تنقلات الشرطة 2025.. طارق شرابي في المواجهة.. «الداخلية» تعينه قائدا لحرب التموين

أعلنت وزارة الداخلية، رسميًا، حركة التنقلات والترقيات السنوية لضباط الشرطة لعام 2025، والتي جاءت هذا العام لتعكس توجه الدولة نحو ضخ دماء جديدة في شرايين الجهاز الأمني، من خلال الدمج بين عناصر الخبرة والكفاءة والقيادات الشابة. 

وشملت الحركة تعيين عدد من كبار الضباط في مناصب حيوية، أبرزهم اللواء طارق محمد رجب مصطفى شرابي، الذي تولى منصب مدير الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية.

ويُعد شرابي من أبرز الكفاءات الأمنية في وزارة الداخلية، وله باع طويل في مكافحة الجرائم التموينية التي تمس الأمن الغذائي للمواطنين. ومن المنتظر أن يستمر في نهجه الحازم في ضبط الأسواق وردع محتكري السلع، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

تعيينات بارزة في مناصب حساسة

تضمنت الحركة تعيين عدد من مساعدي الوزير في قطاعات محورية، أبرزهم:

اللواء ياسر الحديدي مساعدًا للوزير لشؤون الضباط

اللواء شريف رؤوف مساعدًا للوزير لقطاع الأمن

اللواء محمد أبو الليل مساعدًا للوزير لمنطقة جنوب الصعيد

اللواء وليد الوكيل مساعدًا للرعاية الاجتماعية

اللواء نضال عبد القادر مساعدًا لأكاديمية الشرطة

اللواء محمد شميلة مديرًا لأمن الجيزة

كما شهدت الحركة ترقية عدد من الضباط إلى مناصب مديري أمن في المحافظات المختلفة، وذلك ضمن خطة الوزارة لتعزيز الكفاءة الميدانية وتحقيق أعلى معدلات الانضباط الأمني.

اللواء طارق شرابي.. سجل حافل في ضبط الأسواق

يُعرف اللواء طارق شرابي، الذي تم تكليفه بالإشراف على شرطة التموين، بجهوده النوعية في مجال ضبط الجرائم التموينية، وملاحقة المحتكرين، ومراقبة الأسواق، وتنفيذ حملات مكثفة على منافذ بيع السلع المدعمة.

 وخلال السنوات الأخيرة، لعب دورًا بارزًا في استقرار الأسعار وتوفير السلع الأساسية للمواطنين، ما أكسبه ثقة كبيرة داخل الوزارة.

وتعكس هذه الخطوة توجه وزارة الداخلية لإسناد المواقع الحيوية إلى قيادات تمتلك سجلًا عمليًا في الإنجاز، وخاصة في الملفات المرتبطة مباشرة باحتياجات المواطنين.

مديرو الأمن الجدد.. وجوه جديدة لمهام متجددة

شملت الحركة تعيين عدد من مديري الأمن على مستوى المحافظات، من بينهم:

اللواء أشرف جاب الله – مديرًا لأمن القليوبية

اللواء أسامة نصر – مديرًا لأمن الغربية

اللواء علاء عامر – مديرًا لأمن المنوفية

اللواء رشاد سليمان – مديرًا لأمن الإسكندرية

اللواء حاتم علي – مديرًا لأمن المنيا

اللواء عبد الله عصر – مديرًا لأمن أسوان

اللواء محمد هشام – مديرًا لأمن قنا

وتؤكد هذه التعيينات على سعي الوزارة لضخ دماء جديدة، تجمع بين الخبرة والقدرة على التفاعل مع متطلبات كل محافظة وظروفها الأمنية والاجتماعية.

تحديث شامل في الإدارات المتخصصة

الحركة طالت أيضًا عددًا من الإدارات المتخصصة التي تُعد من الأعمدة الأساسية لجهاز الشرطة، منها:

الإدارة العامة لمكافحة المخدرات: اللواء مفيد العطوي

الإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي: اللواء سامح عبد الرؤوف

الإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية: اللواء حاتم نصار

الإدارة العامة للانتخابات العامة: اللواء رفيق الخولي

الإدارة العامة للشؤون الإدارية: اللواء تامر خليل

ومن شأن هذه التغييرات أن تدفع نحو رفع مستوى الأداء الأمني وتفعيل الرقابة، بما يعزز من قدرة الوزارة على مواجهة الجريمة المنظمة والتحديات المستحدثة.

فلسفة التحديث.. تطوير الأداء وتعزيز الاستقرار

أكدت وزارة الداخلية في بيانها، أن حركة التنقلات جاءت في إطار رؤية متكاملة لتطوير الأداء الأمني، ومواكبة التطورات المحلية والدولية، وضمان استمرار جاهزية الجهاز في مواجهة أي تحديات.

وأوضحت أن الفلسفة الجديدة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية:

ضخ دماء جديدة من الشباب المؤهل علميًا وعمليًا

الارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين

تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والظروف الاجتماعية للضباط

إحالة الكبار وتصعيد الشباب.. توازن محسوب

جاءت الحركة متضمنة إحالة عدد من الضباط الكبار ممن بلغوا السن القانونية للتقاعد، في الوقت الذي تم فيه تصعيد قيادات شابة مؤهلة، بما يضمن الاستمرارية وتبادل الخبرات. 

وأكدت الوزارة أن عمليات الإحالة تمت وفقًا لضوابط دقيقة، تضمن انتقالًا سلسًا في المناصب القيادية.

ويعكس ذلك توجه الدولة العام نحو تمكين الشباب، مع الحفاظ على هيبة الجهاز الأمني وكفاءته التشغيلية.

الأمن أولًا.. والمواطن في قلب التحديث

الحركة لم تقتصر فقط على التغييرات الإدارية، بل هدفت إلى تعزيز العلاقة بين الشرطة والمواطن، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.

 حيث تؤمن الوزارة بأن توفير أمن حقيقي للمواطن يبدأ من الأسواق، ومن هنا جاءت أهمية تعيين اللواء طارق شرابي، الذي يرتبط اسمه بمواجهة جشع التجار والتلاعب بالأسعار.

رسالة ثقة.. واستعداد دائم

تعكس حركة تنقلات 2025 ثقة الدولة في جهاز الشرطة، واستعدادها الدائم لمواجهة التحديات، من خلال قيادات مدربة ومؤهلة وقادرة على التعامل مع الملفات الأمنية الدقيقةK ويأتي ذلك ضمن استراتيجية شاملة لبناء أمن مستدام يدعم الاستقرار والتنمية.