الذهب يتراجع.. انخفاض في الجنيه الذهب واستقرار نسبي في العيارات

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 28 مايو 2025، تراجعًا طفيفًا بالتزامن مع تقلبات حادة تشهدها البورصات العالمية، ووسط ترقب السوق لصدور بيانات أمريكية جديدة قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة بشأن سياسة الفائدة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.
تراجع الجنيه الذهب واستقرار عيار 21
وسجل سعر الجنيه الذهب في تعاملات اليوم نحو 37000 جنيه، متراجعًا من 37120 جنيهًا مقارنة بالأمس، وهو ما يعكس تذبذبًا في السوق المحلية تأثرًا بحالة الحذر في الأسواق العالمية.
أما الذهب عيار 21، وهو الأكثر رواجًا في السوق المصرية، فقد استقر عند 4625 جنيهًا، مع ملاحظة تغيرات طفيفة على مدار اليوم بفعل العرض والطلب والتغيرات الخارجية.
الأسعار الكاملة لعيارات الذهب اليوم في مصر
وجاءت أسعار الذهب وفقًا لآخر التحديثات الرسمية كالتالي:
عيار 24: 5285 جنيهًا
عيار 21: 4625 جنيهًا
عيار 18: 3946 جنيهًا
عيار 14: 3083 جنيهًا
الجنيه الذهب: 37000 جنيه
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأسعار لا تشمل رسوم المصنعية أو الدمغة أو الضريبة، والتي تختلف من محل لآخر وتؤثر بشكل مباشر على السعر النهائي للمشغولات الذهبية.
عوامل مؤثرة في السوق المصري
تشهد أسعار الذهب في مصر حالة من التذبذب اليومي تتراوح ما بين 15 إلى 20 جنيهًا صعودًا أو هبوطًا، وذلك نتيجة لتقلبات الأسعار العالمية إلى جانب تغيرات العرض والطلب المحلي، فضلًا عن المضاربات في السوق، وحركة الدولار مقابل الجنيه المصري.
ويعتبر الذهب ملاذًا آمنًا يلجأ إليه المواطنون في ظل عدم استقرار الأسعار أو ارتفاع معدلات التضخم، وهو ما جعل الطلب على الذهب في مصر في حالة نشاط نسبي خاصة على عيار 21 وعيار 18.
الأنظار تتجه إلى تقرير أمريكي هام
وينتظر المستثمرون حول العالم تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية (PCE) في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعتبر المؤشر المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي لقياس التضخم.
ويُتوقع أن يوضح التقرير توجهات الفائدة خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يؤثر على حركة المعدن الأصفر عالميًا، لأن الذهب يرتبط بعلاقة عكسية مع الفائدة: فكلما ارتفعت الفائدة قلّ الطلب عليه، والعكس صحيح.
الذهب عالميًا.. تأرجح ما بين القلق والفرص
وعالميًا، تتحرك أسعار الذهب في نطاقات ضيقة، مع ترقب الأسواق للتطورات الجيوسياسية والاقتصادية، لا سيما في ظل الأوضاع المتقلبة في الشرق الأوسط، والقلق من ركود محتمل في بعض الاقتصادات الكبرى، ما يعزز من جاذبية الذهب كأداة للتحوط.
ويُنظر تقليديًا إلى الذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، على أنه ملاذ آمن في أوقات الأزمات والاضطرابات الاقتصادية، كما يعد وسيلة لحفظ القيمة في مواجهة التضخم.
رسالة للمستهلكين.. الشراء بحذر
ويُنصح المستهلكون ممن يرغبون في الشراء خلال الفترة الحالية بمراقبة حركة السوق عن كثب، وعدم التسرع، خاصة أن التوقعات تشير إلى استمرار التذبذب.
وفي المقابل، يرى البعض أن التراجع الطفيف في الأسعار قد يمثل فرصة جيدة للشراء، خصوصًا في حال الاحتفاظ بالذهب كاستثمار طويل الأجل.
احذر رسوم المصنعية
يجب على الراغبين في شراء الذهب الانتباه إلى أن الأسعار المعلنة لا تتضمن رسوم المصنعية، التي تختلف من تاجر لآخر، وغالبًا ما تتراوح ما بين 5% إلى 10% من قيمة الجرام، وقد ترتفع في بعض المشغولات الدقيقة أو ذات الطابع الفني الخاص.
كما يتم احتساب الضريبة والدمغة على الفاتورة النهائية، وهو ما يجعل السعر النهائي أعلى من السعر المُعلن.
السوق في حالة ترقب وتذبذب
رغم التراجع المحدود في أسعار الذهب اليوم، يظل السوق في حالة ترقب وتذبذب شديدين، مع تأثره بالعوامل الدولية والمحلية، على رأسها تحركات الفائدة الأمريكية، وحركة الدولار، ومعدلات التضخم، إلى جانب طبيعة العرض والطلب داخل السوق المصري.
ويترقب الجميع ما ستسفر عنه الساعات المقبلة في ظل ترقب بيانات هامة من الخارج، وهو ما قد يدفع بأسعار الذهب إلى مسارات جديدة سواء بالصعود أو الانخفاض.