الثلاثاء 01 يوليو 2025 الموافق 06 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

كل ما تريد معرفته عن «إنفلونزا العيون» وأهم طرق التشخيص والعلاج

إنفلونزا العيون
إنفلونزا العيون

العيون قد تكون نافذة لصحة الإنسان، ومع إصابتها بما يعرف بـ«إنفلونزا العيون» تظهر العديد من الأعراض المزعجة التي تؤثر على الرؤية والراحة اليومية، وهي حالة طبية شائعة تحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية وتصيب الطبقة الخارجية للعين وتحديدًا «ملتحمة العيون» مسببة احمرارًا وإفرازات وشعورًا بالحكة والحرقة.

ما هي إنفلونزا العيون؟

العيون تتعرض يوميًا للكثير من المؤثرات الخارجية مثل الغبار والهواء الجاف والملوثات، ولكن إنفلونزا العيون هي حالة خاصة تنتج عن التهاب في ملتحمة العين نتيجة عدوى فيروسية تشبه الفيروسات المسببة لنزلات البرد، وتُعرف هذه الحالة طبياً باسم «التهاب الملتحمة الفيروسي» وهي تختلف عن الأنواع الأخرى من التهابات العيون مثل الالتهابات البكتيرية أو التحسسية من حيث السبب وطريقة الانتشار والأعراض.

وتنتشر إنفلونزا العيون بشكل سريع خاصة في الأماكن المغلقة أو بين أفراد الأسرة أو طلاب المدارس لأنها تنتقل بسهولة عن طريق التلامس أو استخدام الأدوات الشخصية مثل المناشف أو الوسائد أو حتى المصافحة في حال ملامسة اليد للعين المصابة.

الأعراض الشائعة لإنفلونزا العيون

تبدأ إنفلونزا العيون عادة بشعور خفيف بالحكة والحرقة يليها احمرار واضح في العين وزيادة في إفراز الدموع أو الإفرازات المخاطية، وقد يصاحبها تورم خفيف في الجفن أو الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين، وفي بعض الحالات قد تمتد العدوى إلى كلتا العينين خلال أيام معدودة.

كما قد يشعر المريض بعدم وضوح في الرؤية أو حساسية زائدة تجاه الضوء، وتعد هذه الأعراض مؤشرًا واضحًا على وجود التهاب في ملتحمة العيون يستوجب العناية والمتابعة الطبية، وتزداد حدة الأعراض في الصباح أو بعد الاستيقاظ بسبب تجمع الإفرازات.

الفرق بين إنفلونزا العيون وغيرها من التهابات العيون

التمييز بين إنفلونزا العيون والأنواع الأخرى من التهابات العيون يعتمد على «طبيعة الأعراض» وسرعة الانتشار، ففي حين أن الالتهاب البكتيري ينتج إفرازات صفراء أو خضراء ويصيب عادة عينًا واحدة فإن إنفلونزا العيون غالبًا ما تصيب كلتا العينين وتكون إفرازاتها شفافة أو مائية.

أما التهاب العيون التحسسي فيرتبط بموسم معين أو بالتعرض لمحفزات مثل الغبار أو الحيوانات الأليفة ويصاحبه عادة عطاس وحكة شديدة ولكنه لا يكون معديًا.

لذلك فإن «تحديد نوع الالتهاب» يساعد الطبيب على وصف العلاج المناسب وتجنب استخدام مضادات حيوية في حال كانت الحالة فيروسية وليست بكتيرية.

طرق انتقال العدوى والوقاية

العيون بطبيعتها حساسة ومعرّضة للعدوى بسهولة، وتنتقل إنفلونزا العيون من شخص لآخر عبر التلامس المباشر أو غير المباشر، مثل استخدام نفس الفوطة أو الوسادة أو حتى أدوات التجميل، لذلك تُعد النظافة الشخصية من أهم وسائل الوقاية، ويُنصح بعدم لمس العيون إلا بعد غسل اليدين جيدًا وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.

