السبت 24 مايو 2025 الموافق 26 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

في «يوم الأخ».. نصائح ذهبية لتقوية الروابط الأسرية بين الإخوة

الأخ
الأخ

«الأخ» هو رفيق الطفولة وسند الشباب وذاكرة الحياة، هو من يقاسمك الأيام بتفاصيلها الحلوة والمُرّة، لذلك يأتي «يوم الأخ» ليكون تذكرة سنوية تُعيد إلى الواجهة أهمية هذه العلاقة الفريدة في حياة كل إنسان، ولأن علاقة «الأخ» لا تُبنى على الدم وحده وإنما تحتاج إلى اهتمام وتواصل ومودة، يقدم لك القارئ نيوز في هذا المقال مجموعة من «النصائح الذهبية» التي من شأنها تقوية الروابط الأسرية بين الإخوة، مهما كانت أعمارهم أو طباعهم أو المسافات التي تفصلهم.

خصّص وقتًا للتواصل الحقيقي

مهما بلغت مشاغل الحياة، فإن تخصيص وقت للتواصل مع «الأخ» يبقى ضرورة لا رفاهية، ليس بالضرورة أن يكون اللقاء وجهًا لوجه في كل مرة، ولكن مكالمة هاتفية، أو رسالة نصية صادقة، كفيلة بأن تُشعر «الأخ» بقيمته ومكانته، فالعلاقات التي لا تُروى بالاهتمام اليومي تذبل بمرور الزمن، والتواصل هو الماء الذي يروي شجرة «الأخوة».

تخلَّ عن المقارنات وأظهر التقدير

من أكثر ما يفسد علاقة «الأخ» بأخيه هو الدخول في مقارنات لا طائل منها، سواء من حيث الإنجازات أو الطباع أو طريقة الحياة، كل إنسان له مساره الخاص، وإن إظهار التقدير لما يفعله «الأخ» في حياته هو مفتاح الاحترام المتبادل، كن ذلك الأخ الذي يُشجّع لا الذي يُحبط، وكن ذلك الصدر الرحب الذي يلجأ إليه شقيقه وقت الحاجة لا من يخشاه أو يتحاشاه.

سامح وتسامح.. لا تجعل الخلاف سدًّا

الخلافات بين الإخوة أمر طبيعي، بل قد يكون الخلاف في بعض الأحيان علامة على عمق العلاقة وقوتها، لكن ما ليس طبيعيًا هو أن تتحول تلك الخلافات إلى قطيعة أو جفاء يدوم، «الأخ» لا يعوّض، وإن كانت بينكما مشكلات قديمة فابدأ بالصفح، وتذكر أن المسامحة لا تعني ضعفًا وإنما تعني قوة في الإخلاص والرغبة في الحفاظ على «الرابط الأسري».

العلاقة بين الإخوة
العلاقة بين الإخوة

استعد ذكريات الطفولة معًا

من الطرق الفعّالة في تجديد العلاقة بين الإخوة أن يتذكّروا معًا لحظاتهم القديمة، الصور العائلية، المواقف الطريفة، وألعاب الطفولة، كلها تصنع دفئًا خاصًا لا يمكن لأي علاقة أخرى أن تمنحه، «الأخ» هو المرآة التي تعكس لنا أنفسنا الصغيرة، لذا فإن استحضار الماضي يساهم في تجديد الحب والارتباط، ويجعل العلاقة أكثر قربًا.

شاركه إنجازاته واهتمامات حياته

عندما يحقق «الأخ» شيئًا مهمًا في حياته، لا تكن مجرد متفرج، بل كن أول من يهنئه ويفخر به، شاركه لحظات الفرح كما كنت تشاركه لحظات اللعب والطفولة، كذلك، أبدِ اهتمامك بما يهتم به، سواء كان في مجاله المهني أو هواياته الخاصة، فهذا يعطيه شعورًا بالاحترام والتقدير، ويقوّي أواصر المحبة والاهتمام المتبادل بينكما.

كن الملجأ وقت الشدة

من المهم أن يشعر «الأخ» بأنه يستطيع الاعتماد عليك، لا سيما في لحظات الضيق، أن تكون ذلك السند الذي يلجأ إليه أخوك لا يقدَّر بثمن، فقد تكون الكلمة الطيبة أو الحضور الصامت كافيين لطمأنته، وإن الدعم العاطفي والمساندة الصادقة من أحد أفراد العائلة، وخاصة من «الأخ»، هي أحد أعمدة الاستقرار النفسي في حياة أي إنسان.

شاركوا الأهل في إسعاد بعضكم

غالبًا ما تكون العلاقة بين الإخوة انعكاسًا للعلاقات داخل الأسرة كلها، فكلما كانت العلاقة بالأهل متينة، كلما كان ذلك داعمًا لاستقرار علاقة «الأخ» بأخيه، لذلك احرص على إشراك الوالدين أو أفراد العائلة في المناسبات التي تجمعكما، اصنعوا جوًا دافئًا مشتركًا يكون حاضنًا لكل لحظاتكم، فالبيت هو الأصل، ودفء العائلة هو المحفّز الأكبر لصداقة دائمة بين الإخوة.

لا تنتظر المناسبات.. بادر كل يوم

يوم «الأخ» قد يكون تذكيرًا سنويًا بأهمية العلاقة، لكنه لا ينبغي أن يكون الموعد الوحيد للتواصل، بل يجب أن تكون علاقتك بأخيك علاقة يومية، حتى وإن اقتصرت على عبارة ودّية أو تواصل بسيط، فـ«الأخوة» مثل النبتة، لا تزدهر إلا بالاهتمام المستمر، وكل يوم هو فرصة جديدة لقول كلمة طيبة أو لتصحيح مسار أو لبناء حب يدوم.

«الأخ» قد يكون الهدية التي لا ندرك قيمتها إلا بعد فوات الأوان، لذا لا تؤجّل الحب، ولا تؤخّر المبادرات، وكن دائمًا تلك الروح الطيبة التي تُبادر بالصلح إن حصل الخصام، وتفرح لفرح أخيها دون حسد، وتُشجعه دون شروط، فإن كانت الأخوّة رزقًا، فإن الحفاظ عليها عبادة، ويوم «الأخ» ليس مجرد مناسبة، بل فرصة لبناء جسور من المحبة والودّ تستمر مدى الحياة.

تم نسخ الرابط