الأحد 10 أغسطس 2025 الموافق 16 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

القبض على مونلي صديق التيك توكر سوزي الأردنية في التجمع

مونلى - سوزي الأردنية
مونلى - سوزي الأردنية

شهدت منطقة التجمع بالقاهرة، واقعة جديدة، بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على «مونلي»، صديق صانعة المحتوى المعروفة باسم «سوزي الأردنية»، أثناء تواجده داخل أحد الكافيهات الشهيرة بالمنطقة. 

وجاء ذلك على خلفية اتهامه بنشر فيديوهات خادشة للحياء العام والتعدي على قيم ومبادئ المجتمع المصري، في واقعة أعادت إلى الأذهان قضية سوزي الأردنية التي تشغل الرأي العام منذ أسابيع.

التحفظ على أموال سوزي الأردنية في قضية غسل 15 مليون جنيه

لم يكن القبض على مونلي الحدث الوحيد المرتبط بهذه القضية، إذ سبقه قرار من الجهات المختصة بالتحفظ على أموال سوزي الأردنية نفسها، بعد توجيه اتهامات لها بغسل أموال تُقدر قيمتها بـ 15 مليون جنيه، ومحاولة إخفائها من خلال شراء وحدات سكنية في مناطق مختلفة.

وتبين أن هذه الأموال جاءت من أنشطة مخالفة للقانون، مرتبطة بإدارة صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، وبث محتوى مرئي يتضمن مشاهد وألفاظ خادشة، ما دفع السلطات المختصة إلى التحرك السريع لوقف هذا النشاط ومحاسبة القائمين عليه.

دور قطاع مكافحة الجرائم في القضية

قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة بوزارة الداخلية، لعب دورًا رئيسيًا في تتبع ومراقبة نشاط سوزي الأردنية، بالتنسيق مع باقي الأجهزة الأمنية.

وأوضحت التحريات أن المتهمة مارست أنشطة إلكترونية تستهدف زيادة نسب المشاهدة عبر نشر محتوى يتعارض مع القيم المجتمعية، بهدف تحقيق أرباح مالية طائلة، ثم عمدت إلى غسل تلك الأموال من خلال استثمارات وهمية وشراء عقارات، في محاولة لإضفاء طابع قانوني عليها.

وهو ما دفع النيابة العامة لاتخاذ إجراءات فورية بالتحفظ على الأموال وتتبع مساراتها المالية.

تفاصيل نشاط مونلي ودوره في القضية

بالتحقيق مع «مونلي»، تبين أنه شارك في إنتاج وتصوير عدد من المقاطع المصورة التي تم نشرها على حسابات سوزي الأردنية، وكان على دراية تامة بطبيعة المحتوى المخالف.

كما كشفت المعلومات أنه ساهم في إدارة الحسابات الإلكترونية المستخدمة في بث هذا المحتوى، وساعد في الترويج له عبر منصات مختلفة، ما جعله شريكًا مباشرًا في الأنشطة التي وصفتها السلطات بأنها «إساءة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي».

سوزي الأردنية أمام جهات التحقيق

من جانبها، تخضع سوزي الأردنية للتحقيقات منذ عدة أسابيع، حيث أمرت جهات التحقيق بتجديد حبسها 15 يومًا على ذمة القضية، بتهم تتعلق بإساءة استخدام الإنترنت، ونشر فيديوهات خادشة للحياء العام، إلى جانب تهمة غسل الأموال.

وتواجه سوزي عقوبات محتملة قد تصل إلى الحبس لسنوات عدة وغرامات مالية كبيرة، حال ثبوت التهم الموجهة إليها.

وأكدت مصادر قانونية أن القضية تضم عددًا من الأحراز الرقمية، تشمل أجهزة هاتف وحواسيب محمولة، بالإضافة إلى تسجيلات مصرفية ومالية تم الحصول عليها بإذن قضائي.

ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي

انتشرت أنباء القبض على مونلي وصديقته سوزي الأردنية كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت التعليقات بين من رأى أن ما حدث يعد «خطوة ضرورية لحماية المجتمع من المحتوى المبتذل»، ومن اعتبر أن القضية تسلط الضوء على ضرورة وضع ضوابط أشد لمراقبة المحتوى الإلكتروني في مصر.

كما أطلق بعض النشطاء هاشتاجات تطالب بتغليظ العقوبات على صناع المحتوى المخالف، خاصة بعد تزايد حالات نشر مقاطع تعتبرها السلطات «مسيئة للقيم الأسرية».

القانون المصري ومواجهة الجرائم الإلكترونية

القانون المصري يجرم نشر أي محتوى يخالف الآداب العامة أو يتضمن مشاهد خادشة، خاصة إذا كان الهدف منه تحقيق مكاسب مالية.

كما ينص قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات على عقوبات تصل إلى الحبس مدة لا تقل عن سنتين وغرامات مالية قد تصل إلى 300 ألف جنيه، في حال ثبوت إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي حالة غسل الأموال، تصل العقوبة إلى السجن المشدد لمدة قد تتراوح بين 3 و15 سنة، وغرامة مالية تعادل قيمة الأموال محل الجريمة.

والقضية الحالية تفتح باب النقاش مجددًا حول خطورة المحتوى الموجه للجمهور عبر الإنترنت، ودور منصات التواصل في انتشاره، وأهمية الرقابة المجتمعية بجانب الرقابة القانونية.

كما تعكس هذه الواقعة رسالة واضحة من السلطات بأن أي تجاوز للقيم أو القوانين، سواء عبر العالم الافتراضي أو على أرض الواقع، لن يمر دون محاسبة، في إطار مساعي الدولة للحفاظ على الأمن الأخلاقي والاجتماعي.

تم نسخ الرابط