الأحد 20 يوليو 2025 الموافق 25 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

العد التنازلي لـ«الصيف» بدأ.. أيام معدودة تفصلنا عن الخريف

القارئ نيوز

«موعد انتهاء فصل الصيف».. رغم حرارة الأجواء التي تهيمن على البلاد حاليًا، فإن الزمن يمضي، وعداد الفصول لا يتوقف، فبحسب الحسابات الفلكية الدقيقة، يتبقى نحو شهرين فقط على انتهاء فصل الصيف رسميًا، الذي بدأ يوم السبت 21 يونيو، ويستمر 92 يومًا و39 ساعة و37 دقيقة.

وينتظر أن يبدأ فصل الخريف يوم الإثنين 22 سبتمبر 2025، مستمرًا لمدة 89 يومًا و20 ساعة و44 دقيقة، على أن يعقبه فصل الشتاء الذي ينطلق في 21 ديسمبر 2025 ويستمر 88 يومًا و23 ساعة و41 دقيقة، وفقًا لما أعلنه معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

ما هو الانقلاب الصيفي؟

يحدث الانقلاب الصيفي عندما تصل الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة شمال السماء، بالتزامن مع وصول الكرة الأرضية إلى نقطة محددة في مدارها، حيث يكون القطب الشمالي مائلًا بأقصى درجة (نحو 23.5 درجة) باتجاه الشمس. 

وهذا الميل هو ما يؤدي إلى أطول نهار في السنة، إذ تصل مدة ضوء الشمس إلى أقصاها، بينما تقل ساعات الليل إلى أدناها.

وتُعد هذه الظاهرة علامة فلكية بارزة، حيث يتلقى النصف الشمالي من الكرة الأرضية أشعة الشمس في زاوية أكثر مباشرة مقارنة بأي وقت آخر من العام، ما يعني أن طول النهار شمال خط الاستواء يتجاوز 12 ساعة، بينما يحدث العكس تمامًا في نصف الكرة الجنوبي.

لماذا يتغير تاريخ الانقلاب الصيفي من عام لآخر؟

رغم أن كثيرين يظنون أن الانقلاب الصيفي يحدث دومًا في 21 يونيو، إلا أن الحقيقة الفلكية أكثر تعقيدًا.

 فموعد الانقلاب لا يثبت على تاريخ محدد كل عام، بل يتراوح ما بين 20 إلى 22 يونيو، بحسب وقت وصول الشمس إلى أقصى نقطة نحو الشمال من خط الاستواء السماوي.

هذا التغير يعود إلى الفارق الدقيق بين السنة الميلادية (365 يومًا) والسنة المدارية (365.242199 يومًا)، وهي المدة الحقيقية التي تستغرقها الأرض لإتمام دورة كاملة حول الشمس. 

ومع مرور الوقت، يتراكم هذا الفرق، مما يستلزم إضافة يوم كبيس كل 4 سنوات لتصحيح التقويم، وهو ما يؤثر بدوره على تواريخ الفصول والانقلابات.

عوامل كونية تؤثر في موعد الانقلاب

لكن الأمر لا يتوقف عند الفرق بين السنة الميلادية والمدارية، فهناك أيضًا عوامل فلكية أخرى تدخل على الخط، منها:

تأثير جاذبية القمر والكواكب الأخرى على حركة الأرض.

التذبذب الطفيف في محور دوران الأرض حول نفسها، والذي يُعرف علميًا بـ«الترنح أو التمايل المحوري».

كل هذه العوامل تؤثر بشكل طفيف ولكن مؤثر في توقيت حدوث الانقلاب الصيفي أو الشتوي، وكذلك في طول الفصول الأربعة، مما يجعل الحسابات الفلكية الدقيقة ضرورية لتحديد بداياتها ونهاياتها.

ماذا بعد الصيف؟

مع اقتراب نهاية الصيف، يترقب الكثيرون تغيرات الطقس وبداية فصل الخريف، الذي يُعد فصل الانتقال من الحر الشديد إلى البرودة المعتدلة، وتتسم أيامه بتقلبات مناخية مفاجئة في بعض الأحيان. 

ويستعد المصريون لموسم جديد يحمل معه عادة بداية عام دراسي جديد وحركة أكثر نشاطًا في الشوارع والأسواق.

ومع أن الحرارة ما زالت مرتفعة حاليًا، إلا أن الحقيقة العلمية تؤكد أن الزمن الفلكي يمضي بسرعة محسوبة بدقة، وأن الخريف على الأبواب.

نظرة في التقويم الفلكي

هذه المدة الدقيقة التي تستمر خلالها الفصول الأربعة والتي يتم احتسابها بالساعات والدقائق تظهر مدى التقدم في علم الفلك، ومدى ارتباط حياة البشر بحركة الأرض حول الشمس. فكل دقيقة لها حساب، وكل زاوية ميل لمحور الأرض لها أثر مباشر على الضوء والحرارة والطقس في كل بقعة من العالم.

وفي ظل ذلك، يبقى الصيف الحالي أمامه قرابة 60 يومًا فقط، قبل أن تسلم الشمس مشعلها لفصل جديد، أكثر اعتدالًا وأقل حرارة. وعندها، تتغير حركة الكون وتتبدل الأجواء، وتبدأ مرحلة جديدة من دورة الحياة على الأرض.

تنويه فلكي


للمهتمين بالفلك، يمكن رصد لحظة الانقلاب الصيفي من خلال برامج التوقيت الفلكي أو التطبيقات المختصة بمراقبة حركة الشمس والكواكب، وهي فرصة رائعة لفهم أعمق لعلاقة الإنسان بالكون.

تم نسخ الرابط