الإثنين 16 يونيو 2025 الموافق 20 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

مأساة في الزقازيق.. مصرع طفلتين شقيقتين في حريق مأساوي بمنشية أباظة

إسعاف
إسعاف

في حادث مأساوي هزّ مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، لقيت طفلتان شقيقتان مصرعهما إثر نشوب حريق مروع اندلع داخل منزلهما بمنطقة منشية أباظة، التابعة لنطاق قسم أول الزقازيق، مساء اليوم الأحد، مما أسفر عن مصرعهما في الحال وسط حالة من الحزن العارم الذي سيطر على الأهالي.

بلاغ عاجل واستجابة أمنية سريعة

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إخطارا من قسم أول الزقازيق، يفيد بتلقي بلاغ باندلاع حريق داخل أحد المنازل في منطقة منشية أباظة.

 وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان البلاغ بصحبة سيارات الإطفاء والإسعاف، وتمت السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى الطوابق العلوية أو العقارات المجاورة.

وبفحص المكان تبين أن الحريق اندلع بالطابق الأرضي لمنزل مكوّن من عدة طوابق، وأسفر عن مصرع الطفلتين «تقى. ا» البالغة من العمر 4 سنوات، وشقيقتها «دنيا» البالغة من العمر عامين ونصف.

نقل الجثتين إلى المستشفى والتحقيقات جارية

وتم نقل جثتي الطفلتين إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، تحت تصرف جهات التحقيق، بينما سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي المنطقة الذين توافدوا على موقع الحريق بمجرد سماعهم بالحادث الأليم.

وقامت قوات الشرطة بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، حيث أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثتين، وبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول ملابسات الواقعة.

فرضية ماس كهربائي.. والتحقيق مستمر

ورجّحت مصادر أمنية أولية أن يكون السبب وراء الحريق هو ماس كهربائي، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية للتأكد من السبب الحقيقي لاندلاع النيران.

وتواصل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة جهودها لجمع الأدلة، ومعاينة موقع الحريق، والاستماع لأقوال شهود العيان والجيران، وأفراد الأسرة لمعرفة اللحظات التي سبقت وقوع الكارثة.

الأهالي في حالة صدمة.. «كانوا زي الملايكة»

في محيط موقع الحادث، بدت مظاهر الحزن جلية على وجوه الجميع، لا سيما الجيران الذين عبروا عن أسفهم لما حدث. 

وقال أحد الجيران: «الطفلتان كانوا زي الملايكة.. كانت البنت الكبيرة دايمًا تلعب قدام البيت، وأمهم طيبة جدًا.. ربنا يصبّرهم».

وأضافت سيدة أخرى من سكان المنطقة: «الحريق حصل بسرعة.. وصرخات الأم كانت بتقطع القلب، كل الناس حاولت تدخل تنقذ البنات لكن النار كانت شديدة جدًا، ومحدش قدر يوصل ليهم».

مطالبات بالرقابة على التوصيلات الكهربائية

وعلى خلفية الحادث، طالب عدد من سكان المنطقة بتكثيف الرقابة على التوصيلات الكهربائية داخل المنازل، لا سيما في المناطق الشعبية والعشوائية، حيث تنتشر الوصلات العشوائية وضعف الإمكانيات، مما يزيد من احتمالية وقوع حرائق مماثلة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

ودعا الأهالي إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لأسرة الطفلتين، التي تعيش واحدة من أصعب لحظات الفقد، مشيرين إلى أهمية وجود فرق للدعم النفسي للأطفال والنساء في أعقاب الكوارث الأسرية المفاجئة.

حالة تأهب في الحماية المدنية

ومن جهتها، شددت مديرية أمن الشرقية على أن قطاع الحماية المدنية في حالة تأهب دائم، وأنه يتم التعامل الفوري مع أي بلاغات مماثلة، مع الاستمرار في تنفيذ حملات توعية داخل الأحياء والمناطق الشعبية، لتحذير المواطنين من أخطار التوصيلات الكهربائية غير الآمنة، وضرورة صيانة الأجهزة والتأكد من سلامة العدادات والتوصيلات الداخلية.

مأساة تتكرر.. والأمل في الوقاية

ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المشابهة التي شهدتها محافظات مصر خلال الأشهر الماضية، حيث تكررت مآسي فقدان أرواح الأطفال في حرائق ناتجة عن ماس كهربائي أو إشعال نيران بالقرب من مواد قابلة للاشتعال.

وتسلط هذه الكوارث الضوء على الحاجة الماسة لتعزيز برامج الوقاية والسلامة المنزلية، خاصة في المناطق التي تفتقر للبنية التحتية الجيدة أو تعاني من تهالك في المرافق.

تم نسخ الرابط