الجمعة 06 يونيو 2025 الموافق 10 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

نبيل أبوالياسين.. يهنئ الأمة الإسلامية بالعيد ويؤكد «مصر حامية الديار»

القارئ نيوز

يهنئ «نبيل أبوالياسين»، رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان والباحث في الشأن العربي والدولي، في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الخميس» رؤساء الدول العربية والإسلامية، ملوك، أمراء، ورؤساء الوزراء، والسادة الوزراء، وكبار رجال الدول والشعوب، والأمتين العربية والإسلامية، والجاليات المسلمة، وجميع قاطني المخيمات في جميع دول العالم، وأشقاءنا في فلسطين عامة وغزة خاصة، بـ«عيد الأضحى المبارك 2025».

سائلًا الله «عز وجل» أن يجعله عيد يمن وبركة وأمن وأمان واستقرار سياسي وأمني واقتصادي واجتماعي على الوطن العربي العزيز بأكمله، وسائر بلاد المسلمين، وأن يجعلنا من الفائزين بالجائزة الكبرى «العتق من النار» في هذا اليوم المبارك، وأن يجعل الأمتين «العربية والإسلامية» وأهلهما في أمانه وضمانه إلى يوم القيامة، وأن يرفع البلاء والغلاء عن البلاد والعباد والخلق أجمعين.

بينما تُشرق شمس عيد الأضحى المبارك، حاملةً معها نسائم الأمل والبهجة، تتجدد في قلوبنا جراح غزة والسودان النازفة، وصور مأساة مستمرة لم تحرك ساكنًا في ضمير أمتنا، فهل آن الأوان لتجاوز الفرقة والتشرذم، أم سنظل نلهث وراء سراب الخارج الذي لا يعنيه سوى مصالحهم، ينهبون ثرواتنا تحت مسميات واهية كـ«الحماية» و«المشاريع الاستراتيجية»، ليستخدموا أموالنا في تدمير أوطاننا ودعم من يبيدون شعوبنا، كما حدث في العراق وسوريا ويحدث الآن في غزة؟.

الاعتياد على تقديم تضحيات استثنائية

إننا نعيش مشهدًا يتكرر كل عام، حيث يبدو أن «عيد الأضحى» هذا العام لا يختلف عن سابقه، ولقد أصبحت حياتنا مليئة بالقصص الحزينة المتكررة في المنطقة العربية بأكملها، نتيجة لعجزنا عن حل مشاكلنا بأنفسنا،  أصبحت الفرقة والاختلافات هي سيدة الموقف، وصار الأغلبية يتناحرون على السلطة، ويدمرون الأوطان من أجل مصالح شخصية ضيقة الأفق، كما هو الوضع الآن في دولة السودان الشقيقة، لقد اعتاد المسلمون على تقديم تضحيات استثنائية، فهل ستستمر هذه التضحيات بلا نهاية؟.

ولطالما سلكت مصر بقيادتها السياسية الطريق الصحيح، ونهجت مسارها الطبيعي الذي يهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، بعيدًا عن استئجار الخارج لحمايتها، وعندما تكون مصر قوية ومستقلة في قرارها، فإنها ستكون القدوة التي تتبعها جميع دول المنطقة طوعًا، لأن مصالحنا مشتركة ومصيرنا واحد، وإن الأموال العربية التي تُرسل للخارج وتُستخدم لإبادة شعوبنا، كان يجب أن تُستثمر في تقوية وتوحيد الصف العربي والإسلامي، الحماية الحقيقية تكمن في الاستثمارات العربية والإسلامية المشتركة لتعزيز قوتنا الذاتية، ستبقى القاهرة دائمًا المتصدرة للزعامة، مهما حاول البعض شراء الولاءات من خلال استقطاب الخارج.

«أبوالياسين».. ضرورة استلهام معاني الوحدة والمحبة والسلام للشعوب العربية

ويدعو «أبوالياسين» الشعوب العربية والإسلامية الواعية، في هذا اليوم المبارك «عيد الأضحى»، إلى ضرورة استلهام معاني الوحدة والمحبة والسلام، والاصطفاف خلف القيادات العربية الرشيدة التي تلبي رغبات شعوبها وتحافظ على الوطن ومقدراته، لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية بأكملها، وحان الوقت لنبذ أسباب الفرقة والشقاق، لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار «الوطن العربي»، والتصدي جنبًا إلى جنب لأي مخططات خارجية خبيثة من استخبارات بعض الدول تهدف إلى تدمير وطننا العربي.

