الثلاثاء 17 يونيو 2025 الموافق 21 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

إيران تعلن عن موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل

القارئ نيوز

أعلنت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل، اليوم الإثنين، أن التلفزيون الإيراني أكد انطلاق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية تستهدف العمق الإسرائيلي، في تطور جديد ينذر بتصاعد غير مسبوق في وتيرة المواجهة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو حرب إقليمية مفتوحة.

ويأتي هذا الرد الإيراني في أعقاب الهجوم الجوي العنيف الذي شنته إسرائيل فجر الجمعة الماضي، والذي استهدف منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية في مناطق متفرقة داخل البلاد، إضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات عسكرية وعلماء نوويين بارزين.

هجوم إسرائيلي واسع على إيران فجرا

بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية فجر الجمعة، عبر عشرات المقاتلات الحربية، حيث استهدفت مواقع نوعية داخل إيران، من بينها منشآت نووية يعتقد أنها على صلة بالبرنامج النووي الإيراني، ومخازن صواريخ باليستية، إضافة إلى منشآت بحث وتطوير.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية العسكرية تمت بتوجيه مباشر من المستوى السياسي والعسكري الأعلى، وتهدف إلى «منع إيران من التمادي في مشروعها النووي»، حسب تعبيرهم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات أعقبت الضربات: «العملية غير مسبوقة من حيث الدقة والقوة، وتهدف إلى شل البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية، بجانب عدد من القدرات الدفاعية والهجومية الأخرى التي تطورها إيران».

وأضاف: «لن ننتظر حتى تُصبح إيران تهديدا نوويا مباشرا.. ما قمنا به رسالة واضحة».

إيران ترد بعنف.. صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة

ردّت إيران على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة هجمات مكثفة عبر صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، استهدفت مواقع عسكرية ومدنية داخل إسرائيل، ما أدى إلى سقوط أكثر من 250 شخصا بين قتيل وجريح، بحسب وسائل إعلام دولية، فضلا عن تدمير واسع طال مباني سكنية وسيارات ومقار عسكرية.

وقالت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، إن الرد الإيراني كان جزءا أوليا من «عملية انتقام واسعة»، مشيرة إلى أن الهجمات القادمة ستكون أشد وقعا إذا كررت إسرائيل هجماتها على الداخل الإيراني.

وبثت وسائل إعلام إيرانية مشاهد مباشرة لما وصفته بـ«الضربات الانتقامية»، حيث أظهرت إطلاق صواريخ من منصات مختلفة داخل الأراضي الإيرانية باتجاه العمق الإسرائيلي.

مخاوف دولية من انفجار الأوضاع في الشرق الأوسط

أثار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل موجة قلق دولية، إذ عبرت عدد من الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا والصين عن «قلقها العميق» من خروج الأوضاع عن السيطرة.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من «تداعيات كارثية على أمن واستقرار المنطقة»، داعيا إلى «التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف الأعمال العسكرية فورا».

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الروسية، في بيان عاجل، إلى «وقف فوري للعمليات القتالية»، محذرة من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى «حرب إقليمية شاملة لا يمكن السيطرة على تداعياتها».

أما واشنطن، حليفة إسرائيل، فقد أبدت دعمها لـ«حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، لكنها في الوقت ذاته ناشدت جميع الأطراف تجنب خطوات أحادية قد تجر المنطقة إلى كارثة.

سقوط ضحايا مدنيين وأضرار جسيمة

وفق تقارير ميدانية من داخل إسرائيل، فإن الضربات الإيرانية أسفرت عن إصابة أهداف في مناطق متعددة، شملت تل أبيب، وحيفا، وبئر السبع، ومستوطنات قريبة من قطاع غزة، حيث سُجّلت أضرار مادية كبيرة في البنية التحتية، بجانب توقف مؤقت لبعض خطوط الكهرباء والمياه.

وشهدت المدن الإسرائيلية حالة رعب وفوضى، مع دوي صافرات الإنذار ونزول مئات الآلاف من السكان إلى الملاجئ، في مشهد يعكس هشاشة الجبهة الداخلية أمام هجمات بهذا الحجم.

كما أُغلقت المدارس والجامعات، وأوقفت حركة القطارات، وتم تعليق جميع الرحلات من مطار بن غوريون الدولي مؤقتًا.

المشهد مفتوح.. والمخاوف تتصاعد

في ظل تبادل الضربات بين الطرفين، يبقي المشهد الإقليمي مفتوحًا على كل الاحتمالات، خاصة مع تمسك كل طرف بمواقفه، وتصاعد التصريحات النارية من كلا الجانبين.

وتراقب العواصم العالمية تطورات الساعات المقبلة عن كثب، وسط تحليلات تتحدث عن احتمال توسع دائرة المواجهة لتشمل وكلاء إيران في المنطقة مثل حزب الله في لبنان، والمليشيات الموالية في سوريا والعراق واليمن، ما يعني اشتعال جبهات متعددة يصعب احتواؤها لاحقا.

ومع استمرار التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية قرب الحدود الشمالية، والتعبئة الكاملة في الحرس الثوري الإيراني، يبدو أن المواجهة هذه المرة تجاوزت كونها مجرد رسائل ردع، إلى مواجهة مباشرة قد تمتد لأشهر طويلة.

تم نسخ الرابط