بذور اليقطين.. كنز طبيعي يحارب السرطان ويحمي البروستاتا ويقاوم الاكتئاب

اليقطين ليس مجرد ثمرة موسمية أو مكون يدخل في وصفات الحساء والحلوى، بل هو «كنز طبيعي» يحتوي على فوائد لا تُعد ولا تُحصى، ويُعد «بذور اليقطين» من أكثر العناصر الغذائية التي بدأت الدراسات الحديثة تسلط الضوء عليها بسبب ما تحتويه من عناصر تعزز الصحة العامة وتقي من أمراض مزمنة وخطيرة مثل السرطان ومشاكل البروستاتا بل وتُحسن الحالة النفسية وتقلل من أعراض الاكتئاب، وقد كشفت الأبحاث أن إدخال بذور اليقطين ضمن النظام الغذائي اليومي يُعد خطوة ذكية نحو حياة صحية أكثر توازنًا.

«بذور اليقطين» مصدر هائل للفيتامينات والمعادن

تحتوي بذور اليقطين على مجموعة واسعة من «العناصر الغذائية» التي يحتاجها الجسم بشكل يومي، مثل الزنك والمغنيسيوم والحديد والفسفور والنحاس والمنجنيز، بالإضافة إلى فيتامينات B المتعددة التي تساهم في دعم وظائف الأعصاب والدماغ، كما تتميز هذه البذور بكونها غنية بـ«مضادات الأكسدة» التي تحارب الشوارد الحرة في الجسم وتحمي الخلايا من التلف.

الوقاية من السرطان

أثبتت الدراسات أن بذور اليقطين تحتوي على مركبات فريدة مثل «الفيتوسترولات» التي تقلل من نمو الخلايا السرطانية وتمنع انتشارها، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن تناول بذور اليقطين بانتظام قد يكون له دور في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا والقولون، إذ تعمل هذه المركبات على «دعم الجهاز المناعي» وتقوية قدرته على التصدي للخلايا غير الطبيعية.

تحسين صحة البروستاتا

من أبرز فوائد بذور اليقطين أنها «تدعم صحة البروستاتا» لدى الرجال، حيث تحتوي على نسبة عالية من الزنك وهو المعدن المسؤول عن الحفاظ على توازن الهرمونات الذكرية ودعم الوظيفة الجنسية، كما أن بذور اليقطين تعمل على «تقليل تضخم البروستاتا الحميد» وهي الحالة الشائعة التي تصيب الرجال مع التقدم في العمر وتؤثر على تدفق البول، وقد أظهرت بعض التجارب السريرية أن مستخلص بذور اليقطين يُساهم في تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة.

التخفيف من الاكتئاب وتحسين المزاج

لا يقتصر دور بذور اليقطين على دعم الجسم فقط، بل تمتد فوائده إلى «تحسين الحالة النفسية»، إذ تحتوي على التربتوفان وهو حمض أميني يتحول في الجسم إلى «سيروتونين» وهو الهرمون المسؤول عن الإحساس بالسعادة والراحة، لذا فإن تناول بذور اليقطين بانتظام قد يساهم في التخفيف من أعراض الاكتئاب والقلق ويحسن جودة النوم بشكل ملحوظ.

دعم صحة القلب

بفضل احتوائها على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل «الأوميجا 3» والمغنيسيوم والبوتاسيوم، فإن بذور اليقطين تعتبر غذاء مثاليًا لصحة القلب، حيث تساهم في «خفض ضغط الدم» وتقليل مستوى الكوليسترول الضار في الجسم مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، كما أن هذه البذور تحتوي على مضادات أكسدة تساهم في تقليل الالتهابات التي تؤثر على الأوعية الدموية.

تقوية العظام والعضلات

بذور اليقطين تعتبر من المصادر الممتازة للمغنيسيوم والفسفور وهي معادن أساسية للحفاظ على صحة العظام وقوة العضلات، كما أنها تحتوي على البروتين النباتي الذي يساهم في «بناء الأنسجة العضلية» خاصة لدى الأشخاص النباتيين الذين يبحثون عن بدائل طبيعية للبروتين الحيواني.

تحسين عملية الهضم

الألياف الموجودة في بذور اليقطين تساهم في تحسين حركة الأمعاء وتنظيم عملية الهضم وتقليل الإصابة بالإمساك، كما أن هذه الألياف تساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يسعى لتقليل وزنه أو الحفاظ على جسمه من الترهلات.

دعم جهاز المناعة

يعتبر الزنك والمغنيسيوم وفيتامين E من المكونات الأساسية التي تعزز «وظائف المناعة» وتحفز الجسم على مقاومة الأمراض، وبما أن بذور اليقطين تحتوي على نسبة عالية من هذه العناصر فهي تُعد داعمًا قويًا لجهاز المناعة، مما يجعل تناولها اليومي وسيلة وقائية فعالة خاصة في مواسم البرد والإنفلونزا.

كيفية تناول بذور اليقطين

يمكن تناول بذور اليقطين محمصة كوجبة خفيفة صحية أو إضافتها إلى السلطات أو الزبادي أو العصائر الخضراء، كما يمكن طحنها وخلطها مع الشوفان أو دقيق القمح للحصول على فوائدها الكاملة، ويُفضل اختيار بذور اليقطين غير المملحة أو المحمصة في الزيوت المهدرجة للحصول على أفضل قيمة غذائية.

«بذور اليقطين» هي بالفعل «كنز طبيعي» يستحق أن يكون جزءًا من النظام الغذائي اليومي لكل شخص يهتم بصحته الجسدية والنفسية، فهي تملك القدرة على «مكافحة السرطان» وتحسين وظائف البروستاتا وتقوية المناعة ومعالجة الاكتئاب وغيرها من الفوائد التي تجعلها من «أغنى الأغذية النباتية» التي ينصح بها الأطباء وخبراء التغذية.