكشاف سيناريوهات مثل حديث بين بائع متجول وزبون أو لقاء بين صديقين قدامى. هذه التجربة تمنح المتعلم فرصة لتعلم استخدام الكلمات والتعابير التي تكثر في الحياة اليومية، حيث يمكن التمرير فوق الكلمات غير المفهومة للحصول على شرح مفصل لمفرداتها. ومع ذلك، تحذر جوجل من أن النظام قد يخطئ أحيانًا في استخدام بعض المصطلحات أو يبتكر كلمات غير حقيقية، لذا ينصح بالتحقق من المصادر الموثوقة.

3. تجربة Word Cam..  تعلم الكلمات من محيطك

تعتبر تجربة «Word Cam» من جوجل إحدى التجارب الفريدة التي تسمح للمستخدم بتعلم المفردات من خلال محيطه اليومي. باستخدام كاميرا الهاتف، يقوم المستخدم بالتقاط صورة لما حوله، ليقوم نظام Gemini بالتعرف على العناصر في الصورة وترجمتها إلى اللغة التي يتعلمها المستخدم. على سبيل المثال، إذا كنت تعرف كلمة «نافذة»، فإن التجربة ستقوم بتعليمك كلمات أخرى مرتبطة مثل «الستائر» أو «الإطار»، ما يعزز من مفرداتك اللغوية عبر الواقع اليومي. هذه الطريقة توفر تعليمًا تفاعليًا ومبنيًا على التجربة الحية، مما يجعل عملية التعلم أكثر طبيعية وممتعة.

دعم لغوي واسع ومتعدد من جوجل

إحدى أهم المزايا التي تقدمها هذه التجارب الجديدة هي الدعم الواسع للغات متعددة، حيث تدعم جوجل العديد من اللغات في هذه التجارب، بما في ذلك اللغة العربية، الصينية، الإنجليزية (أستراليا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، الفرنسية، الألمانية، اليونانية، العبرية، الهندية، الإيطالية، اليابانية، الكورية، البرتغالية، الروسية، الإسبانية، والتركية. هذا التوسع الكبير في اللغات يتيح للمستخدمين في مختلف أنحاء العالم الوصول إلى تجربة تعليمية غنية ومتنوعة.

إمكانية الوصول إلى التجارب عبر منصة Google Labs

يمكن للمستخدمين الوصول إلى هذه الأدوات عبر منصة «Google Labs»، وهي لا تزال في مراحلها التجريبية الأولى. مما يعني أن التجربة قد تتغير أو تتطور في المستقبل، ويُتوقع أن تقوم جوجل بتحديث الأدوات وتحسينها بناءً على ملاحظات المستخدمين، على الرغم من أن هذه التجارب ما زالت في مرحلة التجريب، فإنها تمثل خطوة هامة نحو تحسين أساليب تعلم اللغات باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما تشير جوجل إلى أن هذا التطور يمثل بداية لتقنيات تعليمية قد تغير طريقة تعلم اللغات على المدى الطويل.

منافسة جوجل لتطبيقات تعلم اللغات الشهيرة

تسعى جوجل من خلال هذه التجارب إلى منافسة التطبيقات الشهيرة في مجال تعلم اللغات مثل Duolingo، الذي يعتبر من بين الأكثر استخدامًا في العالم. ومع استخدام الذكاء الاصطناعي، تسعى جوجل إلى تقديم تجارب تعلم أكثر تفاعلاً وواقعية، وهو ما يعزز من فاعلية عملية التعلم، كما أن هذه التقنيات تتماشى مع رؤية جوجل لتوفير أدوات تعليمية متطورة ومبتكرة، تساهم في إثراء تجربة المستخدمين وتعزيز مهاراتهم اللغوية.

مستقبل التعليم اللغوي باستخدام الذكاء الاصطناعي

من المتوقع أن تكون هذه التجارب بداية لفصل جديد في تعليم اللغات باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن لهذه الأدوات المتطورة أن تعزز من قدرة المستخدمين على تعلم اللغات بشكل أسرع وأكثر فعالية، ومع التوسع الكبير في اللغات المدعومة، تفتح جوجل أمام المستخدمين فرصًا جديدة لتعلم اللغات باستخدام طرق مبتكرة ومتنوعة، مما يساهم في تعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة.

من خلال هذه المبادرات، تواصل جوجل ريادتها في مجال الابتكار التكنولوجي، حيث تقدم أدوات تعليمية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتوفير تجربة تعلم لغات متميزة، وتعد هذه الخطوة جزءًا من جهود جوجل المستمرة لتحسين الوصول إلى المعرفة وتوسيع نطاق التعلم في مختلف المجالات، كما أن الدعم الكبير للغات المختلفة يجعل هذه التجارب متاحة لجميع المستخدمين حول العالم، مما يعزز من فرص تعلم اللغات وتبادل الثقافات.

تم نسخ الرابط