السبت 05 يوليو 2025 الموافق 10 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

علامات غير متوقعة لسرطان القولون.. إليك طرق الوقاية والكشف المبكر

سرطان القولون
سرطان القولون

القولون هو أحد أهم أجزاء الجهاز الهضمي في جسم الإنسان ويؤدي دورًا حيويًا في امتصاص الماء والعناصر الغذائية من الطعام قبل إخراج الفضلات ومع ذلك فإن سرطان «القولون» يُعد من أكثر أنواع السرطان التي تتطور بصمت ودون أعراض واضحة في المراحل المبكرة مما يجعله من الأمراض الخطيرة التي قد يتم اكتشافها في وقت متأخر ولهذا السبب يؤكد الأطباء على أهمية الانتباه لـ«العلامات الخفية» التي قد تدل على الإصابة وسرعة التحرك للفحص والكشف المبكر لتفادي المضاعفات الخطيرة.

وتشير الإحصاءات إلى أن سرطان القولون والمستقيم يُصنف كثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا حول العالم وثاني الأسباب المؤدية للوفاة بسبب الأورام الخبيثة رغم أن فرص علاجه تتضاعف عند اكتشافه في المراحل الأولى مما يجعل التوعية بأعراضه الخفية ضرورة قصوى للصحة العامة.

أعراض غير متوقعة قد تشير إلى سرطان القولون

رغم أن الكثير من الناس يربطون بين سرطان القولون وأعراض مثل الدم في البراز أو فقدان الوزن إلا أن هناك العديد من «العلامات» الأخرى التي قد تمر دون ملاحظة وتُفسر على أنها مشكلات بسيطة في الهضم ومن أبرز هذه الأعراض:

التغير المستمر في عادات الإخراج مثل الإسهال أو الإمساك الذي يستمر لفترة تتجاوز عدة أسابيع دون سبب واضح

الشعور بعدم تفريغ الأمعاء بالكامل بعد التبرز وهو إحساس مزعج يظنه البعض أمرًا عرضيًا لكنه قد يكون مؤشرًا على وجود كتلة في «القولون

التعب المزمن والضعف العام حيث يشعر الشخص بالإرهاق المتواصل رغم عدم وجود مجهود بدني مبرر

انتفاخ البطن المستمر أو الشعور بالامتلاء بسبب تراكم الغازات بشكل غير طبيعي

تغير لون البراز أو شكله وخاصة إذا أصبح رفيعًا جدًا أو داكن اللون

الأنيميا غير المبررة الناتجة عن نقص الحديد حيث يفقد المريض دمًا داخليًا دون أن يلاحظ

آلام أو تشنجات غير مفسرة في البطن والتي قد تأتي وتذهب أو تستمر في منطقة واحدة

كل هذه الأعراض رغم أنها قد تكون ناتجة عن حالات صحية بسيطة إلا أنها تستحق الفحص الطبي خصوصًا إذا كانت مستمرة أو مصحوبة بأي تغيرات ملحوظة في وزن الجسم أو الشهية.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون؟

بعض الفئات معرضة أكثر من غيرها للإصابة بسرطان «القولون» وتشمل:

الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين

من لديهم تاريخ عائلي للمرض

من يعانون من التهابات مزمنة في القولون مثل التهاب القولون التقرحي أو داء كرون

من يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا باللحوم الحمراء والمصنعة وفقيرًا بالألياف

الأشخاص المصابون بالسمنة أو الذين يعانون من قلة الحركة

المدخنون ومن يفرطون في تناول الكحول

ويُعتبر التعرف على عوامل الخطر هذه وسيلة مهمة لتحديد من يحتاج إلى إجراء فحوصات دورية واستباقية للكشف عن أي تغيرات في «القولون» مبكرًا.

طرق الوقاية من سرطان القولون

رغم خطورته إلا أن سرطان القولون من الأنواع التي يمكن الوقاية منها إلى حد كبير عبر اتباع نمط حياة صحي وتشمل «طرق الوقاية» ما يلي:

تناول غذاء غني بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والذي يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتخليص الجسم من الفضلات بانتظام

تجنب الإفراط في اللحوم المصنعة والدهون المشبعة والتي ترتبط بزيادة فرص نمو الخلايا السرطانية في «القولون»

ممارسة الرياضة بانتظام لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة يوميًا حيث تساهم في تحسين الهضم وتقليل فرص الإصابة

الحفاظ على وزن صحي لأن السمنة من العوامل التي تزيد خطر الإصابة

الامتناع عن التدخين والكحول لأن المواد السامة فيها تؤثر سلبًا على خلايا «القولون» والمستقيم

الخضوع للفحص الدوري خاصة لمن تجاوزوا سن الخمسين أو لمن لديهم تاريخ عائلي مع المرض

أهمية الكشف المبكر في مكافحة سرطان القولون

أحد المفاتيح الرئيسية لعلاج سرطان «القولون» بنجاح هو التشخيص المبكر وذلك لأن الأورام في مراحلها الأولى غالبًا ما تكون صغيرة الحجم ولم تنتشر بعد خارج بطانة «القولون» مما يسمح بإزالتها جراحيًا دون الحاجة إلى العلاج الكيماوي أو الإشعاعي في كثير من الأحيان.

ومن الفحوصات الهامة في هذا الصدد تنظير القولون وهو إجراء يُستخدم لفحص الجزء الداخلي من القولون باستخدام أنبوب رفيع مزود بكاميرا ويُعد من أدق الوسائل لاكتشاف الزوائد أو التغيرات الخلوية التي قد تتحول لاحقًا إلى أورام خبيثة.

كما يمكن استخدام اختبارات البراز الحديثة التي تكشف عن وجود دم خفي أو طفرات جينية مرتبطة بسرطان القولون وتُعتبر هذه الوسائل غير جراحية وملائمة للمتابعة المنتظمة خاصة في الدول التي توفر برامج كشف جماعي.

التعامل النفسي مع التشخيص ودعم المريض

الإصابة بسرطان «القولون» ليست نهاية الطريق بل هي بداية لمعركة تتطلب الشجاعة والدعم النفسي والاجتماعي الكبير حيث أن الكثير من المرضى الذين تلقوا التشخيص في المراحل المبكرة تمكنوا من التعافي التام والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

الدعم الأسري والعناية من الأطباء المختصين والالتزام بخطة العلاج يمثل مثلث الأمان الذي يضمن للمريض رحلة تعافٍ سلسة وأقل ضغطًا نفسيًا.

يبقى «القولون» عضوًا حساسًا يتطلب وعيًا دائمًا بطبيعة عمله وأعراض اختلاله والتعامل مع أي تغيّر مفاجئ في نمط الإخراج أو الحالة العامة للجسم يجب أن يكون مدخلًا للفحص لا للتجاهل فالكشف المبكر يمكن أن ينقذ حياة ويُجنب المريض رحلة طويلة من الألم والمعاناة ولا شك أن الاهتمام بـ«القولون» والالتزام بعادات صحية هو استثمار حقيقي في صحة الإنسان وراحته الدائمة.

تم نسخ الرابط