الثلاثاء 20 مايو 2025 الموافق 22 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

شيماء سيف تظهر بشكل مختلف على «إنستجرام».. والمتابعون يتفاعلون بسخرية وإعجاب

شيماء سيف
شيماء سيف

في خطوة طريفة ومفاجئة، أثارت الفنانة المصرية شيماء سيف حالة من الجدل والدهشة بين جمهورها ومتابعيها، وذلك بعد أن نشرت عبر حسابها الرسمي على موقع «إنستجرام» مجموعة من الصور الجديدة التي أظهرتها بإطلالة رشيقة ونحيفة للغاية، وبملامح متناسقة تختلف بشكل واضح عن هيئتها المعتادة، مؤكدة أن هذه الصور ليست نتيجة لنظام غذائي أو عملية تجميل، بل ثمرة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وعلّقت شيماء سيف على الصور قائلة: «يا لها من مرة جميلة.. إنه الـ AI يا سادة، وداعًا للمجهود وأهلاً بالرحرحة»، في إشارة ساخرة إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت قادرة على تحقيق الشكل المثالي دون مجهود حقيقي، ما أثار موجة من التعليقات بين مؤيدين للفكرة وساخرين من التغيير الكبير في شكل الفنانة المحبوبة.

الذكاء الاصطناعي.. أداة فنية أم لعبة خداع بصري؟

ما بين الإعجاب والانبهار، والسخرية والتساؤل، انقسمت ردود أفعال الجمهور، فهناك من عبّر عن اندهاشه من دقة الصور التي أظهرت الفنانة بوجه نحيف وجسد ممشوق، فيما اعتبر آخرون أن اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي يسلط الضوء على أزمة الصورة النمطية للجمال التي أصبحت تضغط على الفنانات وحتى الشخصيات العامة، في محاولة لمجاراة معايير الشكل المثالي المتداول على السوشيال ميديا.

وتحوّل منشور شيماء سيف إلى مساحة للنقاش، حيث قال أحد المتابعين: «يا ريت الرجيم يكون AI كمان ونخلص»، بينما علّق آخر: «شكل جديد وجميل، بس إحنا بنحبك كده كده»، في إشارة إلى أن جمهورها يرى فيها شخصية محبوبة دون الحاجة لأي تغييرات شكلية.

ليست المرة الأولى

اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها شيماء سيف لتقنيات الذكاء الاصطناعي في صورها، حيث سبق لها أن نشرت في أوقات سابقة صورًا معدلة باستخدام الفلاتر أو تقنيات تعديل الوجه، ما أثار حينها جدلًا مشابهًا حول طبيعة هذه الأدوات وتأثيرها على صورة النجمات لدى الجمهور.

وفي تصريحات سابقة، كانت شيماء قد أكدت أن هذه الصور لا تعبّر عن واقعها، لكنها في الوقت نفسه تعكس صورة محفزة لها لتفكر في اتخاذ خطوات حقيقية نحو إنقاص الوزن، ولكن دون ضغوط نفسية أو مجتمعية، وهو ما لاقى احترام الكثير من متابعيها الذين يرون أن الأهم هو الراحة النفسية والثقة بالنفس.

كوميديا بنكهة الواقع

تُعرف شيماء سيف بروحها المرحة وتعليقاتها الساخرة حتى على نفسها، وهو ما يجعلها مقربة من جمهور واسع من مختلف الأعمار، وتعتبر واحدة من أبرز الوجوه الكوميدية على الساحة الفنية المصرية في السنوات الأخيرة.

 لذلك، لم يكن مستغربًا أن تتعامل مع الذكاء الاصطناعي بأسلوب طريف، حيث استخدمته كأداة للسخرية من معايير الجمال، أكثر من كونه وسيلة للتجميل.

ويقول النقاد إن شيماء استطاعت من خلال هذا المنشور أن تفتح بابًا للنقاش حول مفهوم "الجمال الرقمي" ومدى تأثيره على الجمهور، وخاصة المراهقين والشباب الذين باتوا يقارنون أنفسهم بصور معدّلة لا تعكس الواقع.

بين الترفيه والتنبيه

في الوقت الذي اعتبر فيه بعض المعلقين أن ما قامت به شيماء مجرد دعابة معتادة، يرى آخرون أنها بمثل هذا المنشور تلفت الأنظار بشكل غير مباشر إلى خطورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في خلق صور خيالية يمكن أن تُستخدم لتزييف الواقع أو الترويج لصورة غير حقيقية عن الذات.

ويشير متخصصون في علم النفس إلى أن الاستخدام المكثف لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تعديل الصور قد يؤدي إلى ما يسمى بـ«اضطراب صورة الجسد»، حيث يبدأ الأشخاص في الشعور بعدم الرضا عن هيئتهم الحقيقية، ويسعون إلى محاكاة صورة رقمية مثالية لا يمكن تحقيقها في الواقع.

شيماء تواصل النجاح.. ولكن بشروطها

رغم الجدل، تبقى شيماء سيف واحدة من الفنانات القلائل اللاتي يجمعن بين الكوميديا وخفة الظل والقدرة على مخاطبة الجمهور من دون تكلف، حيث تحرص دائمًا على أن تكون قريبة من جمهورها في كل ما تنشره، سواء كان عملًا فنيًا أو صورة ساخرة.

وقد أكد مقربون من الفنانة أنها تنظر إلى هذه التجربة بروح الدعابة، ولا تسعى إلى ترويج شكل جديد عنها، بل أرادت فقط مشاركة جمهورها بتجربة تقنية مرحة أثارت اهتمامها مثل كثيرين من مستخدمي السوشيال ميديا في الفترة الأخيرة.

وفي النهاية، تبقى شيماء سيف كما عرفها جمهورها: فنانة تتمتع بكاريزما مختلفة، تضحك من القلب، ولا تتردد في استخدام الكوميديا حتى لتناول أكثر المواضيع جدية، ولكن بأسلوب خفيف يلامس الواقع ويثير النقاش، حتى ولو كان عن «الوزن المثالي».

تم نسخ الرابط