كما يجب تجنب ارتداء العدسات اللاصقة أثناء فترة الإصابة لأنها قد تزيد من التهيج وتطيل مدة التعافي، بالإضافة إلى ضرورة تعقيم الأسطح التي يتم لمسها باستمرار في المنزل أو مكان العمل مثل مقابض الأبواب والمفاتيح والهواتف المحمولة.

التشخيص الدقيق لإنفلونزا العيون

يبدأ الطبيب بتقييم الأعراض الظاهرة وسؤال المريض عن توقيت ظهورها ومدى انتشارها، ويقوم بفحص العيون باستخدام أداة خاصة لفحص الملتحمة والتأكد من وجود التورم أو الاحمرار، وقد يتم أخذ عينة بسيطة من الإفرازات لتحليلها في المختبر في حال الشك بوجود عدوى بكتيرية أو إذا لم تتحسن الحالة خلال الأيام الأولى.

التشخيص المبكر والدقيق يوفر الوقت ويمنع تفاقم الحالة كما يساعد في تجنب استخدام الأدوية غير الضرورية، خاصة أن بعض أنواع العدوى الفيروسية تُشفى من تلقاء نفسها خلال أسبوع إلى عشرة أيام.

طرق العلاج الفعالة

العيون المصابة بإنفلونزا العيون لا تحتاج غالبًا إلى علاج دوائي قوي بل تركز خطة العلاج على تخفيف الأعراض ومنع انتشار العدوى، حيث يُوصى باستخدام الكمادات الباردة لتقليل التورم والحكة، ويمكن استخدام قطرات مرطبة أو ما يُعرف بـ«الدموع الاصطناعية» لتقليل الشعور بالحرقة والجفاف.

في حال كانت هناك إفرازات كثيفة أو احمرار شديد يمكن أن يصف الطبيب قطرات تحتوي على مضاد للفيروسات أو مضاد التهابات خفيف، ولكن استخدام المضادات الحيوية يجب أن يكون فقط إذا تم التأكد من وجود عدوى بكتيرية وليس فيروسية.

كما يُفضل أخذ قسط من الراحة والابتعاد عن الشاشات الإلكترونية والضوء القوي خلال فترة الإصابة لتقليل الضغط على العيون وتسريع عملية التعافي.

متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟

رغم أن إنفلونزا العيون غالبًا ما تكون خفيفة وتُشفى ذاتيًا إلا أن هناك حالات تستدعي زيارة الطبيب بشكل عاجل، ومنها استمرار الأعراض لأكثر من عشرة أيام أو ظهور ألم حاد داخل العين أو تغير في الرؤية أو ارتفاع في درجة الحرارة، كما يجب مراجعة الطبيب إذا ظهرت الأعراض عند الأطفال أو كبار السن أو من يعانون من ضعف في المناعة.

كذلك يُنصح بعدم استخدام أي قطرات دون استشارة طبية لأن بعض القطرات قد تحتوي على مواد تسبب زيادة التهيج أو تتعارض مع نوع الالتهاب الموجود في العين.

نصائح للتعافي السريع

للتسريع من تعافي العيون من إنفلونزا العيون يُفضل التوقف المؤقت عن ارتداء العدسات اللاصقة، وتجنب المكياج أو استخدام أي مواد كيميائية قريبة من العين، كما يُنصح بتنظيف الإفرازات باستخدام قطعة قطن مبللة بالماء الدافئ وتغييرها بعد كل استخدام.

النوم الجيد وشرب الماء بكميات كافية يساعدان الجسم على مقاومة العدوى، ويجب تجنب التعرض للرياح أو الغبار المباشر خلال فترة الإصابة.

العيون تحتاج دائمًا إلى رعاية خاصة، وإنفلونزا العيون رغم كونها من الحالات الشائعة إلا أن التعامل معها بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى مضاعفات مزعجة، لذلك من المهم التمييز بين أعراض العدوى الفيروسية والأنواع الأخرى، والالتزام بالنظافة والعلاج المناسب يضمن الشفاء التام خلال أيام قليلة، ومع اتباع التعليمات الطبية والنصائح الوقائية يمكن حماية العيون من تكرار الإصابة مستقبلاً.

تم نسخ الرابط