السبت 12 يوليو 2025 الموافق 17 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الاحتلال الإسرائيلي ينهي حياة 27 فلسطينيا ويصيب العشرات قرب مركز مساعدات برفح

شباب غزة اثناء تقديم
شباب غزة اثناء تقديم المساعدات

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت 12 يوليو 2025، مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، راح ضحيتها 27 شهيدًا على الأقل، وأُصيب أكثر من 180 آخرين، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار على مواطنين فلسطينيين كانوا ينتظرون استلام المساعدات الغذائية شمال مدينة رفح جنوب القطاع.

وقالت مصادر محلية وطبية متطابقة إن قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مركز توزيع المساعدات المعروف باسم «مركز الشاكوش» أطلقت وابلاً من النيران الثقيلة بشكل مباشر صوب جموع من المدنيين، من النساء والرجال والشباب، أثناء انتظارهم في طابور طويل للحصول على المساعدات التي توزعها منظمات الإغاثة الدولية.

إطلاق نار مباشر على الجوعى

وذكرت المصادر أن إطلاق النار جرى دون سابق إنذار، وأصيب المئات برصاص متفجر وشظايا مباشرة، مما تسبب في حالات بتر ونزيف حاد، وسط صراخ وبكاء الأهالي. 

كما شوهدت جثث عدد من الضحايا ملقاة على الأرض لساعات دون القدرة على إخلائهم، بسبب استمرار استهداف الاحتلال للمنطقة.

وشهدت المنطقة حالة من الفوضى والهلع، حيث هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية القريبة من رفح، والتي تعاني أصلاً من انهيار شبه كامل في البنية التحتية الطبية بسبب الحصار والهجمات المتواصلة على القطاع.

60 شهيدًا منذ فجر اليوم

من جانبها، أكدت مصادر طبية في وزارة الصحة بغزة أن حصيلة الشهداء في القطاع منذ فجر اليوم السبت، قد ارتفعت إلى 60 شهيدًا، معظمهم في مدينة رفح والمنطقة الوسطى من قطاع غزة، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على مناطق مأهولة بالسكان.

وأضافت المصادر أن بين الشهداء أطفالًا ونساءً، وأن العشرات من الإصابات توصف بأنها خطيرة للغاية، مع احتمالية ارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات المقبلة، في ظل تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد.

الاحتلال يتجاهل الدعوات الدولية

ورغم المطالبات الدولية المتكررة بوقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، يواصل الاحتلال انتهاكاته واعتداءاته بحق المدنيين، دون أدنى مراعاة للقانون الدولي أو الاتفاقيات الإنسانية.

وأعربت عدة منظمات إغاثية وإنسانية، بينها أطباء بلا حدود والهلال الأحمر، عن صدمتها من استمرار استهداف طوابير المساعدات والمراكز الإنسانية، واعتبرت أن ما يجري يرقى إلى جرائم حرب ممنهجة تُرتكب بحق السكان في غزة.

مركز الشاكوش.. شاهد على المجازر

ويُعد «مركز الشاكوش» واحدًا من المراكز التي أقيمت مؤقتًا في مدينة رفح لتوزيع المعونات الغذائية والطبية على المدنيين، في ظل النقص الحاد في المواد الأساسية. 

وقد سبق أن تعرّض المركز نفسه إلى قصف إسرائيلي قبل أسابيع، أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، ما دفع جهات إغاثية إلى التحذير من الاقتراب من هذه النقاط خشية تكرار الهجمات.

ورغم التحذيرات، فإن آلاف الفلسطينيين يجبرون يوميًا على التوجه لتلك المراكز في محاولة للحصول على ما يسد رمقهم، بسبب انعدام الأمن الغذائي وانتشار المجاعة في أجزاء من القطاع، خاصة في جنوب غزة.

صمت دولي وقلق شعبي

وأثار الهجوم الجديد ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف ناشطون وصحفيون ما جرى بأنه «ذبح جماعي للجائعين»، مطالبين المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له سكان غزة.

وطالب الناشطون منظمات الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل، وتوثيق المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، خاصة في المناطق الجنوبية من القطاع، مؤكدين أن ما يجري يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

الوضع الإنساني إلى مزيد من التدهور

ويعيش سكان قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر تحت وطأة عدوان إسرائيلي شامل خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ودمر البنية التحتية بشكل شبه كامل، وسط حصار خانق يعيق دخول الوقود والغذاء والدواء والمياه النظيفة.

وتشير تقارير من منظمات الإغاثة إلى أن أكثر من نصف سكان القطاع يعانون من الجوع الحاد، ويفتقرون لأي خدمات طبية أو صحية، في ظل توقف معظم المستشفيات عن العمل.

مطالبات بوقف فوري لإطلاق النار

واختتمت مصادر فلسطينية رسالتها بالتأكيد على أن استمرار الصمت الدولي سيؤدي إلى تصعيد جديد في جرائم الاحتلال، داعية إلى تدخل فوري وفعال من المجتمع الدولي لفرض وقف لإطلاق النار، وتأمين ممرات إنسانية آمنة لإغاثة سكان القطاع المنكوب.

تم نسخ الرابط