الجمعة 16 مايو 2025 الموافق 18 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

7 أمراض قاتلة تنقلها القطط إلى البشر.. أخطرها «السعار» و«داء المقوسات»

أمراض القطط
أمراض القطط

تُعد «القطط» من أكثر الحيوانات الأليفة التي تجد طريقها إلى منازل البشر حول العالم، لما تتمتع به من شكل لطيف وتصرفات مسلية، إلا أن الكثيرين لا يدركون أن هذه الحيوانات قد تكون حاملة لأمراض خطيرة تهدد صحة الإنسان، بل قد تكون سببًا في نقل أمراض قاتلة إذا لم تُراعَ شروط النظافة والرعاية البيطرية بشكل صارم، في هذا المقال يستعرض القارئ نيوز أبرز «7 أمراض قاتلة» يمكن أن تنقلها القطط إلى البشر وطرق الوقاية منها.

«السعار».. عدوى قاتلة لا علاج لها بعد ظهور الأعراض

يُعتبر مرض «السعار» من أكثر الأمراض فتكًا والتي يمكن أن تنتقل من «القطط» إلى الإنسان، وينتج هذا المرض عن فيروس خطير يهاجم الجهاز العصبي، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال أيام من ظهور الأعراض إذا لم يتم التدخل الطبي السريع فور التعرض للعض أو الخدش من قِبل قطة مصابة، وتكمن خطورته في أنه لا يوجد علاج فعال له بعد وصوله إلى الجهاز العصبي، لذا فإن الوقاية تتمثل في التطعيم المنتظم للقطط، والتوجه فورًا إلى المستشفى عند حدوث أي إصابة من هذا النوع، مع ضرورة تلقي المصل المناسب دون تأخير.

«داء المقوسات».. تهديد خفي للحوامل والمناعة الضعيفة

من الأمراض القاتلة التي تنقلها «القطط» للبشر أيضًا «داء المقوسات» أو ما يُعرف بـ «التوكسوبلازما»، وهو عدوى طفيلية تنتقل إلى الإنسان عبر ملامسة فضلات القطط أو من خلال التربة الملوثة، وتزداد خطورته بشكل خاص على النساء الحوامل، حيث قد يؤدي إلى الإجهاض أو تشوهات خلقية خطيرة في الجنين، كما يمثل تهديدًا حقيقيًا للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة مثل مرضى السرطان أو الإيدز، لذا يُنصح بغسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع القطط أو تنظيف صناديق الفضلات، وتجنب اقتراب المرأة الحامل من هذا النوع من الأنشطة.

«السل».. عدوى بكتيرية نادرة ولكنها مميتة

رغم أن مرض «السل» لا يُعد من العدوى الشائعة التي تنقلها «القطط»، إلا أن هناك حالات موثقة تثبت قدرة بعض أنواع القطط على نقل بكتيريا السل إلى البشر، خاصة إذا كانت القطة تعاني من مشاكل تنفسية مزمنة، ويمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الاستنشاق أو التلامس المباشر، وتكمن خطورة هذا المرض في صعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة، مما يُصعب من فرص العلاج الكامل، الأمر الذي يستوجب فحص القطط دوريًا لدى الطبيب البيطري، خاصة إذا ظهرت عليها أعراض سعال مستمر أو فقدان وزن غير مبرر.

«داء خدش القطة».. عدوى بكتيرية تصيب الجهاز اللمفاوي

واحد من الأمراض التي لا يعلم عنها الكثيرون هو «داء خدش القطة»، وهو مرض تسببه بكتيريا تُسمى «بارتونيلا»، وتنتقل إلى الإنسان من خلال خدش أو عض خفيف من القطط، ويظهر المرض على هيئة تورم في الغدد اللمفاوية مصحوبًا بالحمى والتعب، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة خاصة لدى من يعانون من نقص في المناعة، ورغم أن هذا المرض قد لا يبدو خطيرًا في بدايته، إلا أن إهماله قد يؤدي إلى نتائج مميتة، مما يجعل من الضروري تطهير أي خدش أو عضه من قطة فورًا واللجوء للطبيب عند ظهور أعراض غير طبيعية.

«البرتونيلوز».. مرض نادر لكنه مقلق

تُعتبر «البرتونيلوز» من الأمراض البكتيرية النادرة التي يمكن أن تنقلها «القطط» أيضًا، وهي عدوى تحدث نتيجة لنفس البكتيريا التي تسبب داء خدش القطة ولكنها تأخذ شكلًا أكثر حدة، وتؤثر على الأوعية الدموية وقد تؤدي إلى تلف في صمامات القلب في حالات نادرة، وهذا ما يجعل التشخيص المبكر للعدوى أمرًا بالغ الأهمية، خاصة إذا صاحبها علامات غير معتادة مثل التهاب الأوعية أو ألم مفاجئ في القلب.

«الطاعون».. نعم يمكن أن يعود عن طريق القطط

قد يبدو غريبًا للبعض أن نذكر «الطاعون» ضمن هذه القائمة، إلا أن الدراسات أثبتت أن «القطط» التي تتعرض للبراغيث المصابة ببكتيريا «يرسينيا بيستيس» يمكن أن تنقل المرض إلى البشر، خاصة في المناطق الريفية أو البيئات التي تنتشر فيها القوارض والبراغيث، وتظهر العدوى في صورة حمى شديدة وتضخم في العقد اللمفاوية، وإذا لم تُعالج سريعًا بالمضادات الحيوية فقد تؤدي إلى الوفاة، مما يُحتم الاهتمام بتنظيف القطط وتطهير أماكن نومها بشكل منتظم.

«الفطريات الجلدية».. إصابة بسيطة تتحول إلى عدوى متفشية

 تُمثل «الفطريات الجلدية» التي تنقلها القطط خطرًا آخر يهدد صحة الإنسان، حيث تظهر على شكل بقع دائرية حمراء على الجلد مصحوبة بحكة شديدة، وتنتقل العدوى بسهولة من القطط إلى البشر، خاصة في حال وجود تشققات جلدية أو جروح مفتوحة، وتزداد احتمالية الإصابة عند الأطفال أو من يتعاملون بشكل مباشر مع القطط بشكل متكرر، لذا يُنصح بغسل اليدين دائمًا بعد ملامسة القطط واستخدام القفازات عند تنظيف فرائها.

الوقاية من أمراض القطط.. تبدأ من التوعية والمسؤولية

لا شك أن وجود «القطط» في حياتنا يضفي لمسة من الألفة والمرح، ولكن لا بد أن يكون ذلك مصحوبًا بوعي صحي كافٍ حول الأمراض التي يمكن أن تحملها هذه الكائنات، فالوقاية تبدأ من تعقيم القطط وتطعيمها بانتظام، واتباع قواعد النظافة الشخصية الصارمة بعد التعامل معها، خاصة في ما يتعلق بفضلاتها أو إفرازاتها، كما يُنصح بعدم ترك الأطفال يتعاملون معها بشكل مباشر دون رقابة، والتوجه الفوري للطبيب في حال ظهور أي أعراض غير معتادة بعد التعامل مع القطط.

تبقى «القطط» جزءًا جميلًا من حياة كثيرين، لكن الأجمل أن نكون على وعي تام بكيفية التعايش الآمن معها، دون أن نُعرض صحتنا أو صحة من حولنا للخطر.

تم نسخ الرابط