«اتصالات مصرية قطرية مكثفة» لدفع مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس

في ظل حالة الجمود التي تخيم على مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، كشف مصدر مصري لقناة «القاهرة الإخبارية» عن وجود «اتصالات مكثفة» بين الوسيطين المصري والقطري خلال الساعات الماضية، وذلك للتشاور بشأن آخر المستجدات المتعلقة بجولات التفاوض التي استُؤنفت مؤخرًا بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
تشاور مستمر ومساع مشتركة
وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن الجانبين المصري والقطري يتبادلان الرؤى حاليًا حول النقاط العالقة في المفاوضات، حيث يسعى كل من القاهرة والدوحة إلى تقريب وجهات النظر المتباينة بين الطرفين.
وأوضح المصدر أن «الاتفاق تم بين الوسيطين على استكمال جولة التفاوض الجديدة خلال الأيام المقبلة»، بعد أن ينتهي كل طرف من التشاور الداخلي بشأن القضايا المطروحة على الطاولة.
وأكد المصدر أن «نقاط الخلاف الرئيسية ما زالت تتعلق ببنود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إضافة إلى آلية إعادة إعمار قطاع غزة»، وهي القضايا التي تمثل محور المحادثات الحالية، وسط ضغوط دولية مكثفة لحلحلة الأزمة الإنسانية الخانقة في القطاع.
القاهرة تواصل دورها المحوري
وتأتي هذه التطورات في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية على مدار الشهور الماضية، من أجل إعادة الهدوء إلى قطاع غزة، ووقف التصعيد العسكري المتكرر الذي خلّف آلاف الضحايا ودمر البنية التحتية في القطاع المحاصر.
وأكد المصدر المصري أن «القيادة المصرية تعمل بشكل متواصل من خلال جهاز المخابرات العامة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين»، في محاولة للوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتُجنب المدنيين مزيدًا من المعاناة.
جهود لتسهيل دخول المساعدات
وفي سياق متصل، كشف المصدر ذاته عن استمرار «تكثيف الجهود من قبل الوسطاء» من أجل تسهيل وتسريع عملية دخول المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة، التي ما زالت تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، خاصة بعد تعطيل العديد من المعابر الحدودية بسبب القصف المتواصل.
وقال إن هناك «تركيزًا حاليًا على تنسيق الجهود بين مصر وقطر والأمم المتحدة من جهة، والسلطات الإسرائيلية من جهة أخرى، لضمان تدفق المساعدات بشكل منتظم وآمن»، مشيرًا إلى أن هذا الملف يعد أولوية إنسانية قصوى لدى الجانب المصري، الذي يستقبل عبر معبر رفح يوميًا قوافل الإغاثة والمساعدات من مختلف الدول.
موقف قطر في المفاوضات
وتؤدي قطر دورًا متقدمًا إلى جانب مصر في محاولات الوساطة بين إسرائيل وحماس، خاصة على صعيد ملف إعادة الإعمار ودفع رواتب الموظفين المدنيين في غزة.
وقد شدد المسؤولون القطريون في أكثر من مناسبة على أهمية «التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار» وضمان الالتزام بكافة البنود الإنسانية.
وذكرت تقارير إعلامية أن قطر تحتضن عددًا من القيادات السياسية لحركة حماس، الأمر الذي يُمكّنها من لعب دور مباشر في تقريب وجهات النظر بين الحركة وإسرائيل، وهو ما يُكمل الجهد المصري الذي يعتمد على العلاقات المتشابكة مع جميع الأطراف الفاعلة.
تحديات المفاوضات وملفات شائكة
ورغم هذه الجهود المتسارعة، إلا أن المفاوضات لا تزال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها «شروط إسرائيل الصارمة بشأن الإفراج عن الأسرى»، مقابل مطالب حماس بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق داخل القطاع.
كما تبرز مسألة «عودة النازحين» وإعادة الإعمار كعقبة أمام تحقيق أي تقدم ملموس في المفاوضات.
وتحذر الأمم المتحدة من أن استمرار الوضع الراهن في قطاع غزة ينذر بكارثة إنسانية قد تكون الأسوأ منذ عقود، في ظل الانهيار الشامل للخدمات الصحية والتعليمية وتدمير المرافق الحيوية.
تفاؤل حذر وترقب دولي
وتراقب عواصم عدة التطورات الجارية في ملف التهدئة بقلق، لا سيما واشنطن وباريس ولندن، في ظل ما يعتبره المراقبون «نافذة ضيقة» لتحقيق تقدم دبلوماسي.
ويأمل الوسطاء أن تؤتي الاتصالات الحالية ثمارها قبل انزلاق الأوضاع إلى موجة جديدة من التصعيد العسكري، خاصة مع التوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية والضفة الغربية.
أمل في الانفراجة
وفي ختام المشهد، تبقى الأنظار معلقة بما ستسفر عنه اللقاءات المنتظرة بين الوسطاء، على أمل أن تؤدي إلى نتائج حقيقية تخفف من حدة الأزمة، وتعيد للقطاع الفلسطيني شيئًا من الحياة الطبيعية المفقودة منذ شهور.
ويظل الرهان الأكبر على استمرار الزخم الدبلوماسي الذي تقوده مصر وقطر، من أجل التوصل إلى اتفاق يُنهي معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، ويضع حدًا لدورة العنف التي لا تنتهي.
- إسرائيل
- الساعات
- مطروح
- لبنان
- مصر
- الضحايا
- كاف
- وقف التصعيد
- التفاوض
- التصعيد
- حقوق الشعب الفلسطيني
- فلسطين
- موظف
- مفاوضات
- الدوحة
- التوتر
- حماس
- مراقب
- اتصالات مصرية
- الإسرائيلي
- آبل
- لوسي
- قطر
- البن
- عمل
- ضحايا
- البنية التحتية
- الإسرائيلي والفلسطيني
- وقف التصعيد العسكري
- المدنيين
- القاهرة
- تسهيل دخول المساعدات
- الرئيس
- قنا
- المخابرات العامة
- طالب
- القاهرة الإخبارية
- الدولة المصرية
- ساني
- التصعيد العسكري
- العنف
- رفح
- حركة حماس
- معبر رفح
- الشعب الفلسطيني
- أخبار
- غزة
- قطاع غزة
- اللب
- النظر
- خدمات
- الوقود
- قلق
- المتحدة
- لندن
- المصري
- الاتصالات
- محادثات
- القطاع
- الدواء
- الغذاء
- واشنطن
- حادث
- الدول
- المدن
- القارئ نيوز