صدمة بأسرة التعليم.. الدجوي تغيب عن جنازة حفيدها بعد وفاته بطلق ناري

تغيبت الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، عن حضور صلاة الجنازة على حفيدها الدكتور أحمد الدجوي، الذي وافته المنية داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر إثر إطلاق نار، في واقعة أثارت الحزن والصدمة في الأوساط الجامعية والاجتماعية.
تشييع الجثمان من مسجد الجامعة
شهد مسجد جامعة MSA ظهر اليوم الإثنين، مراسم تشييع جثمان الدكتور أحمد الدجوي، بعد تسليم الجثمان لأسرته مساء أمس الأحد عقب انتهاء عملية التشريح من قبل الطب الشرعي.
وأُديت صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر وسط حضور عدد من أقارب المتوفى وأصدقائه وبعض العاملين بالجامعة، فيما غابت رئيسة الجامعة وجدته نوال الدجوي عن الحضور، دون إعلان أسباب رسمية لغيابها عن المشهد الجنائزي.
النيابة تحقق في ملابسات الوفاة
من جهتها، تواصل النيابة العامة بالجيزة تحقيقاتها الموسعة في واقعة الوفاة، والتي وقعت داخل فيلا المجني عليه في أحد الكمبوندات السكنية بمدينة 6 أكتوبر.
وبحسب التحقيقات التي أشرف عليها المستشار عمرو غراب المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، فقد تم العثور على جثمان أحمد الدجوي مصابًا بطلق ناري، وبجواره سلاح ناري مرخص عُثر عليه داخل غرفة نومه.
انتداب الطب الشرعي وتحريات موسعة
أمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب وتوقيت الوفاة بدقة، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.
كما باشرت فرق الأدلة الجنائية أعمالها بمسرح الحادث، حيث تم رفع البصمات وفحص السلاح المستخدم وتحريز الآثار البيولوجية في مكان الواقعة.
كما طلبت النيابة تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة داخل الفيلا وحول محيطها، بهدف تحديد ما إذا كان هناك دخول أو خروج غير معتاد قبل أو أثناء وقوع الحادث.
بيان وزارة الداخلية يكشف التفاصيل الأولية
وفي أول رد رسمي، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا توضيحيًا، كشفت فيه عن تفاصيل البلاغ الذي ورد إلى قسم شرطة أول أكتوبر بتاريخ السبت 25 مايو، من أسرة المتوفى.
وأفاد البلاغ بأن الشاب أحمد الدجوي أقدم على إطلاق النار على نفسه من طبنجة مرخصة بحيازته داخل محل إقامته، مما أسفر عن وفاته في الحال، دون تدخل من طرف خارجي.
وأكد البيان أن التحريات الأولية أشارت إلى أن المتوفى كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة في الفترة الأخيرة، وأنه كان قد سافر خارج البلاد في رحلة علاجية وعاد إلى مصر مساء الجمعة 24 مايو، قبل يوم واحد فقط من وقوع الحادث المأساوي.
تحركات سريعة من النيابة وخبراء الأدلة الجنائية
فور وقوع البلاغ، انتقل فريق من النيابة العامة وخبراء الأدلة الجنائية إلى مكان الحادث، وتمت المعاينة الأولية لموقع الجريمة.
وأجرى المحققون استجوابًا لعدد من الشهود، من بينهم الجيران وأفراد الأسرة المقربين، للوقوف على الملابسات الكاملة.
وأفادت مصادر مطلعة أن النيابة لم تستبعد في البداية احتمال وجود شبهة جنائية، إلا أن التحقيقات الأولية ونتائج الطب الشرعي المبدئية تميل إلى ترجيح فرضية الانتحار، خاصة في ظل ما أفاد به أفراد الأسرة عن حالة المتوفى النفسية في الأسابيع الأخيرة.
ردود فعل حزينة وصمت عائلي
خيم الحزن على الوسط الجامعي والمجتمعي، خاصة مع تداول أنباء الواقعة بشكل واسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لمكانة أسرة الدجوي البارزة في قطاع التعليم الخاص.
وتناقلت حسابات طلاب وخريجي جامعة MSA كلمات النعي والدعاء للفقيد، فيما امتنعت الأسرة عن الإدلاء بأي تصريحات إعلامية رسمية حتى الآن، في ظل استمرار التحقيقات.
ختام التحقيقات بانتظار التقرير النهائي
من المقرر أن تنتهي النيابة العامة خلال الأيام القليلة المقبلة من إعداد تقريرها النهائي بشأن الحادث، وذلك عقب استلام تقرير الطب الشرعي النهائي ونتائج التحريات الأمنية، والتي ستحسم بشكل قاطع ما إذا كان الحادث انتحارًا أم هناك شبهة جنائية.
وأكدت مصادر أمنية أن كافة السيناريوهات ما تزال قيد الفحص، وأن التحقيقات لم تُغلق بعد، انتظارًا لوصول إجابات تحليل الأدلة الجنائية بشكل كامل، خاصة فيما يتعلق بمطابقة الطلق الناري مع السلاح المضبوط، ومكان إطلاق الرصاصة بالنسبة لوضعية الجسم.