مهرجان الغردقة لسينما الشباب يفتح باب التقديم لدورته الثالثة.. فرصة للأفلام الجديدة
أعلن مهرجان الغردقة لسينما الشباب، برئاسة الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي، عن فتح باب الاشتراك في مسابقات دورته الثالثة، المقرر إقامتها خلال الفترة من 25 وحتى 30 سبتمبر المقبل، وذلك بمشاركة مجموعة من أبرز صناع السينما والشباب من مختلف دول العالم، في إطار توجه المهرجان لدعم الإبداع السينمائي الواعد، وتسليط الضوء على تجارب المخرجين الجدد.
وقالت الناقدة السينمائية جيهان عبد اللطيف، المدير الفني للمهرجان، في بيان رسمي، إن باب المشاركة سيُفتح بدءًا من 15 مايو الجاري، وحتى 20 يوليو المقبل، موضحة أن المهرجان يستقبل الأفلام المنتجة خلال عامي 2024 و2025، بشرط ألا تكون قد عُرضت أو شاركت من قبل في أي مهرجان مصري.
4 مسابقات وجائزة بيئية
وأوضحت عبد اللطيف أن الدورة الثالثة للمهرجان تتضمن 4 مسابقات رئيسية، تشمل مسابقة الفيلم الطويل، ومسابقة الفيلم القصير، ومسابقة أفلام الطلبة، إضافة إلى «الجائزة الخضراء»، التي تُمنح للفيلم الذي يعكس فكرة الحفاظ على البيئة ويدعم الوعي البيئي في مضمونه.
وأكدت أن المهرجان يسعى من خلال هذه المسابقات إلى خلق منصة حقيقية لعرض تجارب سينمائية متنوعة من حيث الأساليب والمدارس الفنية، مع التركيز على الأصوات الجديدة التي تمثل الجيل الجديد من المخرجين، والذين يمتلكون رؤى إبداعية طازجة وقضايا تعبّر عنهم.
فرصة للجمهور المصري لاكتشاف سينما جديدة
وأشارت عبد اللطيف إلى أن الهدف من شروط الاشتراك هو منح الجمهور المصري فرصة حقيقية لمشاهدة أعمال سينمائية حديثة، لم تُعرض من قبل، وتنتمي لمدارس مختلفة، مما يسهم في توسيع أفق المشاهدة لدى الجمهور، ويمنحه تجربة سينمائية غنية تخرجه من القوالب التقليدية المعروفة.
وأضافت: «نسعى لجذب الأفلام التي لم تُعرض محليًا من قبل، لكي يشعر جمهور المهرجان بأنه أمام تجربة فريدة وغير مكررة، وهو ما يعزز من قيمة العروض، ويمنح المهرجان خصوصية وسط الأجندة المزدحمة للمهرجانات في مصر».
دعم التجارب الأولى والشبابية
وتابعت المدير الفني للمهرجان أن لائحة الاشتراك تشترط أن يكون الفيلم المشارك هو التجربة الأولى أو الثانية لمخرجه، أو أن يتناول قضية متعلقة بالشباب، في إطار سعي المهرجان لإبراز القضايا التي تشغل الأجيال الجديدة، سواء في مصر أو على المستوى العربي والدولي.
وأوضحت أن هذه الشروط تهدف إلى تحفيز المخرجين الشباب على التقديم للمهرجان، ومنحهم الفرصة للمشاركة في فعالياته ومسابقاته، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأفلام الجيدة التي لا تحظى بفرص كافية للعرض أو التقدير، رغم امتلاكها قيمة فنية كبيرة.
وأكدت أن المهرجان يقدم أكثر من منصة لدعم هذه الأفكار الشبابية، سواء من خلال العروض الرسمية، أو من خلال الورش والندوات التي تعقد على هامش فعالياته، والتي تهدف إلى تأهيل المواهب الشابة وتشبيكها مع صناع الصناعة من محترفين ونقّاد ومنتجين.
مهرجان يسعى للتجديد والانفتاح
وفي السياق ذاته، عبّر رئيس المهرجان محمد الباسوسي عن سعادته بالإقبال الكبير الذي شهدته الدورتان السابقتان من المهرجان، مؤكدًا أن الدورة الثالثة ستحمل الكثير من المفاجآت على مستوى الضيوف والورش والأفلام المختارة.
وقال الباسوسي إن مهرجان الغردقة لسينما الشباب يهدف إلى أن يكون منصة حقيقية للسينما الجديدة، وملتقى إبداعي حيوي يحتضن الأصوات الشابة، ويتيح لها فرصة العرض والتفاعل والنقد والتطوير، مشيرًا إلى أن اختيار مدينة الغردقة كمقر دائم للمهرجان يضفي عليه بعدًا سياحيًا مميزًا، ويجعل منه حدثًا ثقافيًا وفنيًا متكاملًا.
كما أشار إلى أن إدارة المهرجان تعمل على توسيع دائرة التعاون مع مؤسسات الإنتاج والمهرجانات الدولية، لضمان جذب مشاركات أوسع من دول مختلفة، وخلق حالة من الحوار الثقافي البناء بين شباب السينمائيين حول العالم.
دعوة مفتوحة للمبدعين
واختتمت جيهان عبد اللطيف حديثها بدعوة صناع الأفلام الشباب من مصر والعالم العربي والدول الصديقة إلى المبادرة بالتسجيل في مسابقات المهرجان، ومشاركة أعمالهم، مؤكدة أن لجنة المشاهدة ستراعي في اختياراتها الجودة الفنية والابتكار، كما ستسعى لاختيار أفلام قادرة على إحداث صدى لدى الجمهور والنقّاد على حد سواء.
وتعمل إدارة المهرجان حاليًا على الانتهاء من تشكيل لجان التحكيم، وتنسيق الورش الفنية المرافقة، استعدادًا لانطلاق الدورة الثالثة في نهاية سبتمبر المقبل، في أجواء تحتفي بالسينما الجديدة وتعزز حضورها على الساحة المصرية والعربية.