الأوقاف الفلسطينية.. االاحتلال يدنس حرمة الموتى ويجرف مقابر الشهداء في غزة

اتهمت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، اليوم الجمعة، قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب «جريمة مروعة» في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، عقب اقتحام المقبرة التركية الواقعة غرب المحافظة، وقيامها بتجريف القبور ونبش جثامين الشهداء والموتى، في مشهد أثار استنكارًا واسعًا على المستويين الرسمي والشعبي.
جرافات الاحتلال تنبش القبور وتسرق الجثامين
وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي شديد اللهجة، أن قوات الاحتلال اقتحمت المقبرة الواقعة في منطقة المواصي، مستخدمة الدبابات والجرافات، حيث شرعت في تجريف المقابر ونبشها في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس، مشيرة إلى أن المشهد يعكس «انتهاكًا سافرًا لكل القيم الدينية والإنسانية والأعراف الدولية».
ووصف البيان السلوك الإسرائيلي بـ«الوحشي الإجرامي»، مؤكدًا أن ما جرى يفتقر إلى أي سند أخلاقي أو قانوني، ويُعد تجاوزًا خطيرًا لحرمة الموتى وكرامة الإنسان حتى بعد وفاته، وهي قيمة راسخة في جميع الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية.
تشريد العائلات وتدمير مخيمات النازحين
الجريمة، كما ذكرت وزارة الأوقاف، لم تتوقف عند حدود نبش المقابر، بل امتدت لتشمل تدميرًا واسعًا لمخيمات النازحين التي أقيمت في محيط المقبرة.
وأضاف البيان أن مئات العائلات فجعت فجأة بتدمير أماكن إيوائها، بعد أن كانت قد لجأت إلى تلك المنطقة هربًا من القصف في أماكن أخرى، ما تسبب في تشريد جديد وزيادة حدة الأزمة الإنسانية التي يعيشها جنوب القطاع.
وأشار البيان إلى أن عمليات الاقتحام والنبش ترافقت مع إطلاق نار مكثف وحالة من الرعب الشديد بين صفوف المدنيين الذين احتموا في العراء بعد تدمير خيامهم.
اعتداء صارخ على قدسية الموتى
وزارة الأوقاف أدانت بأشد العبارات هذا الاعتداء الصارخ على قدسية المقابر وحرمة الموتى، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بقتل الفلسطينيين وهم أحياء، بل يطاردهم بعد موتهم في قبورهم، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف التي تحظر الاعتداء على الموتى حتى في وقت الحرب.
وقالت الوزارة إن «هذا السلوك ليس جديدًا على احتلال يقوم على التدمير والقتل، لكنه اليوم يقدم على ارتكاب جريمة غير مسبوقة عبر نبش قبور الشهداء وسرقة رفاتهم»، واصفة ما حدث بأنه استهداف للكرامة الإنسانية والروحية للشعب الفلسطيني بأكمله.
استهداف 40 مقبرة منذ بدء العدوان
وكشف البيان عن أرقام صادمة، حيث أكدت وزارة الأوقاف أن قوات الاحتلال دمرت نحو 40 مقبرة بشكل كلي أو جزئي من أصل 60 مقبرة موزعة في قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن هذا الاستهداف يتم بشكل ممنهج وتحت ذرائع أمنية زائفة، لا تمت للحقيقة بصلة.
وأكدت الوزارة أن استهداف المقابر يدخل ضمن سياسة الاحتلال لطمس معالم الوجود الفلسطيني وتاريخه وكرامته الإنسانية، وهو ما يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي.
دعوات للتحقيق والمحاسبة
ودعت وزارة الأوقاف، في ختام بيانها، المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والقانونية إلى فتح تحقيق دولي عاجل في جريمة نبش القبور وسرقة الجثامين، مشددة على ضرورة محاسبة الاحتلال على هذه الأفعال الوحشية، التي تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين، أحياءً وأمواتًا.
وطالبت الوزارة أيضًا الأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالتدخل الفوري لوقف هذا العبث الإسرائيلي بحرمة المقابر والمقدسات، ومنع تكرار هذه الجرائم التي تنذر بمزيد من التصعيد والانتهاكات.
الشعب الفلسطيني متمسك بحقه
وختمت وزارة الأوقاف الفلسطينية بيانها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني، رغم ما يتعرض له من مآسٍ وويلات، سيظل متمسكًا بحقه المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته وتكريم شهدائه وموتاه، مشيرة إلى أن مثل هذه الجرائم لن تزيده إلا إصرارًا على مواصلة نضاله الوطني والروحي حتى التحرير والكرامة.
- الاحتلال
- العدوان
- الشهداء
- الإسرائيلي
- عمل
- مشروع
- طالب
- الحرب
- القانون
- فلسطين
- يوم الجمعة
- الفلسطينية
- المنطقة
- الشراء
- القيم
- وزارة الأوقاف
- جرافات
- الموت
- الاوقاف
- جثامين الشهداء
- الاعتداء
- جرافات الاحتلال
- سرقة
- جنوب قطاع غزة
- المدنيين
- القطاع
- السلوك
- الجرائم
- مقابر
- إسرائيل
- المقابر
- ساني
- النازحين
- قوات الاحتلال الإسرائيلي
- مقبرة
- المتحدة
- الوزارة
- الجمعة
- الاحتلال الإسرائيلي
- وقت
- غزة
- قطاع غزة
- خان يونس
- نازحين
- حرب
- آدم
- الفجر
- القتل
- الإنسان
- الحق
- الرسم
- الدين
- سرا
- عرض
- القوانين
- قتل
- القارئ نيوز