13 وسيلة طبيعية لمحاربة القلق.. من الشاي الأخضر إلى التمارين الرياضية

القلق من أكثر المشاعر التي تؤثر على توازن الإنسان النفسي والجسدي، ومع تصاعد ضغوط الحياة اليومية وازدياد التحديات في العمل والعلاقات والأوضاع الاقتصادية، يبحث الكثيرون عن وسائل طبيعية لتخفيف هذا الإحساس الذي قد يتحول إلى حالة مرضية إذا تُرك دون مواجهة، وقد أظهرت الدراسات أن هناك العديد من الطرق الفعالة التي يمكن اعتمادها كروتين يومي لتقليل مستويات «القلق» وتحسين جودة الحياة.
1- الشاي الأخضر.. مشروب هادئ للأعصاب
يحتوي «الشاي الأخضر» على حمض الثيانين، وهو عنصر طبيعي يساعد على الاسترخاء وزيادة التركيز الذهني، وقد أظهرت الأبحاث أن تناول الشاي الأخضر بانتظام يقلل من أعراض «القلق»، كما يساهم في تقليل الشعور بالتوتر العقلي والجسدي، ويمكن اعتباره خيارًا مثاليًا لكل من يعاني من الضغوط العصبية المتكررة.
2- التمارين الرياضية.. دواء بلا وصفة
الرياضة من أكثر الوسائل التي أثبتت فعاليتها في تخفيف «القلق»، إذ أنها تعزز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين، وتساعد على تحسين النوم وتقليل التفكير الزائد، يكفي ممارسة رياضة بسيطة كالمشي أو الجري أو حتى اليوغا لمدة 30 دقيقة يوميًا لتحقيق نتائج ملحوظة.
3- التأمل وتمارين التنفس
يساعد «التأمل» المنتظم على تهدئة العقل وتنقية الفكر، كما أن تمارين التنفس العميق تعتبر من أكثر الطرق فعالية في التحكم بنوبات «القلق»، حيث تُقلل من معدل ضربات القلب وتعيد للجسم توازنه الطبيعي، وتُستخدم هذه التقنيات في جلسات العلاج النفسي كجزء من العلاج السلوكي المعرفي.
4- النوم الكافي.. أساس الاتزان النفسي
قلة النوم تؤدي إلى تفاقم «القلق» وتزيد من حساسية الجهاز العصبي لأي منبه خارجي، لذلك فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم الليلي يساهم في الحفاظ على الصحة النفسية وتقليل نوبات التوتر، وينصح بالنوم لمدة تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات في غرفة هادئة ومظلمة بعيدًا عن الشاشات الإلكترونية.
5- تجنب الكافيين والسكريات
على الرغم من أن الكافيين يعطي إحساسًا بالنشاط المؤقت، إلا أنه يرتبط بزيادة معدل القلق عند بعض الأشخاص، كذلك فإن السكريات تؤدي إلى تقلبات في مستويات الطاقة والمزاج، لذا يُنصح بتقليل استهلاك المشروبات المنبهة والمأكولات المليئة بالسكر لتجنب زيادة أعراض «القلق».
6- تناول المغنيسيوم وأوميغا 3
تشير الدراسات إلى أن نقص بعض العناصر الغذائية مثل المغنيسيوم وأوميغا 3 يرتبط بزيادة نوبات «القلق»، فهذه المواد تساعد على تنظيم عمل الأعصاب وتقوية الجهاز العصبي، ويمكن الحصول عليها من أطعمة مثل السبانخ والمكسرات والأسماك الدهنية أو من خلال المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب.
7- العلاج بالروائح
الزيوت العطرية مثل «الخزامى» و«البرغموت» تملك تأثيرًا مهدئًا، وتُستخدم في العلاج بالروائح لتحسين المزاج وتخفيف التوتر، يمكن استخدامها عبر أجهزة التبخير أو عبر تدليك الجسم بزيوت مخففة، وتعتبر هذه الطريقة من الأساليب البديلة التي تلقى رواجًا متزايدًا لمحاربة «القلق».
8- التقليل من استخدام الأجهزة الرقمية
الاستخدام المفرط للهاتف الذكي ومتابعة الأخبار السلبية يعزز الشعور بـ«القلق» والانزعاج، لذلك فإن تقنين الوقت أمام الشاشات وخاصة قبل النوم يساعد على تحسين المزاج وزيادة التركيز وتقليل التشتت العقلي.
9- ممارسة الهوايات والأنشطة الإبداعية
ممارسة الأنشطة التي يحبها الفرد كالرسم أو القراءة أو الكتابة تُساعد في تخفيف الضغوط الذهنية وتقلل من التركيز على مصادر «القلق»، كما أنها تعزز الشعور بالإنجاز وتحسن الثقة بالنفس، وقد أثبتت الدراسات النفسية أهمية التعبير عن الذات كوسيلة فعالة في العلاج النفسي الطبيعي.
10- تناول أعشاب طبيعية مهدئة
هناك أعشاب مثل «البابونج» و«النعناع» و«بلسم الليمون» تتمتع بخصائص مهدئة يمكن أن تقلل من أعراض «القلق»، وتُستخدم هذه الأعشاب منذ قرون في الطب الشعبي لعلاج الأرق والتوتر وتساعد على استعادة الهدوء الداخلي عند تناولها كمشروبات دافئة.
11- الدعم الاجتماعي والتحدث مع الآخرين
العزلة تزيد من مشاعر «القلق»، بينما مشاركة المشاعر مع الأصدقاء أو أفراد العائلة أو حتى مع مختص نفسي يمكن أن يخفف كثيرًا من حدة التوتر، فالكلام يعيد ترتيب الأفكار ويمنح الشخص شعورًا بالأمان والدعم، وهو ما يساعد في تجاوز أوقات القلق بنجاح.
12- الابتعاد عن المقارنات وضغوط السوشيال ميديا
من أبرز مسببات «القلق» في العصر الحديث هي المقارنات المستمرة مع الآخرين عبر مواقع التواصل، لذلك يُنصح بالتركيز على الذات وعدم الانشغال بإنجازات الغير، والوعي بأن كل شخص يمر بتحديات قد لا تظهر على السطح.
13- تنظيم اليوم وتحديد الأولويات
العيش في فوضى يومية يؤدي إلى تضاعف «القلق»، بينما تنظيم الوقت ووضع خطة يومية يمكن أن يُشعر الفرد بالتحكم والسيطرة على مجريات يومه، كما أن تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة يسهل إنجازها يُقلل من الشعور بالإرهاق الذهني ويمنع تراكم الضغوط.
إن التغلب على «القلق» لا يحتاج دائمًا إلى أدوية أو تدخلات طبية، بل يمكن في كثير من الحالات السيطرة عليه من خلال نمط حياة صحي ومتوازن، واختيار الطرق الطبيعية التي تُناسب طبيعة كل فرد، المهم هو عدم تجاهل الإشارات التي يبعثها الجسد والعقل، والحرص على الاستماع للذات في كل الأوقات.