لا يفوت «أبوالياسين» الفرصة في هذا اليوم المبارك «عيد الأضحى المبارك» حتى يوضح للأمة الإسلامية مجريات الوضع الحالي، قائلًا؛ لقد نجحت أمريكا في استصدار قرار من مجلس الأمن بإلزام حماس بالموافقة على الصفقة الأمريكية حول غزة، وذلك على أساس الزعم بأن الإسرائيليين موافقون على الصفقة، وبدهاء من حركة حماس، فور صدور القرار، أعلنت ترحيبها به، لتطيح بالخدعة والخطة الأمريكية الخبيثة. 
 

إعلان معيب يفضح الكذب والخداع الأمريكي

ويقول «أبوالياسين» الآن، القوات الأمريكية الموجودة تحت ما أسماه توزيع المساعدات في غزة ومعها القوات الصهيونية وُضعوا أمام اختبار حقيقي بعد صدور قرار مجلس الأمن وموافقة الإسرائيليين المزعومة، وكان يجب حينها على الأمريكان والصهاينة وقف عملياتهم العسكرية في غزة لإثبات صحة زعمهم!، وإن لم يوقفوا عملياتهم، فهو بمثابة إعلان معيب ويفضح الكذب والخداع الأمريكي المستمر، ويضع الإسرائيلي في مركز الرافض للقرار، ويجعل القرار لا يساوي ثمن الحبر المكتوب به وهذا ما حصل بالفعل.
إنها الكارثة بعينها: تيار المليارات التي ذهبت إلى أمريكا قد خدع به ترامب الجميع، والآن تساهم هذه الأموال، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في إبادة أشقائنا في غزة.

 ألا تدركون أن واشنطن، التي أرسلتم لها خيرات بلادكم، لا تكترث لأمن المنطقة ولا استقرارها، ولا تهمها سوى مصالحها الضيقة، حتى لو كان الثمن دماء عربية مسلمة؟ لقد حان وقت اليقظة ومراجعة الحسابات، فالمستقبل لا يُبنى على الأوهام، ولا يُشترى بالمال الذي يُستخدم ضدنا.

كفى عبثًا بآلامنا، وكفى تفرقًا يمزق أوصال أمتنا! لنجعل من هذا العيد نقطة تحول حاسمة نحو الصحوة العربية والإسلامية الشاملة، فهل سنظل أسرى لأوهام القوة الأجنبية، أم سنستيقظ  لنبني  مستقبلنا بأيدينا، ونحقق العدل لأهلنا في غزة والسودان، ونعيد لأمتنا عزها ومجدها؟ المستقبل بين أيدينا، فلنصنعه معًا تحت راية مصر، حامية الديار، التي لا تستأجر حمايتها من الخارج.

كلمة تلوم جميع الدول العربية وشعوبها

واخيراً: أقولها كلمة واضحة وبدون استحياء: تلوم جميع الدول العربية وشعوبها مصر في كافة القضايا والنزاعات والصراعات التي تطرأ على المنطقة، وتطالبها بالتدخل لحلها، بينما يتفرجون على أنظمتهم وهي تستأجر الخارج لحمايتها أو تسعى للحصول على «الزعامة المزيفة»، فلماذا لا يلقون اللوم على هؤلاء الساسة؟ ولماذا لا يصطفون خلف مصر لمواجهة التحديات الخطيرة التي تتعرض لها المنطقة بأكملها؟ إذا كانت تلك الشعوب ترى أن مصر هي صمام الأمان للمنطقة، فلماذا لا يحثون ساساتهم على التوحد والوقوف خلفها؟ هل يتغافل الجميع عن حقيقة أن مصر تتزعم الشرق الأوسط؟ وستظل متزعمة مهما تجاهل البعض هذه الحقيقة.

تم نسخ الرابط