«الهلال الأحمر»: غزة تصرخ جوعا.. وألف شهيد أثناء انتظار المساعدات

أطلقت «نبال فرسخ»، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، صرخة إنسانية من داخل قطاع غزة، واصفة الأوضاع الحالية بـ«الكارثية» نتيجة تفاقم أزمة الجوع وانهيار المنظومة الغذائية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشرس وانعدام المساعدات الكافية للسكان.
وأكدت فرسخ، في تصريحاتها خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية» مع الإعلامية داليا أبو عميرة، أن «غزة اليوم تصرخ بأعلى صوتها»، حيث بات الجوع «الوجه الآخر للموت» الذي يهدد أرواح الملايين من سكان القطاع المحاصر منذ أشهر طويلة، دون أي بوادر لحل قريب أو تدخل فعّال يخفف المعاناة الإنسانية التي خرجت عن السيطرة.
انعدام الأمن الغذائي الحاد ينهش القطاع
قالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إن «معظم سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد»، مشيرة إلى أن الوضع المأساوي لا يقتصر على منطقة واحدة، بل يمتد من شمال غزة حتى جنوبها، مؤكدة أن الحصول على لقمة العيش أصبح يوميًا «كفاحًا من أجل البقاء».
وأضافت: «شخص من كل ثلاثة أشخاص في غزة يقضي أيامًا كاملة دون أن يتناول طعامًا، أما الثلثان الباقيان فلا يحصلون إلا على وجبة واحدة بالكاد تسد رمقهم».
وأوضحت أن «أغلب المواد الغذائية الأساسية قد اختفت من الأسواق تمامًا»، بينما «الأسعار الفلكية لما تبقّى من أصناف تجعل شراء الطعام مستحيلًا بالنسبة لمعظم العائلات».
خياران فقط.. «الموت بالقصف أو الموت جوعًا»
وحذرت فرسخ من أن «الغزيين يواجهون خيارين أحلاهما مر: إما الموت بالقصف، أو الموت البطيء بسبب الجوع»، موضحة أن المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع لا تفي بمتطلبات الحياة الأساسية لمليوني فلسطيني يعيشون تحت النار والحصار.
وتابعت: «الناس ينتظرون على أبواب مراكز توزيع المساعدات ساعات طويلة في مناطق حمراء شديدة الخطورة، وتتعرض هذه الطوابير غالبًا لقصف مباشر أو نيران القناصة»، مشيرة إلى أن «نحو ألف شهيد سقطوا حتى الآن أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية»، في مشهد قالت إنه «لا يقل بشاعة عن قصف المنازل أو استهداف المستشفيات».
المستشفيات تعج بحالات سوء التغذية
وتطرقت فرسخ إلى التدهور الحاد في الوضع الصحي، مؤكدة أن المستشفيات في غزة «لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من سوء التغذية والإعياء الشديد».
وقالت: «الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن والمرضى المزمنين هم الأكثر تأثرًا، ومع استمرار نقص المكملات الغذائية والمحاليل الطبية، أصبحت فرص إنقاذهم شبه معدومة»، لافتة إلى أن «الأطقم الطبية تواجه تحديات مستحيلة وسط انقطاع الكهرباء، ونفاد الأدوية، والضغط الهائل من المصابين».
نداء عاجل إلى المجتمع الدولي
في ختام حديثها، وجهت نبال فرسخ نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة والضمير العالمي، قائلة: «الوضع في غزة يتطلب تدخلًا إنسانيًا فوريًا، لا مزيد من البيانات ولا المزيد من الانتظار، الأطفال في غزة لا يحتاجون وعودًا، بل يحتاجون حليبًا وخبزًا وأمانًا».
وأكدت أن استمرار تقاعس المجتمع الدولي أمام ما يحدث في غزة «عار أخلاقي»، وأن «الوقت يمر، ولكن أرواح الأبرياء تنتهي بسرعة أكبر»، مشيرة إلى أن ما تشهده غزة الآن هو «مجزرة صامتة» بحق شعب كامل يُترك للموت جوعًا ومرضًا بعد أن هُجّر وقُصفت مدنه وسويت بيوته بالأرض.
مأساة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة
ووصفت نبال فرسخ الوضع في قطاع غزة بأنه «مأساة إنسانية غير مسبوقة»، مشيرة إلى أنّ صرخات الأطفال الجوعى ونداءات الأهالي المحاصرين باتت لا تجد صدى لدى المجتمع الدولي.
وأضافت: «نحن بحاجة لتحرك عاجل وحقيقي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه»، مؤكدة أن استمرار الحصار ونقص الغذاء والدواء يهدد بموت جماعي، ما لم يتم التدخل الفوري من قبل المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة.
- غزة
- الكاف
- الأحمر
- المرضى
- درة
- المنازل
- الدواء
- المتحدة
- ضغط
- الأوضاع
- مكملات
- الهلال
- القطاع
- الجوع
- الغذاء
- كهربا
- قنا
- الوقت
- الطعام
- وقت
- الإعلام
- الدول
- المجتمع
- العدوان
- الضغط
- النساء
- المواد الغذائية
- كبار السن
- فلسطين
- أبو
- الإسرائيلي
- تمر
- السن
- العالم
- الموت
- ليون
- كاف
- إنقطاع الكهرباء
- نداء عاجل
- الحصار
- القاهرة
- الكهرباء
- المرض
- البط
- إعلامية
- المساعدات
- طره
- إسرائيل
- هلال
- شمال غزة
- القاهرة الإخبارية
- العدوان الإسرائيلي
- مرض
- كهرباء
- غال
- قصف
- الهلال الأحمر الفلسطينى
- الهلال الاحمر
- أخبار
- قطاع غزة
- قمة
- الفلكية
- الفلك
- قناة
- الطب
- القارئ نيوز