الجمعة 11 يوليو 2025 الموافق 16 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

«وفد الجبهة الوطنية» يزور أسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية

القارئ نيوز

في لفتة إنسانية تؤكد التزامه المجتمعي، قام وفد من قيادات حزب الجبهة الوطنية بزيارة إلى أهالي ضحايا حادث الطريق الإقليمي الذي أودى بحياة 18 فتاة من إحدى قرى محافظة المنوفية، وذلك تعبيرا عن تضامن الحزب مع الأسر المنكوبة، وحرصه على مؤازرتهم نفسيًا واجتماعيا في محنتهم الكبيرة.

الوفد الحزبي يواسي ويطمئن

وترأس الوفد النائب أحمد حجازي، أمين الحزب بالمنوفية، ورافقه كل من اللواء د. مصطفى شحاتة، وشيرين فتحي، أمين مساعد أمانة الحماية الاجتماعية بالأمانة المركزية، ومحمد موسى، مرشح الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ، وعبد الحفيظ نصير، أمين مساعد أمانة المنوفية، بحضور عمدة القرية وعدد من قياداتها المحلية والشخصيات المجتمعية.

وجاءت الزيارة في إطار الدعم المعنوي والإنساني لأسر الفتيات الضحايا، وحرص الحزب على تذليل كل العقبات والصعوبات التي قد تواجههم بعد الكارثة المؤلمة التي ألمّت بهم، وأثّرت بعمق في الوجدان المجتمعي.

كلمة مؤثرة من أحمد حجازي

وفي كلمته الموجهة لأسر الضحايا، قال النائب أحمد حجازي: «نحن هنا اليوم لا نمثل حزبا سياسيا فحسب، بل نحمل إليكم مشاعر صادقة من كل عضو في حزب الجبهة الوطنية، بداية من رئيس الحزب الدكتور عاصم الجزار، والأمين العام السيد القصير، إلى أصغر عضو انضم لصفوف الحزب مؤخرًا.

 نشاطر كل أسرة هنا مصابها الجلل، ونسأل الله أن يُلهمكم الصبر والسلوان، وأن يجعل بناتكم من الشهداء في جنات النعيم».

وأضاف حجازي: «نُؤمن في حزب الجبهة الوطنية بأن العمل السياسي لا ينفصل عن المسئولية الاجتماعية، وأن الوقوف إلى جوار أهلنا وقت الشدائد ليس تفضلاً، بل هو واجب وطني وإنساني، وسنواصل تواصلنا معكم لتقديم كل ما نستطيع، من دعم مادي أو معنوي أو نفسي».

دعم نفسي وإنساني مستمر

وخلال اللقاء، استمع أعضاء وفد الجبهة لمطالب أسر الضحايا، وتعرفوا عن قرب على الأوضاع المعيشية للأسر المتضررة، كما أكدوا استعداد الحزب لتقديم ما يلزم من دعم في المجالات المختلفة، بما في ذلك تقديم مساعدات عاجلة ومتابعة حالات المصابين إن وجدت، فضلا عن توفير دعم نفسي عبر التنسيق مع أخصائيين في الرعاية النفسية والصحة المجتمعية.

وأكدت شيرين فتحي، أن أمانة الحماية الاجتماعية في الحزب، بدأت في إعداد خطة طويلة الأجل لدعم أسر الضحايا نفسيًا واجتماعيًا، وأن التواصل سيظل مستمرًا من خلال زيارات ميدانية ومتابعة مباشرة، إلى جانب رفع تقارير دورية للأمانة المركزية بالحزب.

مصطفى شحاتة.. الجرح واحد والمصاب جلل

فيما عبّر اللواء د. مصطفى شحاتة عن بالغ حزنه للكارثة التي ألمّت بأهالي القرية، قائلًا: «قلوبنا معكم، وعيوننا تدمع كما تدمعون، ونحن هنا لا نمثل جهة رسمية بل قلوبا صادقة جاءت لتقف بجواركم وتُحاول تخفيف آلامكم»، مضيفًا: «شهداء هذا الحادث الأليم ليسوا أبناء قرية فقط، بل أبناء لمصر كلها».

تفاعل أهالي القرية

وقد رحب أهالي القرية بهذه الزيارة التي وصفوها بأنها «أولى بوادر الوفاء من جهة سياسية»، وأعربوا عن تقديرهم للحزب وقياداته الذين بادروا بالتواجد بينهم في هذه اللحظة العصيبة، وحرصوا على الاطمئنان المباشر على أحوالهم وظروفهم بعد الفاجعة.

وحرص بعض ذوي الضحايا على الحديث عن بناتهم، مؤكدين أن الحادث المفجع لم يمزق أجسادهن فحسب، بل مزق قلوب الجميع، خاصة وأن الضحايا كنّ في مقتبل العمر، بعضهن كان يوشك على التخرج، والبعض الآخر يستعد لخطوة الزواج أو العمل.

دعم شامل من الحزب

من جانبه، أكد محمد موسى، مرشح حزب الجبهة في انتخابات الشيوخ، أن «هذه الكارثة لا ينبغي أن تمر دون استخلاص العبر، والعمل على تحسين أوضاع الطرق، وتعزيز معايير السلامة، فهؤلاء الفتيات دفعن حياتهن ثمنًا للإهمال»، مضيفا أن الحزب سيتبنى خلال دوراته المقبلة مقترحات جادة للحد من الحوادث المرورية، خصوصًا في الطرق الإقليمية.

ختام إنساني

اختُتمت الزيارة بدعوات خالصة بالرحمة للضحايا والصبر لأهاليهم، مع التأكيد على أن الحزب سيبقى سندا وعونا لهم، ليس في هذه اللحظة فقط، بل في كل ما هو قادم، انطلاقًا من إيمانه بأن «السياسة لا تُجدي دون إنسانية».

تم نسخ الرابط